تاريخ النشر2010 21 August ساعة 16:36
رقم : 23958
حسن خاكرند

« تهويد القدس ومسيرة الاستسلام و التفريط بالمقدسات إلاسلامية »

لا يخفي علي أي متأمل في الاحداث الجارية آلان ، أن الصراع الرئيسي يدور حول القدس الشريف كعاصمة رئيسية لفلسطين ، وكذلك لكونها المكان المقدس عند المسلمين و النصاري واليهود ،
« تهويد القدس ومسيرة الاستسلام و التفريط بالمقدسات إلاسلامية »
لا يخفي علي أي متأمل في الاحداث الجارية آلان ، أن الصراع الرئيسي يدور حول القدس الشريف كعاصمة رئيسية لفلسطين ، وكذلك لكونها المكان المقدس عند المسلمين و النصاري واليهود ، 

فمنذ القدم و ما تفتأ المحاولات للسيطرة علي هذة المدينة التاريخية المقدسة، وأتباع كل هذَة الديانات يحاولون فرض سيطرتهم وملكهم عليها، وما تزال هذه المحاولات مستمرة الي يومنا هذا ، والصهاينة اليوم أشد تمسكاً و تعنتاً علي بقاء هذه المدينة تحت سيطرتهم وإن علوهم في الارض ليساعدهم علي ذلك ، ويمدهم بأحدث أساليب الهيمنة والعتو والتجبر علي الشعب الفلسطيني الاسير.
لقد كانت القدس في عام١٩٦٧ تبلغ ٦ كيلو متر مربع فقط وتوسعت إلي ٢٣ كيلو متر مربع في عام ١٩٩٠ ، والمخطط اليهودي يهدف إلي توسعة القدس لتكون مساحتها الكبري ٨٤٠ كيلو متر مربع أي ما يساوي ١٥% من مساحة الضفة.وفی المخطط النهایی توسیع رقعتها الی ١٢٥٠ کیلومتر مربع ای مایساوی ربع مساحه الضفه.

وبالرغم من محاولات السلام أو الاستسلام المتتالية لحل مشكلة القدس ، إلا أن الرفض اليهودي كان دائماً ينهي هذه المحاولات بالفشل ، فالصهاينة يريدون القدس بكاملها عاصمة لهم ، وليس الجزء الذي يسيطرون عليه ويسكنونه آلان، وهذا الامر من ضمن مخططاتهم التي لا يتخلوًن عنها أبداً، فلذلك من الوهم أن نصدق أن اليهود يمكن لهم أن يدخلوا في عملية سلام تجبرهم علي التنازل عن شيء من القدس أو لغيرهم.

لقد أنشأ اليهود حول القدس أكثر من ١٢ حياً سكنياً تطوًق القدس ، يسكن فيها ١٩٠ ألف يهودي، وهم آلأن ينشوؤَن طوقاً آخر أكبر منه يضم ١٨ مستعمره ليعزلوا القدس الكبري التي أشرنا إليها .

أما سكان القدس فقد وصل عددهم اليوم إلي ٦٥٠ ألف من بينهم ٤٥٠ ألف يهودي، بينما كانت القدس سابقاً كلها من العرب المسلمين ، وتتوزع مساحتها اليوم علي الشكل التالي :

£ ٨٦% موزعة علي اليهود القاطنين.

£ ٤ % يقطنها العرب المسلمون.

£ ١٠ % من مساحة القدس ملك الكيان الصهيوني مخصصة للمشاريع اليهودية المستقبلية.

وإن أول مخطط نفذًه اليهود في القدس في عام١٩٦٧ هو إزالتهم لحي المغاربة الملاصق للحائط الغربي للمسجد ألاقصي ، وهو حائط البراق الذي ربط النبي صلي الله عليه وآله وسلم دابة البراق فيه يوم رحلته العظيمة في الاسراء والمعراج ، ويسمي اليهودهذا الحائط بحائط المبكي ،وهو من أعظم مقدساتهم التي يدعونها، فأزيل الحي بالكامل و تحول إلي ساحة عبادة.

