تاريخ النشر2017 25 March ساعة 22:52
رقم : 263706

الإعلام الإسرائيلي: ردّ حماس على إغتيال "فقها" ربما يكون أخطر بكثير من إطلاق صواريخ

تنا
وسط الصمت الرسمي الإسرائيلي حيال عملية اغتيال الأسير المحرر مازن فقها، تطرقت وسائل إعلامه إلى الحادثة وحذرت من أن الرد الحمساوي على العملية وبرغم أنه لم يكن فورياً وبالصواريخ، فإنه من الممكن أن يكون أخطر من ذلك.
الإعلام الإسرائيلي: ردّ حماس على إغتيال "فقها" ربما يكون أخطر بكثير من إطلاق صواريخ
تطرقت وسائل الإعلام الإسرائيلية لحادثة اغتيال الأسير الفلسطيني المحرر مازن فقها، وألمحت إلى الدور الإسرائيلي في عملية الاغتيال، وحذر بعضها من أن تؤدي العملية إلى رد من حركة حماس قد يكون أخطر من إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.

وقال معلق الشؤون العربية في موقع "والاه" العبري آفي يسخاروف "إن المسؤولين عن اغتيال مازن فقها تصرفوا بطريقة  مهنية جداً، وحتى الآن هذا هو الدليل الوحيد على ضلوع إسرائيل"، مضيفاً "اختارت حماس عدم الرد بإطلاق الصواريخ، لكن الرد قد يكون أخطر بكثير".

وأوضح الموقع أن حماس اختارت عدم الرد بالقصف على إسرائيل لكثير من الأسباب؛ فهي "لا تريد حرباً مباشرة مع إسرائيل، وطالما أن من نفذ الاغتيال ترك لها خيار الامتناع عن ذلك، فيبدو أنه في المرحلة الأولى على الأقل ستفضل ضبط النفس"، ولكنه اعتبر في الوقت عينه أن الامتناع عن الرد من جانب حماس في الساعات الأولى التي تلت الاغتيال "لا يدل بالضرورة على أن الرد لن يأتي؛ يحيى السنوار يرأس حماس الآن، وهو يعتبر زعيماً خطيراً وغير متوقع.. وهو أثبت في حالات عديدة أنه يتصرف من دون قيود".

وعن احتمالات الرد الحمساوي على عملية الاغتيال أشار الموقع إلى أنه قد يكون عملية خطف، أو عملية "انتحارية"، وأضاف "في هذه الحال، ستحاول حماس أن لا تترك بصمات كي لا تجر غزة إلى حرب، لكن مع رسالة واضحة لإسرائيل بأنها إذا واصلت الاغتيالات سيكون الرد أقسى".

أما عن الشهيد فقها فقد قال الموقع العبري إن بصماته واضحة في عشرات محاولات العمليات في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، التي حاولت حماس تنفيذها في الضفة وداخل الخط الأخضر. في السياق نفسه تطرق الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى الدور الذي لعبه الشهيد فقها ضد إسرائيل، موضحاً أنه مع أسرى آخرين مسؤولين عن "هيئة غزة" التي تهدف إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية من قطاع غزة ويرأسها المسؤول الكبير في حماس صالح العروري.وشددت الموقع على أن فقها "لم يترك للحظة طريق الإرهاب"، بحسب وصف الموقع، وهو أقام مع عبد الرحمن غنيمات، المحرر أيضاً في صفقة شاليط، مجموعات عسكرية لحماس في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات قاسية ضد إسرائيليين تتضمن عمليات "انتحارية"، قسم منها كشف في السنوات الأخيرة على يد الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي).واعتبر الموقع أن "حماس ليست معتادة على اغتيالات من هذا النوع لقادة كبار في قطاع غزة، وهو اغتيال يهدف لطمس بصمات المنفذ".

من جهته نقل موقع القناة العاشرة الإسرائيلية عن رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق، عاموس يدلين خشيته من أن الاغتيال  من شأنه أن يفضي إلى جولة رابعة ضد قطاع غزة، وقال "لدينا ردع، لكن الردع عبارة عن حساب يجريه أحد ما قبل الضغط على الزناد.. والأشخاص يرتكبون أخطاء في الحساب". وأضاف "يمكن لحماس أن تقرر بأن إسرائيل اغتالت فقها، وتقوم بالرد، ثم نرد نحن على الرد، فنجد أنفسنا سريعاً في مواجهة إضافية".
https://taghribnews.com/vdcdzs0x9yt0956.422y.html
المصدر : الميادين
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز