طمأنت قيادة الجيش اليوم الجمعة اللبنانيين الى ان المؤشرات لديها لا تشير الى امكانية انعكاس الصراعات الدولية والاقليمية سلبا على لبنان وحصول " فتنة طائفية "وتهديد لوحدة المؤسسات العسكرية.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) وعممت قيادة الجيش اليوم نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان "لا مكان للفتنة في أي ظرف وتحت أي شعار". وقال الجيش انه تكاثرت في الآونة الأخيرة إطلاق الشائعات والتكهنات، حول مصير الأوضاع في البلاد، نتيجة انعكاس الصراعات الدولية والإقليمية على الساحة الداخلية، والإحتمالات التي ستعقب صدور القرار الظني للمحكمة الدولية( بقضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري )وما يستتبع ذلك "من إمكان حصول فتنة طائفية، وتهديد لوحدة المؤسسات العسكرية والأمنية."
ولفتت القيادة" الى ان لا مؤشرات في المرحلة الراهنة، لانعكاس النزاعات المختلفة في المنطقة سلبيا على الساحة الداخلية، " ودعت الى " وجوب سهر الجميع على تحصين هذه الساحة، والركون الى الجيش الذي يعمل لمصلحة الوطن وأبنائه كافة، بعيدا عن كل التجاذبات السياسية والطائفية وغيرها."
واشارت الى ان تباين مواقف اللبنانيين وآرائهم تجاه القضايا المطروحة، "هو في الأساس ظاهرة ديموقراطية معروفة، إذا كان لا يمس بالثوابت والمسلمات الوطنية، لكن ربط هذا التباين بمصطلحات الإنقسام والتشرذم والفتنة، هو الذي يشكل الخطر على البلد، ولن نسمح بحصوله على الإطلاق".
واضافت" ان توغل البعض في "فبركة الشائعات أو الترويج لها، لا سيما ما يتعلق بوحدة المؤسسات العسكرية والأمنية وفي طليعتها الجيش، لدى صدور القرار الظني المرتقب، إضافة الى التشكيك بمواقف تلك المؤسسات في حينه، هو دليل عجز هؤلاء عن تحقيق مكاسب سياسية ومصالح خاصة، ومحاولتهم النيل من المؤسسة الوطنية الأولى التي تشكل خطا أحمر بالنسبة الى جميع اللبنانيين".
وتتردد معلومات على ان القرار الظني الدولي باغتيال الحريري سيتهم مجموعة من حزب الله بالتورط بعملية الاغتيال وهذا ما يرفضه الحزب. وقالت القيادة "الجيش سيبقى ضمانة وحدة الوطن واستمراره، ولن يسمح تحت أي شعار وفي أي ظرف كان، المصطادين بالماء العكر، الربط بين الإختلافات السياسية ومسيرة الأمن والإستقرار، بغية العبث بالأمن أو إشعال نار الفتنة". واشارت القيادة الى ان مهمة الجيش" الأساسية في الدفاع عن حدود الوطن ضد العدو الإسرائيلي، قد تعمدت اخيرا بدماء الشهداء والجرحى الأبطال ..وتلك المهمة لن تؤثر على استعداد الجيش للقيام بواجباته الأخرى، وفي مقدمها الإستمرار في تعقب الإرهابيين والعملاء، وحماية السلم الأهلي، كما ان قوى هذا الجيش وإرادة عسكرييه كفيلان بمواجهة جميع هذه التحديات، وحماية الشعب ومكتسباته الوطنية".
وقالت " لم يكن هدف الجيش في ما مضى ولن يكون مستقبلا، تقوية فريق سياسي على حساب فريق آخر، إنما هدفه الثابت كان وسيبقى حماية مؤسسات الدولة والمواطنين جميعا من عبث العابثين".
ودعت القيادة الى "رص الصفوف، والى المزيد من الجهوزية والإستعداد لمواجهة مختلف الإحتمالات في بداياتها، بالسرعة اللازمة وبالإعتماد على روح المبادرة والتقدير المباشر للموقف".
كما دعت "للارتقاء الى مستوى المرحلة بوعي ومسؤولية، وهي تطمئن اللبنانيين الى ان رهانهم على جيشهم هو في مكانه الصحيح، وطالما ان هذا الجيش بخير فالوطن كله بخير".