مدير مكتب وكالة أنباء التقريب في كشمير يواصل فعالياته التقريبية ويلقي كلمة أمام حشود المصلين في منطقة "بادكام" الكشميرية.
شارک :
أكد مدير مكتب وكالة أنباء التقریب في كشمير السيد عبد الحسين الكشميري، أن المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق أبناء الأمة الإسلامية كافة بجميع مذاهبهم ومسالكهم هو الحفاظ على روح الأخوة والوحدة الإسلامية وتوثيق أواصر الإنسجام والتلاحم ونبذ كل أشكال الفرقة والخلاف عملاً بقوله سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).
وقال الكشميري في كلمة ألقاها قبل صلاة الجمعة في أحد المساجد المركزية بمنطقة "بادكام" الكشميرية أن من أهم وسائل تحقيق هذا الهدف العظيم هو ابتعاد أتباع المذاهب الإسلامية عن الإساءة لمقدسات المذاهب الأخرى أو اتهامهم بالفسق والبدعة استناداً إلى أقوال أو آراء تفتقد للمعايير والضوابط العلمية، فضلاً عن الإنصياع وراء الأكاذيب والشائعات المغرضة التي تسعى الى الوقيعة بين أبناء الأمة الإسلامية.
وشدد على أن المستفيد الوحيد من هذه الظواهر الخطيرة والكارثية هم أعداء الإسلام الذين يتربصون بنا الدوائر والذين لا يدخرون جهداً لزرع بذور الفتنة والشقاق في صفوف المسلمين وتفتيت أواصر الوحدة واللحمة الإسلامية للوصول إلى أهدافهم ومآربهم الخبيثة في السيطرة على خيرات ومقدرات الأمة الإسلامية.
من جانبه أكد إمام وخطيب الجمعة في المسجد فضيلة "مولانا سيد شمس الدين" على أهمية بسط دائرة نقاط الإشتراك والوفاق فيما بين المذاهب الإسلامية والتركيز عليها وتجنب الخوض في القضايا الهامشية والمسائل الجزئية التي لا تمس أصول الإيمان وأركان الإسلام المتفق عليها بين المذاهب الإسلامية كافة.
ونبه إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم عدواً مشتركاً يسعى بمخططاته وأحابيله الشيطانية للقضاء على الإسلام وفرض سيطرته على العالم الإسلامي، مشدداً على أن السبيل الوحيد أمام المسلمين لإحباط مؤامرات الأعداء هو الإلتفاف حول راية الإسلام وتدعيم ركائز الوحدة والأخوة والإنسجام.
وأعرب فضيلته عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود المخلصة التي يبذلها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لتعزيز عرى الأخوة والوحدة بين المسلمين ونشر ثقافة التقريب ومنطق الحوار والتفاهم في العالم الإسلامي، سائلاً المولى القدير كل الموفقية والسداد للمجمع في أداء رسالته المقدسة.