كيف ستودي "الكراهية الداخلية" بكيان العدو إلى الهاوية؟
تنا
تتفاقم حالة الكراهية الداخلية في أوساط المستوطنين الصهاينة في كيان العدو، إلى درجة يمكن أن تودي بهذا النظام المركب إلى الهاوية.
شارک :
وفي هذا السياق، رأى الكاتب الصهيوني يوسي أحيمائير في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المستوطنين يحيون في هذه الأيام ذكرى ما يسمى بـ"الهولوكوست" "بينما ينتشر في أوساطهم وباء الكراهية الداخلية ويَسقط بوباء "كورونا" آلاف الأشخاص، ويُشل الاقتصاد بشكل شبه كامل، ويُغَير أسلوب حياتهم"، مضيفا أنه "مع اشتداد تهديدات إيران، فشلت "إسرائيل" في محاولة الحفاظ على الوحدة الداخلية فشلا ذريعا".
وقال إن الصهاينة "يعيشون مرة أخرى في دوامة مشتركة من الوباء والانتخابات، وكأنهم يحيون حالة من الجنون الحقيقي، ما تطلب أن تكون بمثابة علامة حمراء بالنسبة لنا، وتذكيرا بأننا في الطريق إلى الهاوية"، وتابع: "لكنها هذه المرة ليست بالضرورة بسبب أعدائنا، ولكن بسبب الكراهية الداخلية المتزايدة، وقد جُسد ذلك في العنف الجسدي في الشوارع".
بدوره، اعتبر الكاتب الصهيوني حاييم مسغاف أن "ذروة الكراهية للحملة الانتخابية الإسرائيلية المقبلة ما زالت تنتظرنا، لأن أحداث الأيام الأخيرة أثبتت أن هذا هو الشكل الذي ستبدو عليه الانتخابات القادمة، اي انها ستحمل الكثير من الكراهية، وقليلا جدا من المحتوى الإيديولوجي، إن وجد".
وأضاف مسغاف في مقال له بـ"معاريف" أن "على "الإسرائيليين" الالتفات إلى واقعهم الأليم، لأن هذا ما تبدو عليه ديمقراطيتهم القبيحة، إذ بات واضحا أن قمة الوقاحة ما زالت أمامنا".
وأوضح أن "دوائر الكراهية بين "الإسرائيليين" أوسع بالفعل مما نراها الآن، لأنها تحمل كثيرا من مؤشرات الاشمئزاز والازدراء الذي يظهره ناخبو الأحزاب لبعضهم البعض".
وأكد مسغاف أن "النشطاء السياسيين والحزبيين الإسرائيليين دأبوا في الآونة الأخيرة على وصف منافسيهم بالعديد من التعبيرات الفظة، وكأننا أمام طغمة عسكرية لا يمكن إيقافها، تريد العودة إلى السلطة، بأي ثمن، حتى لو كان من خلال تشويه سمعة المعسكر الموازي"، مضيفا أن "النتيجة التي أخشى أننا ذاهبون إلى قاع الهاوية، وإمكانية تجدد الحرب الأهلية".