ممثل الجهاد في لبنان: لقاء موسكو لم يأت بجديد للشعب الفلسطيني وما زلنا بعيدين عن المصالحة

وكشف عن وجود تباين في وجهات النظر بين فتح وحماس، التي أيدتها الجهاد، حول هدف وموضوع الاجتماع، حيث رأى عزام الأحمد، رئيس وفد حركة فتح أن هدف اللقاء هو الاتفاق على برنامج سياسي موحد، بينما رأت حماس والجهاد أن هدف اللقاء، كما جاء في رسالة الدعوة، هو البحث في موضوع المصالحة الفلسطينية.

وأضاف الرفاعي في تصريح لـوكالة "فلسطين اليوم"، أن ما صدر من مواقف وتقارير إعلامية حول اللقاء كان فيه مبالغة، خصوصاً الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. ورأى أننا قبل اجتماع موسكو وبعده، ما زلنا بعيدين عن المصالحة، ويجب أن نصارح شعبنا بذلك ونتوقف عن تسويق الأوهام.

وأشار الرفاعي، مقللا من أهمية نتائج اللقاء، أن هناك لقاءات سابقة حضرتها كل الفصائل وكل القيادات خصوصاً في القاهرة وأسفرت عن اتفاقات مهمة، لكنها لم تنفذ ولم تتحقق المصالحة، وما تمخض عن لقاء موسكو فلسطينيا هو أقل مما سبق.

وحول البيان الختامي للقاء موسكو وموقف الجهاد الإسلامي منه، قال الرفاعي : إن موقف حركة الجهاد معروف للجميع، وهو أننا لا نقبل ببرنامج منظمة التحرير القائم على حل الدولتين أو دولة على حدود 1967، ونحن التنظيم الوحيد الذي لم يوقع على وثيقة الوفاق الوطني لأنها تعبر عن برنامج حل الدولتين.

وأوضح الرفاعي، إن خلافنا مع السلطة أو حركة فتح هو بالأساس على البرنامج السياسي، لكن دعوة موسكو كانت من أجل المصالحة، فقررنا الذهاب حتى لا يفهم أننا ضد المصالحة، وحتى نسهم بأي جهد مع الجميع من أجل تحقيقها إذا أمكن.