أنَّ الحياة عندما تتطوَّر على أساس مفاهيم خاصَّة معيَّنة خاضعة لمبادئ مميَّزة، لا يمكن أن تفرض نوعيَّة هذا التطوّر على مبادئ أخرى تختلف في مفاهيمها عن تلك المبادئ الّتي ساعدتها الظّروف على تخطيط برنامجها للحياة، استناداً إلى القوّة أو أيّ شيء آخر غيرها، ولذا فإنَّ من يطلب من الإسلام التَّغيير على أساس مفاهيم الواقع المعاصر، كمن يطلب من الاشتراكيَّة أن تتغيَّر وتتطوَّر على أساس المفاهيم الرأسماليَّة وأفكارها.