باحث مقدسي لـتنا : التهاون في متابعة السرقات الصهيونية لوثائق الأقصى التاريخية يزيد من خطر هدمه !

ورفض "خاطر" ما جاء في التقرير الصادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية- التابعة للأردن صاحب الوصاية على المقدسات حول نتائج عمل اللجان الفنية التي جرى تشكيلها لتقييم مدى تضرر المسرى الشريف خلال فترة إغلاقه في وجه المصلين لنحو أسبوعين.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، قال رئيس المركز :"إن التقرير الذي تم عرضه لم يضف أي جديد ، ولم يُجب عن أي من التساؤلات الخطيرة التي ما زالت مطروحة ؛ بل إنه يؤكد بشكل واضح وصريح سرقة الاحتلال لوثائق الكترونية حساسة".

وأضاف، "ليس خافياً على أحد، أن الاحتلال يسعى بشتى الصور ، والطرق إلى تهويد القدس وطمس هويتها ، وبالتالي فإن استيلائه على هذا الكم الهائل من الوثائق سيسهل عليه هذه المهمة ، وسيساعده في تسريع هجمته العدوانية".

وتابع القول، :" في ضوء ما يجري حالياً، بت أعتبر أن الخطر الآن على القدس وأوقافها وأملاكها قد تضاعف (..) إن كل من يحاول التقليل من هذا الخطر أو إخفائه عن المقدسيين لأي سبب كان ؛ إنما هو شريك فيما سيترتب لاحقاً من نتائج سواء أكان يعلم بذلك أو يجهله".

ونبّه "خاطر"، إلى أن من بين التحديات القائمة اليوم ، هي إمكانية نقل هذا الإرث من الوثائق التاريخية إلى الجماعات الاستيطانية المتطرفة صاحبة الأطماع المعلنة بهدم الأقصى ، وإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاضه.

ودعا الباحث الفلسطيني المستويين الرسمي و العلمائي إلى الالتفات لطبيعة الهجمة ، وأبعادها ، والمسارعة في اتخاذ الإجراءات ، والتدابير اللازمة من أجل قطع الطريق على حكومة العدو ، ومستوطنيها الذين يريدون لأولى القبلتين الدمار، والخراب.

باحث مقدسي لـ"تنا" : التهاون في متابعة السرقات الصهيونية لوثائق "الأقصى" التاريخية يزيد من خطر هدمه !