يتخبط الكيان الصهيوني إلى جانب فشله السياسي ضد حركات المقاومة العسكرية والسياسية بفشل إعلامي كبير.
فبعد حرب تموز الثانية التي شنها العدو الصهيوني على لبنان، وعلى خلفية التقييم الذي تضمنه تقرير المراقب العام للكيان مطلع هذه السنة عن حقيقة الفشل الإعلامي الإسرائيلي، و أمام ما تضمنه تقرير فينوغراد الذي أعقب حرب تموز ٢٠٠٦ عن التفوق الإعلامي اللبناني و العربي على "إسرائيل" و العجز الإسرائيلي عن إحداث اختراق جدي للرأي العام العربي، إزدادت هواجس الصهاينة لتصب في محاولات متجددة لاختراق الفضاء الاعلامي العربي.
في هذا الإطار، وعلى خطى قيام الكيان الصهيوني بإطلاق قناة صهيونية تبث باللغة العربية على قمر نايل سات المصري،تاتي الخطوة الجديدة لإطلاق قناة "حكومية إسرائيلية" باللغة العربية تكون نسخة عن القناة العاشرة الإسرائيلية .
كما أفادت صحيفة معاريف، بأن طاقم القناة الصهيونية يتألف من حوالي ثمانين شخصاً و يضم مذيعات و مذيعين يتحدثون بالعربية و مقرها في شارع بن غوريون في حيفا المحتلة.
و في خطوة جديدة تكشف مدى الاهتمام الإسرائيلي باختراق الفضاء الإعلامي العربي طرح مجلس البث الفضائي "الإسرائيلي"مجدداً ، مناقصة لإنشاء قناة تليفزيونية تجارية باللغة العربية يتم بثها مجانًا وكشفت صحيفة هآرتس أن وزير إتصالات العدو موشيه كاحلون هو الذي عرض المشروع واقترح فكرة إنشاء هذه القناة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس مجلس البث يتحدث بلهجة قوية في الوقت الذي فشلت فيه "إسرائيل" في إنشاء قناة باللغة العربية موجهة للشرق الأوسط أكثر من مرة، وكان آخرها منذ عدة أشهر، حيث طرح عطاء سابقًا لإنشاء هذه القناة لكنه لم يسفر عن أية نتيجة حيث أن المتنافسين قد توصلوا إلى الاستنتاج أن شروطه لا تتيح جني الأرباح.
من جهتها، أكدت صحيفة "معارييف- ماي منع" الخبر في نية لجنة وزارية صهيونية لشؤون التشريع في إنشاء قناة ناطقة بالعربية والإنجليزية تهدف إلى نشر الدعاية الصهيونية في العالم العربي.
وفي ظل إنتقادات لاذعة وجهها مراقب في الكيان الصهيوني يدعى ميخا ليندنشتراوس لفشل أداء منظومة الدعاية الصهيونية بشأن حادثة السفية التركية مرمرة إلى غزة، اوضح نص القانون أنه سيجري العمل فوراً على تحسين الدعاية الاسرائيلية مقابل ما يواجهه الكيان الصهيوني من منافسة اعلامية عربية قوية ومتطورة.
ومما جاء في نص القانون" إن المجال الاعلامي العربي، تحول الى أحد الساحات المهمة والمؤثرة جدا في العالم العربي وإن الدعاية الاسرائيلية للجمهور الناطق باللغة العربية تحولت أمر صعب ومعقد، وفي ظل هذا الواقع أوصى ما يسمى مكتب مراقب الدولة في الكيان الصهيوني بالعمل فورا وبشكل منهجي لاستقطاب سكان الدول العربية والسلطة الفلسطينية والمتحدثين بالغة العربية "داخل الكيان الصهيوني.
الجدير بالذكر أن سلطة البث ستقيم شبكة برامج للراديو والتلفزيون بالغتين العربية والانكليزية، على أن يتم بثها طوال ساعات النهار بواسطة القمر الصناعي المفتوح على دول الشرق الاوسط.