تاريخ النشر2012 31 May ساعة 15:32
رقم : 96621

عشرات من ضباط الاحتياط: الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا للحرب

تنا - بيروت
الضباط من الاحتلال الاسرائيلي يعلنون عدم استعدادهم لاي حرب مقبلة. وانخفاض في ثقة الجنود وذخيرتهم.
عشرات من ضباط الاحتياط: الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا للحرب
 كشف في تل أبيب أن عشرات من ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أعدوا رسالة رسمية وقاموا بتسليمها لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تؤكد أن أجهزة الجيش المختلفة ووزارة الأمن الإسرائيلية، تنكرت باستمرار للاتفاقيات بشأن شروط خدمة جنود الاحتياط ومنظومة تدريبهم العسكري، وأن هذا الأمر بات يشكل خطرا لدرجة أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لمواجهة حرب قادمة. 

وبموازاة ذلك، اوضح المراسل للشؤون العسكرية في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' إن الجيش الإسرائيلي أعلن أن هناك نقصا شديدا في عدد الجنود النظاميين وعدد الملتحقين بالخدمة العسكرية الإلزامية.
 
ونُقل عن قائد قسم التخطيط والإدارة في جيش الاحتلال الجنرال غادي أغمون، في الجلسة الأولى الخاصة للجنة بلاسنير، المسماة بلجنة (مساواة الأعباء) قوله إنه يمكن سد النقص في عدد المتجندين للخدمة العسكرية الإلزامية
من صفوف الشبان اليهود الحريديم، إذ أن عدد الذين يستوفون شروط الخدمة في صفوف الحريديم يقدر بـ ٧٥٠٠ شابا في سن التجنيد الإلزامي، تجند منهم في العام الماضي ١٢٨٢ شاب فقط. 

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت يديعوت أن ١٥ قائدا لوحدات عسكرية في الاحتياط قاموا بتسليم رسالة شديدة اللهجة تحذر من أن الجيش الإسرائيلي غير جاهز لحرب قادمة، وذلك في سياق الخاص الذي كرسته الكنيست الثلاثاء لجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي. 

وبحسب الصحيفة جاء في الرسالة المذكورة، من قبل ضباط الاحتياط إن الجيش الإسرائيلي، نسي في الأعوام الأخيرة كيف يجب عليه تدريب جنود الاحتياط، إذ يتم إلغاء تدريبات هامة بسبب التقليص في الميزانيات، على حد تعبيرهم. 

الى ذلك، لفت ضباط الاحتياط إلى أن هناك نقصا شديدا في الأسلحة والذخيرة للتدريبات، ونقص في العتاد العسكري، وأن النقص الخطير في هذا السياق يهدد بعدم توفر عدد كاف، في المستقبل، من ضباط الاحتياط والقادة العسكريين الذين يرغبون بمواصلة الخدمة العسكرية في صفوف الاحتياط. 
أما أخطر ما تضمنته هذه الرسالة هو قول ضباط الاحتياط، أنه صحيح أن جنود الاحتياط سيمثلون عند تلقي الأوامر في حالة الطوارئ، لكنهم سينسون ما الذي عليهم عمله أو القيام به في الحرب لقلة التدريبات، بحسب أقوالهم
.

في هذا سياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بينى غانتس إن التحديات التي يواجهها الجيش تواصل التعاظم نظرا لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وسعى الجماعات المسلحة للمس بإسرائيل سواء من الدول المجاورة أو البعيدة.

واضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غانتس قوله خلال حفل أقيم في الكلية العسكرية للقيادة لمنح شهادات تقدير لضباط وجنود متفوقين في خدمة الاحتياط إنه ليس من المستبعد أن نضطر خلال الفترة المقبلة إلى تجنيد قوة الشعب بأسره لخوض الحروب من أجل حقنا في العيش أحراراً داخل إسرائيل مثلما فعلنا في عام ١٩٤٨.
 
علاوة على ذلك، ذكرت صحيفة \\\'معاريف\\\' العبرية إن الجيش الإسرائيلي قرر تجنيد ما لا يقل عن ٢٢ فرقة احتياط عسكرية، وذلك على ضوء الوضع الأمني المتوتر على الحدود مع مصر وسورية.
وقالت الصحيفة إن الجيش قد يستدعي جنود الاحتياط لهذه الفرق بعد أن صادقت الكنيست على طلب تقدم به جهاز الأمن الإسرائيلي، وذلك علما بأن القانون الإسرائيلي يجيز للجيش تجنيد فرق الاحتياط لخدمة عسكرية ميدانية مرة كل ثلاث سنوات. وأوردت الصحيفة أقوال جندي إسرائيلي في الاحتياط قال إن فرقته كانت قد قامت بخدمة
احتياط ميدانية في منطقة جنين قبل عامين، وأنه كان على يقين أنه لن يستدعى لخدمة احتياط أخرى قبل العام القادم إلا أنه تلقى أمرا بالمثول لأداء خدمة الاحتياط لمدة ٢٥ يوما على الحدود الغربية. 

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن عدداً متزايداً من جنود الاحتياط فقدوا الثقة بكفاءتهم وشعورهم بالاستعداد للقتال في أعقاب حرب لبنان الثانية، التي شكلت بالنسبة للوحدات الاحتياطية في الجيش نقطة انعطاف بعدما تبين لهم أن المعجزات لا تحصل في ساحة المعركة، وأن الوحدات التي لا تتدرب لا تكون مؤهلة لخوض القتال، ولفتت الإذاعة إلى إجراء تغييرات كبيرة في تدريب وتجهيز هذه الوحدات بعد الحرب، إلا أن ذلك لم يحل دون تطور عوارض مقلقة وسط جنودها. 

وأظهر الاستطلاع وجود اتجاهات تشير إلى انخفاض في ثقة الجنود بكفاءتهم واستعدادهم للقتال، إضافة إلى وجود فجوة كبيرة في تقدير القادة للجنود وتقدير الجنود لأنفسهم، حيث يميل الأخير نحو التقليل من قدراتهم. وكشفت نتائج الاستطلاع أن هناك شعوراً عاماً بعدم الرضا، وخصوصاً من الطريقة التي تتعامل فيها السلطة السياسية مع الاحتياط.
https://taghribnews.com/vdcfyvd1.w6dv0aikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز