تاريخ النشر2011 14 February ساعة 22:56
رقم : 39942

انتصار الثورة المصرية فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد

وکالة انباء التقریب (تنا)
اعتبرت الصحف السورية أن نجاح الثورة الشعبية في مصر بخلع نظام الرئيس "حسني مبارك" فتحت صفحة جديدة في تاريخ مصر.
انتصار الثورة المصرية فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد

ونقل مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا عن صحيفة "الثورة" في مقال لها "مصر أم الدنيا، وقلب العروبة تنفض عن جناحيها غبار التعب وتفتح صفحة جديدة في تاريخها، مصر التي أهدت العالم أعظم الحضارات وأروعها لم تكن يوماً ما خارج نسيج المنطقة غيّب دورها وأسر لحين من الزمن، واغتربت دون هجرة، لكنها غربة قسرية آلمت محيطها كما آلمتها، وها هي اليوم تطوي أوراق الغربة القسرية التي جعلت النيل غريباً عن مجراه ، وأرض الكنانة مصنع الأبطال اليوم ترسم ملامح غد جديد".
ورأت الصحيفة، أن ما يجري في مصر ليس حدثاً عابراً على الاطلاق ، بل هو حراك حقيقي ينبع من عمق التاريخ والحضارة تصنعه الجماهير الواعية لواقعها المتطلعة لاستعادة دورها.‏
وقالت "مصر الغد، هي مصر العروبة، مصر الانتصارات"، مضيفة "مصر الغد ترسم طريقها خارج معاهد الدراسات الاستراتيجية الأميركية والغربية التي تتفرغ لإعادة صياغة خرائط المنطقة حسب مصالحها ورغباتها وأهوائها ودون قراءة التاريخ".
واضافت "خرائط ترسم ويخطط لتنفيذها وتبدأ الخطوات ربما ينفذ منها جزء يسير ويظن من أعدها أنهم قادرون على اغتيال التاريخ، ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن. إرادة الشعوب لا تلين، ولا تنكسر.. يصبر حيناً من الزمن على هذه المخططات وأدوات تنفيذها".‏‏
واوضحت، ان ثورة الشعب العربي في مصر ، هي لاستعادة النيل من غربته ولاستعادة نبض القلب العروبي قوياً".
کما رات صحيفة 'تشرين' السورية ان خلع الرئيس المصري 'حسني مبارك'، ومن قبله التونسي 'زين العابدين بن علي' يؤكد أن عصر الشعب العربي قد بدأ.
وقالت الصحيفة في مقال لها 'ما حدث في مصر وقبلها في تونس، من طي لصفحة الذل والهوان والارتهان للأميركي ومن خلفه 'الإسرائيلي'، ومن عودة ميمونة إلي العروبة ومبادئها وقيمها وأخلاقياتها، يؤكد للمرة الألف أن عصر الشعب العربي قد بدأ، وأن لا مكان مرموقاً في دنيا العرب بعد الآن لنظام أو حاكم يتجاهل إرادة الشعب، ويفصّل السياسات والمواقف كما يريد الخارج'.
واضافت 'ما حدث يؤكد بالأدلة الدامغة أن لا مجال بعد الآن لتجاهل إرادة القواعد الشعبية العريضة، والاستهانة بقدرتها علي الفعل، واستفزازها بعلاقات وتطبيعات مشينة مع العدو 'الإسرائيلي'، ومساومتها علي لقمة عيشها، فالكيل طفح، والأوضاع تغيرت إلي غير رجعة، ورياح العروبة والكرامة والمقاومة والممانعة تهبّ في كل الاتجاهات، ولا يستطيع أي متخاذل أو متآمر أو مرتهن الوقوف في وجهها'. ‏
واوضحت، أن المواطن العربي تحمل الهوان وشظف العيش حتي نفد صبره، ووجه من الإنذارات ما يكفي ويزيد، ووجد في النهاية أنه لا بد من الانتفاضات والثورات علي هذا الواقع المهين، فكانت الانتفاضات والثورات، وكان النصر المؤزر علي الطغاة الذين يرهنون بلادهم بمقدراتها وثرواتها للأميركي والصهيوني.
وقالت 'بعد ما حدث ويحدث في مصر وتونس وغيرهما، يمكن تأكيد أن الجدار 'الإسرائيلي' لمنع التضامن العربي قد هُدم، وأن الأوضاع باتت مهيأة لإقامة التضامن الفعلي بكل ما يعنيه، وأن كل من يقول غير ذلك صار من الماضي ولايزال يعيش أوهام الأنظمة والحكام الساقطين'. ‏
واضافت 'ولأن الجدار 'الإسرائيلي' قد هُدم بالفعل، فالأميركيون و'الإسرائيليون' يتخبطون في سياسات ومواقف وردّات فعل غير متوازنة ولا متزنة، وترتد عليهم في نهاية المطاف لأنهم حسبوا كلّ شيء عدا هذه الثورات من أجل العروبة والكرامة ورفض الذل والهوان'. ‏
وختمت الصحيفة مقالها بالقول: انه 'وبما أن هذه الثورات واجب وطني وقومي، فالحذر الشديد واجب وطني وقومي كذلك، لأن أميركا و'إسرائيل' لن تستسلما لهذا الواقع العربي الجديد بالسهولة التي يظنها البعض، وخاصة أن هناك بين العرب من الأنظمة والمتنفذين من يحثهما ليل نهار علي الدفاع عن حلفائهما، وهذا يحدث علي الملأ أحيانا للأسف الشديد'. ‏

https://taghribnews.com/vdcir3ap.t1a352csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز