استدعاء افراد من جهاز الخدمة السرية الامريكي من كولومبيا
شارک :
تعهّد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أمس الجمعة بتوجيه"الضربة القاضية" لمنافسيه من خلال الفوز في الانتخابات المقررة في السابع من اكتوبر مجدداً التنديد بهم واصفاً إياهم بالـ"خاسرون الرأسماليون".
وقال تشافيز أمام حشد كبير بمناسبة الذكرى العاشرة لعودته للسلطة عقب انقلاب لم يدم طويلا، من شرفة القصر الرئاسي في كراكاس بأن العلاج بالاشعاع من السرطان الذي يخضع له ينهكه وبدا اكثر نضالا من المعتاد رغم أن جلسات العلاج بالاشعاع التي خضع لها في كوبا تركت اثرا سيئا عليه.مدشناً قوة للتصدي للانقلابات ستحول دون تكرار احداث عام ٢٠٠٢.
كما ابلغ تشافيز العشرات من انصاره الذين ارتدوا القمصان الحمراء تكريما لحزبه الاشتراكي الحاكم "ساواصل التعافي من الجراحة. كان للعلاج بالاشعاع تأثير على جسدي وبعض التأثير على قوتي الجسدية لكنني على ما يرام. سنكون بخير شكرا للرب".
تجدر الإشارة إلى أن اطباء تشافيز لم يقرروا بعد ما اذا كان بمقدره حضور قمة الامريكتين التي سيشارك فيها الرئيس الامريكي باراك أوباما في كولومبيا مطلع الاسبوع. واذا شارك تشافيز في القمة فلن يكون أمامه سوى ساعات قليلة قبل السفر الى هافانا للخضوع للجلسة الرابعة للعلاج بالاشعاع. لكنه ابلغ الحشد انه سيقضى الاسبوع بالكامل في كوبا وهي مدة اطول من رحلاته الاخيرة.
وفي سياق متّصل،أعلن متحدث بإسم جهاز الخدمة السرية الامريكي ادوين دونوفان عن إستدعاء عددا من افراده من كولومبيا حيث يحضر الرئيس باراك اوباما اجتماع قمة مع زعماء امريكا اللاتينية بسبب ما وصفه بـ"سوء سلوك"قبل زيارة الرئيس الأميريكي باراك أوباما.
وقال المتحدث باسم الجهاز في بيان ان"هناك ادعاءات ضد افراد الخدمة السرية في قرطاجنة بكولومبيا بارتكاب سوء سلوك وبسبب ذلك يجري اعفاء هؤلاء الافراد من مهامهم واعادتهم الى مكان خدمتهم ويجري تغييرهم بافراد اخرين من الخدمة السرية." لافتاً إلى أن "الجهاز يحقق في هذا الامر". وقال دونوفان ان "تغيير هؤلاء الافراد لن يؤثر على الخطة الامنية الشاملة التي اعدت سلفا لزيارة الرئيس." وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت ان ١٢ فردا تم استدعاؤهم .
يشار إلى أن اوباما وصل كولومبيا لحضور اجتماع القمة يوم أمس الجمعة. وتفتتح القمة السادسة للاميركيتين اليوم السبت في اجواء غريبة غداة سلسلة انفجارات صغيرة تزامنت مع وصول الرئيس باراك اوباما الذي يريد ان يبحث مع نظرائه في قضايا حساسة مثل المخدرات وكوبا.
وقد اعلنت الشرطة الكولومبية ان عددا من القنابل الصغيرة انفجرت مساء الجمعة بدون ان تسبب اصابات او اضرارا قرب السفارة الاميركية في بوغوتا وفي كارتاهينا بعيد وصول اوباما الى المدينة التي نشر فيها حوالى عشرين الف رجل امن.
أما الموضوع الذي سيطغى على جدول الاعمال هو سياسة مكافحة تهريب المخدرات التي تثير جدلا في اميركا الوسطى حيث قتل اكثر من عشرين الف شخص في حوادث مرتبطة بعصابات التهريب العام الماضي.
وبما ان أوباما يسعى لكسب اصوات الناطقين بالاسبانية البالغ عددهم نحو خمسين مليونا في الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، سيسعى الى استخدام الدبلوماسية للتطرق الى قضية كوبا الحساسة.