و ما زالت الحفريات مستمرة و مكثفة وبسرية ، ويعلن عنها من حين إلي أخر للبحث عن أي دليل للهيكل تحت الاقصي، و خاصة من الجهة الغربية، ولكنهم لم يعثروا علي أي شيء ، مما يعزز الهوية إلاسلامية للاقصي.
لقد اعتدي اليهود علي الاقصي الشريف مرات عديدة في محاولة منهم لإنهاء وجوده، فمنذ عام ١٩٦٧ و حتي عام ١٩٩٠ بلغ عدد الاعتداءت علي الاقصي اكثر من ٤٨ حالة اعتداء، ومنذ بدأت عملية السلام بعد أوسلو منذ عام ١٩٩٣ و حتي عام ١٩٩٨ بلغ عدد حالات الاعتداء ٧٢ حالة.

في ٣٠/ ١/ ١٩٨٠ صدر القرار الشهير من مجلس الأمن بإعلان بطلان جميع الإجراءات التي اتخذتها إسراأيل لتهويد القدس، وصدر القرار بموافقة ١٤ عضواً من الأعضاء ، و امتنعت فقط أمريكا عن التصويت ، ومع أن هذا القرار سبقته عدة قرارات مماثلة إلا أن شيئاً منها لم ينفذ ، ولم تلتزم الكيان الصهيوني بأي منها ،بينما طبقت معظم قرارات مجلس الامن علي باقي الدول العربية بحرفية وبدقة شديدة.

وبعد إنعقاد مؤتمر مدريد وبدء مفاوضات التسوية بين بعض الدول العربية المستسلمة والكيان الصهيوني إزادات حملة التهويد وإلاستيطان في القدس وبدأ الشعب الفلسطيني يتعرض للاعتداءات المباشرة في بيوتهم ويطردون منها بالقوة لتقيم فيها عائلات يهودية . و إستشري موضوع إلاستيطان في القدس تحديداً موضوع تحويلها الي عاصمة للكيان الصهيوني تعترف بها بعض الدول وتنقل سفاراتها اليها ، ولم يتوقف الكيان عن مصادرة الاراضي الفلسطينة في القدس ولا عن إعلان إنها ستبقي عاصمتة الابدية الموحدة ولا عن تهويد كل شيء في المدينة حتي بعد توقيع اتفاقيتي الاذعان و الاستسلام في اوسلو و واي بلانتيشن ، بل علي العكس من ذلك قرر الصهاينة مصادرة ٥٣ هكتاراً من اراضي الفلسطينيين في القدس الشرقية لمصلحة المشروعات الصهيونية في المدينة، ولم يستطع العرب أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك، وأكتفوا بالصراخ و الاحتجاج و لكن مع الاستمرار في مفاوضات التسوية و الاستسلام مع العدو الصهيوني .. وعندما قرر ريئس الوزراء الصهيوني إسحاق رابين تجميد قرار مصادرة الاراضي و ليس الغاءه بنصحية من الرئيس الاميركي كلنتون ، اعتبر العرب ذلك نصراً كبيراً لهم! ! وأشادوا بالمجرم رابين وحكمتة وشجاعته وحرصه علي السلام!! و تابعوا تطبيع العلاقات معه، ولكن مشروع تهويد القدس إستمر بدأب شديد.

وبعد كل جولة من المفاوضات الفاشلة تتجرأ الكيان الصهيوني بتضيق الحصار علي أهالي فلسطين والقيام بمضاعفة الاعمال إلارهابية و إغتيال قادة المقاومة وتجريف المدن و القري آلامنة و بناء الجدار الفاصل بين إلاراضي الفلسطينة و المستوطنات اليهودية المغتصبة .
ولا تزال فلسطين و القدس الشريف ترضخ تحت نير الارهاب و الغرطسة والاحتلال و تاريخها حافل بالاحداث الدموية و ما زال يكتب من جهة بالدماء المجاهدة و المعاناة المستمرة، و من جهة بالقمع و الظلم والطغيان ، و من جهة ثالثة بالتآمر و الخيانة والاستسلام .


