التصنيف لجماعة انصار الله عبر بومبيو اصبح بمثابة حقنة تخدير فقط لمحمد بن منشار الذي اصبح ينظر إن نجاح الديمقراطيون سوف يجعل قطر هي المدللة من البيت الأبيض والسعودية المنبوذة خلال مرحلة بايدن .
شارک :
لم يعد مفاجئا أن تتخذ العصابة الترامبية قرارا بتصنيف جماعة انصار الله كمنظمة إرهابية خصوصا بهذه الأيام الأخيرة اي قبل مغادرة ترامب وعصابته البيت الأبيض بل من المحتمل القرار كان معد سلفا ومن خلاله يتمكن الترامبيون إستكمال صفقاتهم المالية مع السعودية أي قبل الرحيل بشكل حصري مع الجمهوريون رغم محاولة الديمقراطيين الحصول على جزء من الكعكة التي استحوذ عليها ترامب و لم يتيح لعصابة بايدن أن يحصلوا على جزء منها الأمر الذي جعل الديمقراطيون يستخدمون التلميحات التوبيخية والتهديدية الغير مباشرة ضد ولي عهد المنشار السعودي او نظيره الإماراتي لكن زيادة الجشع الترامبي طغى عليهم مما دفع عصابة ترامب تسارع بإستغلال البرنامج الزمني لتحقيق اكبر مكاسب إغتصابية منها المالية اي قبل دور الأستلام والتسليم مع بايدن .
الترامبيون يدركون حالة خوف سلمان ونجله من إنتقال السلطة لبايدن بعد ان إستثمروا نقاط الضعف للرياض بهذه المرحلة الأخيرة من خلال إتخاذهم هذا القرار ليصبح أشبه بحقنة تخدير للرياض ويكفل إستمرارية صفقات الترامبيون في المنطقة منها اليمن التي حصلوا عليها عبر حكومة المرتزقة على شكل صفقات سرية تمت بين الترامبيون من جهة وحكومة مرتزقة الرياض من جهة أخرى ليحصلوا على مشاريع إغتصابية أخرى تظل مستمرة حتى بعد نقل الإدارة لبايدن رغم إن حكومة المرتزق معين عبدالملك لايهمها التنازلات التي قدمتها لترامب وهي تنازلات تمس السيادة اليمنية حاضرا ومستقبلا وهي تنازلات على حساب الأرض والثروة كما هو الحال بمحافظة المهرة او ارخبيل سقطرى وبقية المحافظات الجنوبية + باب المندب والبحر الأحمر الأمر الذي جعل تلك الحكومة الإرتزاقية تعود لعدن بإشراف الرياض و مباركة ترامبية مع إن عودتها هو غطاء للخيانة وتهيئة لإشهار التطبيع مع إسرائيل في ظل التحركات العسكرية للغرب على مستوى المنطقة بدء من مضيق هرمز حتى مضيق جبل طارق .
هنا من الطبيعي أن نلمس تأييد القرار من قبل حكومة المرتزقة بإعتبار ذلك يتماشى مع الموقف السعودي وحرصا منها أن لا تنال غضب ترامب .
لا نلوم هذا الحكومة بالموافقة لإنها مأمورة من الرياض والرياض مأمورة من واشنطن . وترامب مأمور من المؤسسات الرأسمالية المتوحشة للصهيونية .
. التصنيف لجماعة انصار الله عبر بومبيو اصبح بمثابة حقنة تخدير فقط لمحمد بن منشار الذي اصبح ينظر إن نجاح الديمقراطيون سوف يجعل قطر هي المدللة من البيت الأبيض والسعودية المنبوذة خلال مرحلة بايدن .
نجل سلمان يدرك بقرارات ذاته إنه لن يعد قادرا على دفع فاتورة أخرى لبايدن بنفس فاتورة ترامب لإن وضعه الإقتصادي لا يسمح بذلك الأمر الذي جعله يسارع ويستعين بترامب ليعقد مصالحة قطرية سعودية . تفضي الى توحيد الأجندات المؤمركة على مستوى المنطقة تقديرا للكاش الذي قد ضخته لعصابة ترامب .
لا غرابة أن تتولى عصابة بايدن توبيخ محمد بن سلمان وإبن زائد على إعتبار كلما حاول الديمقراطيون الحصول على نسبة من الرياض على غرار ترامب كلما كشر ترامب انيابه ضد الديمقراطيون ليقول لهم الإنتخابات مزورة ولن يسلم البيت الأبيض مما يجعله يسارع بتمرير مشاريعه وصفقاته قبل استنفاذ البرنامج الزمني .
لهذا السبب إقتراب بايدن وتكشير أنيابه ضد نجلي سلمان وزائد جعل الترامبيون يسارعون بإصدار قرار ضد انصار الله .
