الجيش يقوم بالتحقيق في المعلومات عن وجود القاعدة في عرسال
تنا ـ بيروت
ونقلت عن مصادر متابعة إشارتها الى أن هذا الفريق الذي يسلّح ويموّل مجموعات مسلحة يتم إرسالها من لبنان، يسعى للتغطية على تسلل المجموعات المتطرفة من الحدود اللبنانية إلى سورية وذلك في سياق الدور المشبوه الذي يقوم به هذا الفريق لإثارة الفتنة
شارک :
لا يزال تصريح وزير الدفاع فايز غصن حول تسلّل عناصر من تنظيم "القاعدة" إلى سوريا، يأخذ حيزاً كبيراً من ردود الفعل على الصعيد الرسمي اللبناني . وفي هذا السياق دعا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الى اخذ كلام الوزير فايز غصن عن وجود "القاعدة" في منطقة عرسال في الاعتبار والى عدم اهمال هذه التحقيقات ووضعها كأولوية على جدول مجلس الوزراء، موضحا ان الجيش يقوم بالتحقيق في المعلومات التي كشف عنها الوزير غصن وغدا سيطلعنا عليها خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء .
وفي حديث إذاعي استبعد شربل وقوع اي اشكال بين الجيش واهالي عرسال، مشيرا في هذا السياق الى وجود تنسيق دائم بين الجيش والاهالي وبين كل القرى على الحدود السورية .
من جهتها ، ذكرت صحيفة "البناء" أن البارز أمس كان استمرار مواقف التحريض والتصريحات من جانب فريق النائب سعد الحريري حيال الوضع في سوريا في ظل إصرار هذا الفريق على تجاهل كل الحقائق والتقارير العسكرية التي تؤكد على تهريب الأسلحة والمجموعات المتطرفة إلى دمشق، والتي على ضوئها بنى وزير الدفاع فايز غصن موقفه الأخير حول هذا الموضوع والذي عاد وأكده أمس، حيث قال: "إن ما أعلنته عن تسلل عناصر لـ"القاعدة" من بلدة عرسال إلى سورية، لم يكن من قبيل التكهن والتحليل والاستنتاج، إنما هو نتيجة معلومات توافرت لدينا وارتأينا أنه من المفيد اطلاع الرأي العام عليها"، في محاولة للتنبيه إلى خطورتها على لبنان وأمنه واستقراره، ولوضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية.
ولاحظت "البناء" أن "هذه المعطيات والمعلومات حول مسعى القوى الحاقدة على سوريا لتحوير مهمة المراقبين تزامنت أيضاً مع حملة غير مسبوقة أمنية وسياسية وإعلامية ضد سورية ومؤسسات الدولة. وقد ساهم في جانب كبير من هذه الحملة قوى ١٤ آذار التي عمدت إلى إطلاق الاتهامات الباطلة بحق وزير الدفاع فايز غصن على خلفية الموقف الذي كان أعلنه قبل أيام، ونقلت عن مصادر متابعة إشارتها الى أن هذا الفريق الذي يسلّح ويموّل مجموعات مسلحة يتم إرسالها من لبنان، يسعى للتغطية على تسلل المجموعات المتطرفة من الحدود اللبنانية إلى سورية وذلك في سياق الدور المشبوه الذي يقوم به هذا الفريق لإثارة الفتنة والقتل في بعض المناطق السورية.