في لبنان قوى تريد ممرا آمنا للمسلحين وليس للنازحين
تنا - بيروت
رائحة النفط العربي تفوح من الحرائق المشتعلة في سوريا
شارک :
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، على "ان ما يحصل في سوريا يتصل برسم مستقبل المنطقة ومعادلاتها وطبيعة الصراع بين العرب واسرائيل" مشيراً إلى أن"الذين احتشدوا في تموز ٢٠٠٦ لاسقاط المقاومة يحتشدون اليوم لاسقاط سوريا المقاومة".
وخلال احتفال تأبيني في حسسينية بلدة المروانية، قال الشيخ قاووق: "اذا كانت القضية قضية اصلاحات، فالرئيس الاسد انجز كل الاصلاحات المطلوبة ولذلك لم نعد نسمع من الجامعة العربية او من المعارضة السورية كلمة عن اصلاحات مطلوبة".
وإذ لفت سماحته إلى أن "المسألة تتصل بتغير المعادلة الاستراتيجية في المنطقة" رأى أنه من المعيب ان يكون المال العربي وقود الفتنة والنار المشتعلة في سوريا. في حين أنه لم ينفق لاعادة اعمار غزة واموال النفط العربي التي كانت ممنوعة على السلاح للشعب الفلسطيني، كاشفاً عن " ان رائحة النفط العربي تفوح من الحرائق المشتعلة في سوريا".
كما أوضح الشيخ قاووق أنهم "كانوا يرفعون شعارات خداعة مضللة انهم يريدون اصلاحات سياسية وحماية المدنيين في سوريا" مبيناً أن "الذين ورطوا أنفسهم في مستنقع سوريا بدأوا اليوم بالتنازلات السياسية ويفتشون عن مخرج لهذه الازمة".
وختم نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" "ان الذين رفعوا شعار السيادة والذين رفعوا "شعار لبنان" اولا هم الذين ورطوا لبنان في ان يكون جزءا من العدوان على سوريا". مؤكداً وجود"مناطق جغرافية في لبنان تشكل خاصرة تتحرك فيها الخناجر لطعن سوريا". وتابع"في لبنان قوى تريد ممرا آمنا للمسلحين وليس ممرا آمنا للنازحين لأنها تشرف على تهريب السلاح وعلى تسلل المسلحين، وهي تحرض وتمول وباتت جزءا من الحرب على سوريا تساندها السفارة الاميركية".