هنا يحاول الترامبيون إغتنام الوقت الضيق بالنسبة لهم بحيث يتمكنون من قطع خط الصفقات امام عصابة بايدن ويستحوذون عليها دون منافس قبل تاريخ ٢٠-١-٢٠٢١م لإن ترامب يعتبر ذاته منذ ٤ سنوات هو الأبرز في تحقيق اهم اهداف الكيان الصهيوني في المنطقة من خلال تحقيق إنجازات إستراتيجية في طليعتها صفقة القرن وتهويد القدس ونقل مشاريع التطبيع مع إسرائيل من السرية الى العلنية .
يوازيها خط للتحركات العسكرية للغرب وإسرائيل من سواحل البلدان المطلة على المضائق المائية بمنطقة الشرق الأوسط كما هو الحال مع الإمارات ثم المغرب ليأتي دور اليمن بإعتبارها مطلة على مضيق باب المندب وبهذه الحالة استطاع ضمان مواقف المرتزقة و بإشراف سعودي لتصل اليهم رسائله الترامبية ان عدم موافقتهم على كافة شروطه فإنه غير مسؤول عن حمايتهم من انصار الله كما يستخدم نفس النبرة والتوبيخ للسعودية عندما يلوح لها بخطر إيران .
لهذا السبب ربما قد انتزع من حكومة المرتزقة اي قبل تشكيلتها الأخيرة ما يهدف اليه والتي على ضوئها تشكيلها وفقا لمقترحات واشنطن والرياض ثم تم نقلها الى عدن كغطاء للصفقات وبضوء اخضر من واشنطن اي قبل إقتراب مغادرته البيت الأبيض والذي على ضوئه فقد اصدرت عصابته قرار بتصنيف انصار الله ثم تأتي بعد دقائق مباركة حكومة فناق الرياض لتايد قرار التصنيف .
لكن من تابع وسائل الإعلام يوم الثلاثاء وهو يشاهد هؤلاء المرتزقة يرحبون بالقرار وبدون خجل لإن ترحيبهم جعل الكثير يحتقرونهم وهو تتويج لخيانة الحكومة الإرتزاقية .
ها هو الدبلوماسي نبيل خوري يفضحهم بما تيسر من الكلام عبر الجزيرة مع انه إمريكي وجمهوري ودبلوماسي وما تطرق اليه عبر الإعلام سواءعن المشاريع الجارية بمحافظة المهرة خير دليل .
التصنيف جاء في ظل توافد الأساطيل العسكرية لإمريكا وبريطانيا واسرائيل للمنطقة اي من مضيق جبل طارق في المتوسط مرورا الى الأحمر وصولا لمضيق هرمز بالخليج الفارسي كما اسلفت وتزامن مع الإنتصارات التي قد حققها الجيش واللجان الشعبية في قرى الحيمة بمحافظة تعز من خلال تطهير تلك القرى من عناصر داعش التي كانت قد تسللت وخصوصا مع إقتراب الحسم العسكري في محافظة مارب الذي اصبح مزعجا للغرب ودول تحالف العدوان وكافة اجنداتهم من الداخل ويخشى ترامب أن يلمس العالم تورط إدارته بدعم الارهاب في العديد من البلدان ولهذا يحاول من خلال هذا القرار توجيهه ضد انصار الله ليزيح التهمة عن ذاته وعن اجنداته الأقليمية . ..
هذه اللعبة الترامبية شارك و يشارك في نسجها سماسرة الأمم المتحدة لتصب نحو تحقيق الأهداف الترامبية تتجلى من خلال المسلسلات الوهمية للمبعوث الأممي غريفيث كما هو الحال بدوره المساند لحكومة المرتزقة .
..
أما لو نظرنا لبعض الأهداف الأخرى من خلال هذا التصنيف سنجد جزء من تلك الأهداف إرباك محور المقاومة و مزيدا من الضغوطات على إيران لكي ترضخ لشروطهم وبحيث يتمكن ترامب إستعادة جزء من شعبيته بالساحة الامريكية .
الخلاصة إعلان هذا القرار الغرض منه إحداث حالة ارباك لدى محور المقاومة ولكي لا يتم تسليط الأضواء على المشاريع الخطيرة التي تجري في المنطقة بما فيها اليمن ولمزيدا من الضغط على ايران . ولكي يتمكن ترامب الأستحواذ على مشاريع غير مشروعة بشكل حصري قبل تاريخ ٢٠-يناير .
على هذا الأساس فإن الرد الشافي والكافي على هذا القرار مواجهة اي تواجد إمريكي في المنطقة يفضى بطرد كامل للإمريكان من منطقة الشرق الأوسط برمتها وعلى قوى ٢١سبتمبر التي يتولى قيادتها السيد الرمز . عبدالملك الحوثي حفظه الله . إن تعلن للعالم باسره وتحذر من اي تنازلات تتخذها حكومة المرتزقة تمس السيادة اليمنية وفضح لعبة سماسرة الأمم المتحدة .