ها هو خليل يترجل من على سرير المستشفى بطلاً، فارساً منتصراً، أسيراً محرراً، بعد أن قارب إضرابه عن الطعان الستة أشهر، وقد كان مصراً على المواصلة لو عاند الاحتلال، صامداً على موقفه وثابتاً على حاله ولو كانت فيها منيته، وقد رفض مناورات سلطات السجون، وفضح مماطلتهم، وصمم على مواجهتهم وهو يعلم أنه قد أصبح بقايا جسد،وشيئاً من الهيكل العظمي .