تاريخ النشر2017 9 September ساعة 19:43
رقم : 282972

السيد عبدالملك الحوثي: الشعب اليمني اعتاد على احياء مناسبة الغدير ويؤكد فيها ولاية الإمام علي عليه السلام

تنا-بيروت
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية يلقي كلمة بمناسبة يوم الولاية.
السيد عبدالملك الحوثي: الشعب اليمني اعتاد على احياء مناسبة الغدير ويؤكد فيها ولاية الإمام علي عليه السلام
القى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية  السبت الموافق 18 ذي الحجة 1438ه، كلمة بمناسبة يوم الولاية.

حيث قال السيد القائد يحتفل شعبنا اليمني مع كثير من المؤمنين في هذا اليوم المبارك بمناسبة عظيمة لها شأنها الكبير في الاسلام هذا اليوم الذي عرف بيوم الغدير هو يوم الولاية اليوم الذي أعلن فيه الرسول على رؤوس الاشهاد في غدير خم ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.

وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن شعبنا اليمني إعتاد على إحياء هذه المناسبة ويؤكدون فيها ولاية الإمام علي عليه السلام ويحق ليوم له هذا الشأن له هذه القية يوم إكمال الدين يوم إتمام النعمة أن نبتهج به حتى لا نكون من الجاحدين للنعمة وأنّ شعبنا اليمني هذه المناسبة بالنسبة له ليست دخيلة وليست طارئة وليست بدعة بل مناسبة إعتاد عبر الاجيال الاحتفال بها.

وأكد السيد القائد أنّ الاحتفال بهذه الذكرى له أهمية كبيرة جدا بإعتباره عملية توثيقية وتبليغية تتناقلها الأجيال لهذا الحدث المهم، لأنه في عودة النبي من حجة الوداع وقد ودع الامة في ذلك اليوم نزل عليه قول الله: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) … الاية قوية في مضمونها اتت تاكيداً على النبي فيها بشكل كبير.

أاضاف السيد أنّ النبي تلقى هنا ضمانة من الله في مرحلة الوسط الذي هو فيه وسط اسلامي الامة العائدة من الحج تلك الجموع الغفيرة من المسلمين ولكن هذا يدل على حساسية المسألة في الوسط الاسلامي وعلى مر التاريخ بقي التعاطي معها بحساسية كبيرة ولهذا تلقى الضمانة لحماية مكانته.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي انّ النبي صلوات الله عليه وآله جمع الناس في غدير خم في تلك المنطقة أثناء عودته من مكة وجمع الالاف المولفة من المسلمين والذين سيسهمون في نقل البلاغ الى مناطقهم جمعوا وفي وقت وباسلوب اشبه ما يكون في حالة نفير جمع الناس في مكان واحد وحضر الكل في حالة استدعاء عاجل وملفت وطارئ ترى ماذا هناك ماذا يريد النبي فقام النبي بعد ان رصت له اقتاب الابل وصعد عليها ومعه الامام علي ثم وجه خطابه الى الامة بعد حديث هيأ فيه المسملين بما سيقدمه اليهم …. يعني النبي ادى مهمته على اكمل وجه، وتحدث رسول الله (ص) بخطاب شهير ثم وصل الى الموضوع الرئيسي في الخطاب فقال صلوات الله عليه وعلى آله: يا ايها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه.

وأشار السيد القائد الى حديث ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) قائلاً إن هذا النص توارثته الامة الاسلامة وهي من النصوص المتوافق عليها بين الشيعة والسنة الكل توارث هذه الحادثة وبهذا النص
ولوح السيد انّ الولاية ليست مجرد فكرة خاصة وصناعة مذهبية صنعتها طائفة معينة من الامة لا ؛ الولاية حالة عامة، والولاية حسب ما قدمها القران الكريم بالاية القرانية إنّما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون … ثم في النص المرافق لها بحديث النبي يمكن ان نقول نص نبوي توئم مع النص القراني مرتبط معه ومتشابه معه في التسلسل أنّ الله مولاي وانا مولى المؤمنين ومن كنت مولاه فعلي مولاه.

