تاريخ النشر2018 11 April ساعة 09:12
رقم : 323886

فيتو روسي ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن

تنا
استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي لتشكيل آلية خاصة للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
فيتو روسي ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن

وعارضت بوليفيا مشروع القرار الأمريكي في حين امتنعت الصين عن التصويت. وقبيل التصويت على مشروع القرار الأمريكي أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن موسكو سترفض مشروع القرار الأمريكي لأنه يتضمن جميع أوجه القصور في آليات التحقيق المشتركة السابقة.

وأشار نيبينزيا إلى أن الولايات المتحدة حاولت تضليل المجتمع الدولي مجددا وقامت بخطوة أخرى نحو المواجهة حيث وضعت مشروع قرار بشأن مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية دون دعم كامل من أعضاء مجلس الأمن الدولي للمشروع.

ولفت نيبينزيا إلى أن إجراء تحقيق أولى في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بدوما لا يتطلب تشكيل آلية خاصة مشددا على أن الوثيقة الأمريكية لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب الطرف الروسي حول التحقيق.

وأكد أن المعطيات الأولية تدل بوضوح على أن الأسلحة الكيميائية لم تستخدم في دوما ولا أثر لذلك على الإطلاق لافتا إلى أن واشنطن تريد أصلا عدم اتخاذ قرار فى مجلس الأمن حول دوما لمواصلة نهجها.

وأوضح نيبينزيا أن الولايات المتحدة تعمل حاليا بالتوافق مع النموذج الذي التزمت به عام 2017 عندما اعتدت على سورية لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت منذ البداية تسعى للحصول على ذريعة لتطبيق هذا النهج وهو ما قدمته لها ما تسمى "الخوذ البيضاء" المعروفة باستفزازاتها السابقة.

ولفت المندوب الروسي إلى أن روسيا ستستخدم الفيتو ضد الوثيقة الأمريكية وأنها تلجأ لممارسة هذا الحق "للدفاع عن القانون الدولي والأمن والسلام العالميين".

وعقب التصويت على مشروع القرار الأمريكي أشار مندوب بوليفيا الدائم لدى الأمم المتحدة ساشا سيرجيو إلى أن بلاده صوتت ضد هذا المشروع لأنه يخالف ميثاق مجلس الأمن الدولي مبينا أن أي آلية للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية يجب أن تكون حيادية حتى تقوم بتحقيقات مستقلة وموضوعية وعلى الجميع ضمان عدم تسييسها.

وأعرب سيرجيو عن رفض بلاده لأي خطوات عسكرية أحادية الجانب ضد سورية لأنها ستكون غير قانونية إطلاقا وتتنافى تماما مع ميثاق الأمم المتحدة ومن شأنها انتهاك سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها والتأثير سلبا في المسار السياسي وفي الاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الأمم المتحدة.

إلى ذلك عطلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروعي قرارين روسيين في مجلس الأمن أحدهما يدعم إرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في دوما.

ويقضي مشروع القرار الروسي الأول الذي صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و4 دول أخرى بفتح تحقيق جديد حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية بينما يدعم مشروع القرار الثاني الذي صوتت ضده 4 دول بينها أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية للتحقيق في الادعاءات المتعلقة بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما.

وعقب التصويت على مشروع القرار الروسي الثاني قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "إن الجانب الأمريكي وحلفاءه لا يريدون أي تحقيق حقيقي في مزاعم استخدام المواد الكيميائية في سورية” مضيفا "إن إحباط مشروع القرار الروسي يدل على أشياء كثيرة تثير قلقنا البالغ"

وأكد نيبينزيا أن التصرفات الأمريكية "تضع العالم على وشك أحداث محزنة ومأساوية" مجددا دعوته للولايات المتحدة للتخلي عن مخططاتها الحالية حول سورية.

وأعرب نيبينزيا عن استغرابه من معارضة عدد من الدول مشروع القرار الروسي لافتا إلى أنه يضم المبادئ نفسها التي شملها مشروع قرار تقدمت به السويد يوم أمس وحظي بدعم أعضاء المجلس خلال مناقشته.

وكان نيبينزيا أكد في وقت سابق أن مشروع القرار الروسي الثاني يهدف فقط إلى دعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
/110
https://taghribnews.com/vdcjotetmuqe8oz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز