اجتماع لايجاد حل لقضية الاسرى، واسير يصعّد اضرابه وحالته الصحية تتدهور. مخاوف من تراجع الجانب الصهيوني عن مواقفه والشروط الموضوعة. اجانب يعلنون تضامنهم.
شارک :
اعلن رئيس نادي الأسير الإداري قدورة فارس أن ضابط مصري كبير في طريقه الآن إلى سجن عسقلان لمعالجة أزمة المتعلقة في قضية الاعتقال الإداري، موضحاً بأن إدارة السجون جمعت أعضاء القيادة العليا للإضراب من كافة السجون، ويجري حاليا نقاش حول كافة النقاط والتفاصيل المتعلقة بمطالب المضربين والتي جرى بلورتها برعاية مصريه مع وفد فلسطيني لتتخذ قيادة الإضراب قرارها مع دخول إضرابهم اليوم ٢٨.
وأعرب فارس عن قلقلة بخصوص بعض الأنباء عن تراجع الجانب "الإسرائيلي" بشأن بعض البنود التي تم الاتفاق عليها حول عدم التجديد الإداري لأي أسير فلسطيني والإفراج عن كل أسير إداري بعد انتهاء حكمه مال لم تتوفر معلومات جديدة وتحويل كل من ثبت حوله التهم للمحاكمة وعدم الاعتقال.
في المقابل، توقف الأسير الفلسطيني كمال عيسى، المتواجد في سجن "نفحة" الصحراوي، عن تناول شرب الماء، وذلك نظراً "لتعنت إدارة السجون الإسرائيلية الاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين العادلة".
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر بوزارة الأسرى في غزة، قولها، بأن "هذه الخطوة من الأسير عيسى تأتي كخطوة تصعيدية من قبل الأسرى، وقد يتبعها خطوات أخرى في حال استمرار تجاهل حكومة الاحتلال لكافة مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، وقد يلحقه كافة الأسرى المضربين عن الطعام في الأيام القليلة الماضية".
في السياق نفسه، تدخل معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال يومها ال٢٨ على التوالى وسط إصرار من قبلهم على تلبية كافة مطالبهم دون إجتزاء , وسط الحديث عن التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون برعاية مصرية يلبي معظم مطالب الأسرى وسيتم رفعها لقيادة إضراب الأسرى بسجن عسقلان لتقرر فك الإضراب ام الاستمرار به.
بدوره، اوضح وزير شؤون الأسرى والمحررين بحكومة رام الله عيسى قراقع، إن اللجنة العليا للإضراب بالسجون ستجتمع اليوم الاثنين في سجن عسقلان، لمناقشة الرد الإسرائيلي على مطالبها وفق تفاهم القاهرة الذي جرى عبر مبعوث الرئيس للقاهرة عزام الأحمد، برعاية مصرية.
وأضاف قراقع أن اجتماع اليوم في سجن عسقلان سيقرر الموقف من الإضراب والقضايا الأساسية التي جرى الاتفاق عليها ضمن تفاهم القاهرة، خاصة عدم تجديد الاعتقال الإداري لكافة المعتقلين الإداريين، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون.
ورأى قراقع أن هذه الردود تحمل مؤشرات إيجابية تحتاج إلى ضمانات من الجانب "الإسرائيلي" للإسراع بتنفيذها، خاصة في ظل تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام منذ ٧٨ يوما.
من جهة ثانية، أعلن خمسة نشطاء أجانب من عدة دول بدءهم إضرابا عن الطعام للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك أثناء زيارتهم لخيمة الاعتصام في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة الأحد، مؤكدين على أنهم سيبعثون برسائل لوزارة خارجية حكوماتهم ببدئهم الإضراب عن الطعام "للضغط من أجل التدخل لتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين".
ومن جانب آخر، يواصل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم ال٧٨ وخاصة بعد حدوث قلق كبير من قبل أهالي الأسرى وعدد من المتضامنين مع الأسير بلال ذياب اثر رفض إحدى المستشفيات استقباله الصهيونية لتدهور حالته الصحية , الا أن الاتصال الذي أجراءه الأسير بذويه مساء أمس بدد كافة المخاوف من حدوث أي تدهور على حالته الصحية.