ونوه السيد الحوثي أنّ النص القراني واضح جداً يتحدث عن الولاية بإعتبارها ولاية الله ((إنما وليكم الله)) وهذه المسألة مهمة جدا لأن العصبيات المذهبية جعلت هذا المبدأ المهم والكبير في القران الكريم مهمش الى حد كبير ويتعامل معه الكثير بنفور والكل يريد أن يمر عليه مروراً عابراً.

وقال السيد عبدالملك إن البعض ينظرون للولاية الالهية بأنها تقتصر في الدور الخدمي فقط والبعض الآخر لديهم ينظرون الى الولاية الالهية أنّها تتجاوز هذا الجانب الذي هو تلبية إحتياجاتنا في هذه الحياة الى جانب اخر وهو التشريع بمعنى انه يمكن لله جل شانه ان يشرع لنا باعتباره الاهنا ويضاف هذا الى الرعاية المادية ولكن من دون ان يتدخل في اي آلية ضامنة للتنفيذ فقط اشبه ما يكون لديهم بمستشار قانوني، وكلا الاتجاهين يريان في مسألة القيام بما تعنيه امر الامة في تصريف او توجيه الامة انه امر ليس لله اي علاقة به.

وقال السيد الحوثي إنّ الرؤية الخاطئة لولاية الأمر أضاعت الامة وفتحت المجال للجائرين والظالمين لان يجيئوا هم ويتبوئوا دور إدارة شؤون الأمة الإسلامية، و أتاحت المجال وقدمت التبرير والشرعنة لمن هب ودب لأن يكون المعني بادارة شؤون الامة الاسلامية ليتمكن من الاستحواذ على واقع الامة بقوة السلاح واغراء المال.

وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إنّ الناظرون بقصور للإسلام جعلوا منه مطية للجائرين والظالمين والطغاة حتى أفقدوا الأمة أثر الإسلام في إقامة العدل وذلك هو الكهنوت بعينه وإنّ الرؤية الكهنوتية ألحقت بالأمة ضررا فادحا على مر التاريخ حين عبدت الناس للطغاة والمجرمين.

وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنّ الولاية الإلهية تمتد إلى الهداية والإرشاد وتدبير شؤون عباده في كل نواحي الحياة وإنّ النور مشروع ومنهج فيه معتقدات وتشريعات وتوجيهات ومسار حياة، والحالة الظلامية إنحراف بالبشرية عن مسارها الصحيح ومشروع الهداية الإلهية يتم عبر إرسال الرسل والكتب، فيكون التبليغ بشكل عملي، والأنبياء ليسوا مذيعين فقط، وإنما عمليون على الأرض.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الرسول إمتداد للولاية الإلهية، وولاية الإمام علي إمتداد لولاية الرسول وثقافة الغدير أقفلت كل الأبواب أمام المتسلطين، بتقديم النهج الإلهي على أكمل وجه.

وأضاف السيد أنّ إعلان الولاية أنهى كل المداولات المفترضة أن تنشأ عقب وفاة رسول الله عن من يكون المعني بأمر الأمة من بعده والعصبيات داء جاهلي فتكت بالأمة، وعلينا الترفع عن ذلك، وتوحيد الكلمة على التقوى مؤكداً ان المسلمون أمة مستهدفة، ولا ضمانة لهم لمواجهة كل التحديات إلا اجتماع كلمتهم على الحق.

وتسائل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أين تلك الأنظمة التي تقدم نفسها الممثلة للإسلام لأن تمنع الظلم عن مسلمي بورما، أين النظام السعودي والإماراتي من كل ما يجري على المسلمين في بورما؟
https://taghribnews.com/vdcja8e88uqeohz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز