انتقدت صحيفة "الوطن" السورية الموقف التركي من احداث سوريا ووصفته بـ"المنقلب" و"المؤلم"، معتبرة أن هذا الموقف "لا تخدم سورية وشعبها ولا تخدم تركيا لا حاضراً ولا مستقبلاً".
شارک :
وكتبت الصحيفة في مقال لها: "لأن الشعب السوري يدرك جيداً حجم المؤامرات.. والضغوط التي تُمارس على وطنه لم يفاجأ أبداً بما قامت وتقوم به الولايات المتحدة و"إسرائيل" وعدد من الدول الغربية والعربية ووسائل إعلامها من ضغوط واتهامات وفبركات وأكاذيب وعقوبات بحقه وحق بلده وحق قيادته". واضافت "لكن هذا الشعب فوجئ كثيراً بما قامت وتقوم به دول كانت تعد صديقة وأدواتها (الإعلامية- المالية....) بحق بلده من تآمر وتحريض على الفتنة وفبركة وتصنيع أحداث في الوقت الذي كان يعتبرها لأسباب عديدة الدولة الشقيقة والصادقة والداعمة له وللمقاومة". وتابعت الصحيفة بالقول "كما فوجئ (الشعب السوري) مفاجأة كبيرة بموقف قيادة دولة جارة (تركيا) كان يُطلق عليها الصديقة و(الشقيقة) ويتحدث عنها بإيجابية غير مسبوقة بعد أن ارتقت العلاقة معها إلى مستوى عال وصلت إلى درجة اعتبرها كل العالم نموذجاً يحتذى بين الدول الساعية إلى تحقيق مصالح شعوبها بشكل خاص وشعوب العالم والسلام العادل بشكل عام! وقالت: إذا وضعنا موقف الدول الصديقة (المؤلم) جانباً الآن من حقنا كسوريين أن نسأل القيادة التركية ممثلة بالسيدين الرئيس "عبد اللـه غل" ورئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" لماذا هذا الموقف المتحول "المنقلب" الذي لا يخدم سورية وشعبها ولا يخدم بلدكم لا حاضراً ولا مستقبلاً؟". وأضافت الصحيفة متسائلة: هل لديكم أية مبررات أخلاقية أو دينية أو قانونية للتصريحات التي صدرت عنكم في وقت تدركون فيه جيداً أن الشعب السوري بأغلبيته العظمى مع قائده "بشار الأسد" وإلى جانبه وخلفه لتحقيق الإصلاحات التي قررها وباشر فيها؟ وزادت الصحيفة متسائلة: من أين يحق لكم هذا التدخل (غير المقبول) في الشأن الداخلي السوري بالشكل الذي يظهر في الإعلام لنا ولغيرنا؟ وتمنت الصحيفة على القيادة التركية إعادة النظر بموقفها وتصريحاتها والعودة إلى ضميرها وإلى مصالح بلدها وشعوب المنطقة وإلى عمقها الإستراتيجي.