« إجراءات تهوید ألاقصی و القدس »

١- مصاردة ألاراضی الوقفیه و المملوکة للمواطنیین وشراء إلابنیه و هدم العمائر الاسلامیة وصولا الی إخراج هذه إلاراضی من ید أصحابها الشرعیین حتی وصول إلاغتصاب إلی أکثر من ٩٠% من اراضی القدس وکذلک مصادرة اراضی الغائبین عن طریق شق الطرق الالتفافیة العریضة.

٢- تغییر الترکیبه السکانیه عن طریق تهجیر المواطنیین الفلسطنیین وإحلال الیهود مکانهم وسحب هویات المواطنیین الاصلیین و اعتبارهم غرباء علی اراضهم و زیادة الضرائب علیهم حتی انعکست الترکیبة السکانیة.

٣- إلاعلان عن ضم مدینه القدس و توحیدها لتکون عاصمة ابدیة موحدة لما یّسمی بدولة إسرائیل.

٤- تأجیل موضوع القدس إلی المفاوضات الحد النهایی مع السیر الحثیث لتغییر معالمها و طبیعتها الجغرافیة و السکانیة والدینیة.

٥- تشجیع المنظمات الیهودیة المتطرفه علی مواصلة إجراءاتها وخططها الهادفة إلی بناء الهیکل علی أنقاض المسجد الاقصی.

٦- هدم عشرات المساجد والزوایا الاسلامیة فی حارة المغاربه وغیرها والقیام بحفر ألانفاق تحت المسجد الاقصی لزعزعة اساساته وتقویض بنیاته واذابة الطبقات الصخریة بأ ستخدام مواد کیماویة للمسارعة فی هدمه وتعریض کافة المعالم الاسلامیة للانهیار.

٧- العمل علی تفریغ القدس من جمیع المؤسسات الاسلامیة التی یستفید من خدماتها المرابطون من أبناء القدس.

٨ - العمل الجاد علی تزییف تاریخ القدس وبیت المقدس وإظهاره بالمظهر الیهودی عبر آلاف السنین و طمس المعالم الاسلامیة و إلاثریة والوثاءقیة کما حصل لوثائق المحکمة الشرعیة فی القدس.

٩- منع المصلین من الوصول الی المسجد الاقصی فیحال بینهم وبین الوصول عن طریق الحواجز العسکریة بحیث لا یتمکن الشباب من أداء شعائرهم الدینیة.

١٠- توجیه المتطرفین الیهود من کافة التجمعات للسکن فی القدس وتسهیل التدفق إلیها وهولاء قاعدة شعبیة صعبة المراس ذات إستراتیجیة واضحة لتهوید بیت المقدس وإقصاء اّی وجود إسلامی فیها.

١١- توسیع رقعة القدس الکبری لتصبح (١٢٥٠کم مربع) تشمل ربع منطقة الضفة الغربیة لتدخل هذه المساحة مباشرة تحت إسم العاصمة الموحدة الی الابد.

١٢- إطلاق المبادرات الشبوهة التی تصب فی النهایة لصالح الیهود من حیث إفراغ السیادة علی القدس من جوهرها و إلاکتفاء ببعض المظاهر والطقوس التی لا تعید المقدسات و لا تحفظ الحقوق .

اذاً تمر الامة الاسلامية في فترة نادرة من التأريخ حيث نشهد فيها كتابة وصنع التاريخ.

لقد ولي زمن الضعف و إلانفعال لان إلاسلام أعاد لهذا الشعب قوتة الحقیقیة ولم تعد تلک الرموز الفلسطینیة المداهنه البعیدة عن آلام الشعب أن تقررمصیر هذا البلد وشعبه ومقدساته . أن مصیر فلسطین یتقررعبر الجهاد و المقاومة و من خلال المساجد و صلوات الجمعه والشوارع و میادین الارض المحتله.
وعلي انظمة الحكم في العالمين العربي والاسلامي قبول قسطاً كبيراً من مسؤولية الدفاع عن المقدسات الاسلامية و عن مقاومة الشعب الفلسطيني حتي يتحقق الهدف النهايي باذنه تعالي . 









https://taghribnews.com/vdciv3ar.t1apw2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز