تاريخ النشر2017 3 January ساعة 08:04
رقم : 255756

حماس تنعى المطران "كابوتشي": ستفقده فلسطين مناضلاً صلباً ومدافعاً عنها

تنا-بيروت
قالت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، إنه برحيل المطران "كابوتشي" تفتقد فلسطين قائداً اجتمع مع كل أحرار شعبه على هدف الدفاع عن فلسطين والقدس، وواجه كل مؤامرات التجزئة والتقسيم، وكان واضحاً في رؤيته ومسيرته ودفع ثمن التمسك بالقيم الوطنية والانتماء.
حماس تنعى المطران "كابوتشي": ستفقده فلسطين مناضلاً صلباً ومدافعاً عنها
وأضافت الحركة في بيان صحفي ، "نعزي أنفسنا وشعبنا بوفاة المطران والمناضل الفلسطيني الأصيل كابوتشي".
وأشارت إلى أن المطران "كابوتشي" جسد في حياته نموذجاً للمناضل الصلب المتمسك بالقيم المدافع عن الحقوق والثوابت والرافض للمساومة .

توفي رجل الدين المسيحي السوري المطران "هيلارون كبوتشي"، اليوم الأحد، بمشفى "كارول فوتيلوا" في العاصمة الإيطالية روما، عن عمر يناهز الـ 94 عامًا (مواليد عام 1922).

ورغم المنصب الديني الذي تقلّده المطران كبوتشي في القدس، إلا أن ذلك لم يمنعه من الخوض في مجال تهريب الأسلحة للمقاومين الفلسطينيين مستغلاً وضعه الخاص، لتصبح خطواته مراقبة من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك".

وعلم "الشاباك" في الثامن من شهر آب/ أغسطس عام 1974، أن سيارة كبوتشي كانت محمَّلة بالمتفجرات، وتسير في ظروف مثيرة للشبهة باتجاه مدينة القدس، كما كان المطران ذاته ومساعده يستقلانها، حيث تم إيقاف المركبة خشية انفجار المتفجرات بداخلها.

ونُقلت المركبة ومَن كان يستقلّها إلى مركز "المسكوبية" التابع للاحتلال غربي القدس المحتلة، حيث تم في ورشة السيارات تفكيكها وتفتيشها، ما أدى إلى اكتشاف "غنائم" كثيرة، منها 4 رشاشات من نوع "كلاشينكوف"، ومسدسان، وعدة طرود تحوي على متفجرات بلاستيكية وصواعق كهربائية وقنابل يدوية.

وعند التحقيق مع المطران، أنكر بدايةً ضلوعه في عملية التهريب، مدعيًا بأنه تم نقل الوسائل القتالية إلى سيارته دون علمه، غير أن مغلفًا عُثر عليه لدى تفتيش أمتعته كتب عليه بخطّه رقم المسؤول الفتحاوي "أبو فراس" في لبنان أثبت ضلوعه في هذا المخطط.
واعترف بعد ذلك المطران بأنه تلقى في شهر نسيان/ أبريل عام 1974 من "أبو فراس"، حقيبتين ونقلهما بسيارته إلى الضفة الغربية، حيث أخفاهما، كما أُوعز إليه، داخل مدرسة الكنيسة اليونانية الكاثوليكية في بلدة بيت حنينا (شمالي القدس).

وروى كبوتشي أيضًا أنه طُلب منه في شهر تموز/ يوليو تموز من العام ذاته، نقل وسائل قتالية أخرى تم إخفاؤها في أماكن مختلفة داخل سيارته لكن، كما سلف، تم ضبط السيارة عند اعتقاله.

وتمت محاكمة كبوتشي وفرض عقوبة السجن لمدة 12 عامًا عليه لكن أُفرج عنه في نوفمبر تشرين الثاني 1977 بطلب من قداسة البابا، بعد 4 سنوات، ثم أُبعد من فلسطين إلى روما في تشرين ثاني عام 1978.
وعلى الرغم من وعود حاضرة الفاتيكان وبخلاف تعليماتها إليه، فقد أصبح كابوتشي من دعاة القضية الفلسطينية في أنحاء العالم.
 
https://taghribnews.com/vdcjiie8muqeiaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز