تاريخ النشر2011 6 March ساعة 23:49
رقم : 41774

القذافی لا یسمع ما يطالب به الشعب اللیبی

کتبت صحيفة 'الوطن' السورية ان 'ربما نكون متسرعين في استنباط ما ستؤول إليه الأمور في ليبيا، لكن المستغرب في كل ما يجري أن العالم بأسره يري ويتابع لحظة بلحظة ما يحصل في هذا البلد، ويسمع ما يطالب به الشعب، إلا أن القذافي يبدو أنه الشخص الوحيد في هذا العالم الذي لا يري ولا يسمع ذلك، مع إصراره علي أن «كل شعبه يحبه ومستعد للموت من أجل حمايته'.
القذافی لا یسمع ما يطالب به الشعب اللیبی
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق ۷/۳/۲۰۱۱
ونقل مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا عن الصحیفه ان المؤشرات والمعطيات التي تجري علي أرض الواقع في الشارع الليبي وأبجديات وحيثيات السياسة تشير إلي أن نظام العقيد 'معمر القذافي' بات يلفظ أنفاسه الأخيرة جراء الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلاد المطالبة بإسقاطه، ليتكرر بذلك السيناريو الذي حصل في مصر وتونس.
وقالت الصحيفة في مقال راي لها، انه 'وبعيداً من تصاعد تحركات الدول الغربية لعزل القذافي، وربما دفعه بالقوة إلي الاستقالة، وارتفاع وتيرة تصريحات مسؤوليها في الأيام الأخيرة المطالبة بتنحيته، ووصفها نظامه بـ«الفاقد للشرعية»، وبـ«الجثة السياسية المتحركة» والتي أتت علي حين غرة، ليس خوفاً علي الشعب الليبي وحقوق الإنسان والديمقراطية، بل لأنها شعرت أن مصالحها النفطية في هذا البلد باتت مهددة، تؤكد مجريات الأحداث أن الدائرة تضيق من حول القذافي ونظامه، مع الإصرار الذي يبديه المحتجون علي المضي في ما هم عليه حتي النهاية، ومواصلة استعدادهم للزحف نحو الغرب وتحديداً طرابلس لإسقاطها من قبضة النظام، بعد سيطرتهم علي العديد من المدن وانضمام المزيد منها إلي الاحتجاجات'.
واضافت: انه 'عدا ذلك، فإن انضمام العديد من القواعد العسكرية البرية والجوية والبحرية في البلاد إلي المحتجين والكثير من قيادات الجيش، عزز موقف المحتجين المطالبة بإسقاط القذافي عن سدة الحكم، وقلل من قدرة النظام علي حسم الموقف لمصلحته عسكرياً'.
ورات الصحيفة، ان 'ما يضيق الخناق علي القذافي أكثر هو انشقاق قبائل كبيرة في البلاد عن النظام وانحيازها للشارع، بعد أن كانت هذه القبائل، التي وضع القذافي خلال عقود حكمه الأربعة كل ثقله في كسب ولائها واستمالة بعضها عملاً بمبدأ فرق تسد، بمثابة العمود الرئيس لحكمه'.
واضافت: انه 'وإن اتضح في مصر وتونس، أن الجيش هو الذي يمثل أكبر قوة سياسية ما سهل تنحية كل من 'محمد حسني مبارك 'و'زين العابدين بن علي' عن منصبيهما بسبب إحجام الجيش عن إطلاق النار علي المواطنين، فإن القبائل الليبية يبدو أنها ستكون السبب الأساسي في انهياره'. وأوضحت، أن 'القليل الذي رشح عبر المحطات الفضائية والإنترنت عن مجريات الأحداث بعد التعتيم الإعلامي الذي فرض علي مجريات الشارع، كان كفيلاً بهز النظام السياسي في البلاد، الأمر الذي كان واضحاً في توالي استقالات دبلوماسيه في أنحاء متفرقة من العالم وإعلان براءاتهم من نظامه'.


https://taghribnews.com/vdceef8e.jh8zfibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز