تاريخ النشر2016 18 June ساعة 09:18
رقم : 235085

خطباء الجمعة في لبنان: المقاومة لن تنكسر لا بالعقوبات ولا بالحروب

تنا-بيروت
نوه خطباء الجمعة في لبنان الى العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية على المصارف اللبنانية وضد كل من يتهم بدعمه للمقاومة , لافتين الى أن كل ما يجري من حملات سياسية وإعلامية وتصعيدا إسرائيليا هدفه ضرب المقاومة , ومؤكدين أن كل ذلك لن يجدي نفعا.
خطباء الجمعة في لبنان: المقاومة لن تنكسر لا بالعقوبات ولا بالحروب
الشيخ عبد الامير قبلان
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة أن "لبنان المهدد من الإرهابيين التكفيري والاسرائيلي يناشد ابناءه اللبنانيين ان يعوا الاخطار المحدقة بالوطن فيواجهونها بالتمسك بوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك ووقوفهم خلف جيشهم ومقاومتهم ومؤسساتهم الأمنية التي حققت انجازات كبيرة في احباط المخططات الارهابية التي تستهدف ازهاق ارواح اللبنانيين وبث الذعر والفتن والخوف في صفوفهم"، موجهاً "تحية التقدير للجيش والقوى الأمنية على سهرها وتفانيها في حفظ الامن وكشفها المزيد من الخلايا الارهابية النائمة، ومطالبا السياسيين بدعم الجيش وتسليحه وتجهيزه ليظل السياج الحامي للوطن".

الشيخ عفيف النابلسي:
اشار سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، الى ان المحاولات لضرب المقاومة ليست جديدة , ولقد اعتادت المقاومة على أشكال متعددة من الاعتداءات بحسب ما تقتضيه ظروف المواجهة وكانت تخرج أكثر صلابة وأشد عوداً وأصلب  مراساً وموقفاً.

وأضاف سماحته أننا نشهد في هذه المرحلة عقوبات تفرضها الخزانة الاميركية ضد كل من يُتهم بدعمه للمقاومة ونشهد تصعيداً إسرائيلياً واضحاً ، ونشهد حملات سياسية وإعلامية متواصلة في الداخل والخارج ،  كل ذلك لجعل المقاومة تنهار وبالتالي تُصبح إسرائيل هي سيدة المنطقة والحاكمة عليها كما يقول السياسي الامريكي المخضرم هنري كيسنجر.

وتابع الشيخ النابلسي "نقول بكل صراحة وقوة إنّه لا الضغط على بيئة المقاومة، ولا إسكات الوسائل الإعلامية التابعة للمقاومة ، ولا شن حرب استنزاف كما هي الحال اليوم ، ولا شنّ حرب مباشرة من قبل العدو الإسرائيلي يمكن أن يكسر المقاومة وينفيها من الوجود, مؤكدا أن المقاومة كانت تمر بظروف أقسى من الظروف الحالية ، وكانت خزينتها المالية أقل مما هي عليه اليوم ، وكانت  لا تملك من السلاح إلا الشيء القليل ومع ذلك استطاعت أن تُخرِج العدو الإسرائيلي بعد اجتياح عام 1982 تم لتواجه آلته الغاشمة  في العام 1993 و 1996 وصولاً إلى العام 2006. ولقد تعرضت المقاومة لحرب كونية عام 2006 ولكثير من التآمر العربي والغربي ولكثير من الاستهداف المذهبي ولحصارٍ سياسي وإعلامي واجتماعي ، ولحملة من دعاة التكفير وأئمة الفتنة ولانقلابات داخلية وصولاً إلى التهديد بحرب طائفية عليها".

واوضح سماحته انه مع ذلك بقيت المقاومة ولم تمت ، بل استمرت في التطور والتقدم على مختلف المستويات لتواصل دورها في الدفاع عن لبنان وشعبه، ثم لإفشال مخططات تقسيم المنطقة وشرذمتها وإنهاء القضية الفلسطينية،  مؤكدا أن من لم يقدر على المقاومة عندما كانت مقاومة بسيطة متواضعة لن يقدر عليها اليوم وهي في هذه العظمة والاقتدار والشموخ.

السيد علي فضل الله: 
  السيد علي فضل الله و في خطبتي صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإماميين الحسنين (ع) في حارة حريك , اشار الى العقوبات الامريكية على المصارف اللبنانية داعيا الى حماية المصارف من هذه العقوبات نظراً الى تداعياته السلبية على الاقتصاد اللبناني واخراج هذا الموضوع من التجاذبات السياسية الداخلية .  

ودعا فضل الله القيادات السياسيّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها في هذه المرحلة، في تحصين السّاحة الداخليّة ومعالجة كلّ المسائل المطروحة، وانها قادرة لانتاج الحلول ان تجردت من حساباتها الخاصة او الطائفية . 

من جهة ثانية , أشار السيد فضل الله الى القرار الصادر عن الأمم المتحدة والقاضي بانتخاب الكيان الصهيوني لرئاسة لجنة القضايا القانونية، رغم إساءات هذا الكيان للقانون الدولي، وضربه كل قرارات الأمم المتحدة التي تتصل بحقوق الشعب الفلسطيني بعرض الحائط , معتبرا أنّ هذا الانتخاب يشكّل إساءة كبيرة إلى مصداقيّة الأمم المتّحدة ودورها كراعية للسّلام والأمن والعدل في العالم.

كما ورأى سماحته أن القرار الصّادر في البحرين بتعليق أنشطة جمعية الوفاق؛ أكبر الجمعيات الأهليّة فيها، إضافةً إلى جمعيات إسلاميّة وثقافيّة أخرى، بعد اعتقالات وأحكام طاولت حقوقيين ومعارضين سياسيين قرارا تصعيداً خطيراً يقطع السّبيل على أيّ فرصة للحوار بين سلطات البحرين والمعارضة، ويساهم في إخماد صوت الاعتدال، وهو لن يكون في خدمة البحرين وأمنه واستقراره، فالأمن والاستقرار لا يتحقّق إلا بالعدالة، وبشعور الإنسان في هذا البلد بإنسانيّته، ونيل حقوقه ومطالبه المشروعة.
 
المفتي أحمد قبلان:
لفت المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة,  "أنه في زمن الانكفاء الوطني وانعدام الثقة بكل ما يجري، بعدما انتشر الفساد وعمّت الفوضى، وتعطّل الدستور، وأطاح الفراغ بكل مؤسسات الدولة، وأصبح الخوف من عودة التفجيرات الإرهابية حديث السفارات والمسؤولين والناس , أي دولة هذه التي لا رأس لها ,  مضيفا أن مصير الوطن في غيبوبة لا صحوة من بعدها، بل مزيد من الاهتراء السياسي والتعفّن الاقتصادي والاجتماعي الذي قد يتعاظم ليطال السلم الأهلي، ويدفع باللبنانيين نحو فتنة لا تبقي ولا تذر".

ودعا المفتي قبلان القيادات إلى صحوة سياسية تصوّب الأمور، وتضعها في إطارها الوطني الذي وحده الكفيل بتجنيد الطاقات والقدرات التي تحمي لبنان وتضعه في الاتجاه الصحيح الذي يؤدّي إلى قيام وطن المشاركة ودولة المؤسسات، خصوصاً في هذه المرحلة، حيث الغرب، وعلى رأسه واشنطن، يعمل على إثارة الحروب في المنطقة واستنزاف ما تبقى من هذا الشرق .

وأكد "اننا مع استقرار لبنان سياسياً واقتصادياً، ومع كل إجراء يحفظ ويصون مالية الدولة وحقوق اللبنانيين، لكننا نرفض رفضاً مطلقاً أي إجراء سياسي أو مالي يراد منه كسر ضمانات لبنان، وتحويله إلى ولاية مالية أمريكية، مضيفا أن على المعنيين أن يتذكروا دائماً بأن أمن لبنان السياسي والاجتماعي والمالي لن يكون مستقراً ومعززاً إلا بتوافق اللبنانيين وثباتهم في مواجهة التحديات".
https://taghribnews.com/vdcc4pqip2bq1x8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز