الغرب لایترک الدوله الغنیه بثروتها النفطیه فی حاله نصف حرب اهلیه
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 2/3/2011
کتبت صحيفة "الوطن" السورية ان "اليوم لم يعد أحد في واشنطن ولندن وباريس يخفي استعدادات الناتو للتدخل العسكري في ليبيا، لأنه حسب رؤية الغرب لا يجوز ترك الدولة الغنية بثروتها النفطية لتبقى في حالة «نصف حرب أهلية».
شارک :
ونقل مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا عن الصحیفه ان ليبيا دخلت في المرحلة العملياتية «لاستئصال القذافي» التي ستترافق على ما يبدو «بتدخل جراحي» خارجي. واوضحت الصحيفة في مقال لها، ان هذا التدخل الخارجي سيكون بأشكال مختلفة، إما عسكري واضح ومباشر، وإما على شكل «حملة إنسانية» بدعم عسكري. وذكرت الصحيفة، أن إعلان القذافي انه "ليس رئيساً ولا رئيس حكومة ولا يوجد ما يستقيل منه» وأن الشعب يقف معه وأنه يخوض حرباً ضد «القاعدة»، يشير الى انه فقد تواصله مع الواقع، حيث تم تبني قرار عقوبات ضد نظام حكمه، وإعلان حظر على تصدير الأسلحة له، وتجميد لحساباته وحسابات أفراد عائلته المصرفية، و يجري الان تنسيق بشأن العملية العسكرية. وأشارت الى، انه ولهذا الغرض التقت هيلاري كلينتون في جنيف مع زملائها من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وبدأت المشاورات في الناتو حول «التوجه العسكري»، وان أوروبا تدرس الدعوة لقمة طارئة للاتحاد الأوروبي حول ليبيا. وقالت الصحيفة: انه "بأي حال فإن التدخل عبر عملية عسكرية واسعة في ليبيا أمر غير ممكن لأن مثل هذا العمل يتطلب قراراً وتفويضاً من مجلس الأمن الدولي، وحتى اللحظة ما زالت روسيا والصين غير راغبتين بتأييد مثل هذا التحرك". واضافت "إلا أن الموقف قد يتغير في مجلس الأمن، الذي شهد في الأيام الأخيرة مشاورات مستمرة حول الوضع في ليبيا، وفي حال استمر القذافي باستخدام القوى الجوية والأسلحة الثقيلة للقضاء على الثورة، وإذا سقط المزيد من الضحايا نتيجة سياسة القذافي فإن روسيا والصين قد تعيدان النظر في موقفيهما، وتوافقان على عمل عسكري بشرط أن يكون محدوداً". وختمت الصحيفة بالقول: انه و"بانتظار ما سيأتي به الوضع من مفاجآت يمكن القول إن التحضيرات الغربية لعمل عسكري في ليبيا تجري على قدم وساق، حيث اقتربت مجموعة قطع بحرية أميركية وبريطانية من الساحل الليبي، ولدى الولايات المتحدة حاملات طائرات في المنطقة الخليجیة يمكن أن تطول ليبيا بسهولة، كما أعلن البنتاغون عن إعادة انتشار قواته البحرية في المنطقة تحسباً لما قد يتطلبه الوضع في ليبيا".