عالم دين افغاني : الوحدة تمكن المسلمين من الانطلاق لتحرير فلسطين
تنـا
اكد رجل الدين الافغاني، عضو المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية "مولوي حبيب الله حسام" : لو استطاع المسلمون من تحقيق الوحدة والوفاق فينا بينهم، سيكونون قادرين للانطلاق من اجل تحرير فلسطين، وحماية للدول الإسلامية من الاستعمار وألعاب الشياطين الكفرة، وبناء عالم ينعم فيه الجميع بالهدوء والطمأنينة ورفعة الرأس.
شارک :
جاء ذلك في كلمة العالم الاسلامي الافغاني خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقد في اطار المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، تحت شعار "التعاون الاسلامية من اجل بلورة القيم المشتركة".
واضاف مولوي حبيب الله حسام : إن موضوع التعاون الإسلامي متمحورٌ على الوحدة الإسلامية، ويشكل احد أهداف الشريعة الإلهية؛ مبينا ان "أهم المقاصد التي يناقشها القرآن الكريم، هي التوحيد والرسالة التي هي جوهر عقيدة الأمة ومعتقداتها، وبعدها تاتي وحدة القِبلة ووحدة الكتاب".
واوضح قائلا : انها محاور ثابتة للأمة الإسلامية التي منحها الله سبحانه وتعالى للأنبياء المُنَزّلين، والطريق الى تحقيق الشريعة وأهدافها بالتحديد، فإن آية [واعتصموا بحبل الله جميعاً]، التي تدعو للوحدة الإسلامية اعد احد أهداف الشريعة.
وتابع : لقد أُرسل الله انبياءه إلى شعوب العالم، يدعون للوحدة والانسجام؛ النبي محمد (ص) قد أُرسل بالقرآن الكريم، ليدعو أمته للوحدة والتماسك؛ مستدلا بالایه 110 من سوره آل عمران، [كنتم خير أمة أُخرجت للناس تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ].
وقال : المقصود هو إزالة العقبات عن طريق الأمة الإسلامية بما في ذلك النفاق والانقسامات والمصائب، وتقديم كل الخير والصواب والمحامد الإسلامية العقلية والفطرية، الذي تعتمد عليه الحاجة إلى المصالح الإنسانية
واستطرد : لذلك فإن وحدة العالم الإسلامي هي أحد أهداف الشريعة الإسلامية؛ وعليه تتبلور مهمة الأمة الإسلامية التي هي ضمان الوحدة والتوافق بين المسلمين.
في السياق نوه الى دور العلماء المسلمين، مبينا : إن علماء الأمة لديهم قدرات كبيرة في العالم الإسلام؛ في القرون الـ 15 الماضية حتى يومنا هذا، يمكن استخدام ارثهم العلمي العظيم لإكمال وتأمين وحدة العالم الإسلامي؛ وخاصة التراث الثقافي والفقه الإسلامي، كما لدينا في أصول العقيدة، التوحيد والرسالة النبوية والكتاب والقبلة والآخرة.
واكد عضو المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على أن الأمة الإسلامية ملزمة بهذه المعتقدات، واذا اردت تكون عقائديا يلزم أن تكون من أهل القبلة التي هي محور الاجتهاد والفقه في العالم الإسلامي، بجميع مذاهبه التي لها اجتهادات مختلفة ومتنوعة.
واعتبر مولوي حبيب الله، ان "هذا التراث يساعد على تعزيز وحدة وانسجام الأمة الإسلامية.
واكمل في هذا الخصوص : إن علماء الدين والفقهاء على مر الأزمان قدموا خدمات عظيمة يمكن الاستفادة منها لخدمة وعلو شأن الأمة الإسلامية في جميع نواحي الحياة، بالإضافة الى إزالة العوائق من بين فِرق المسلمين وتوحيد صوتهم في وجه الأعداء، ومشاركة الأفكار والخواطر التي يمكنها إيجاد عالم متحضر وجديد يحقق الرفعة والعلو في كافة المجالات كالثقافية والقانون والشرعية.
كما تطرق الى محور الاقتصاد القوي باعتباره رصيدا يضمن اقتدار وصمود العالم الاسلامي، قائلا : في حال نظرنا للموانئ البحرية يمكننا أن نرى بأن أكبر الموانئ الاقتصادية في العالم هي ملك لدول العالم الإسلامي، وبالنظر الى احتياطات الموارد النفطية والغاز فإن أكثرها توجد في البلدان الإسلامية، بالإضافة الى المعادن الثمينة.
وتابع : بناءً على ذلك، ان الأمم المتحضرة، والمثقفة، والمُتفقّهة، وذات موارد اقتصادية بإمكانها الوقوف مع بعضها وجعل مواردها في كفة واحدة، وإنشاء شبكة إخبارية واحدة، والمدارس، والمساجد، وتشكيل اتحاد شامل يضمن وقوفها في وجه الاستعمار والاستكبار والشياطين برمتهم.
وختم العالم الافغاني : إن استطعنا الوصول الى هذه الوحدة يمكننا الانطلاق الى تحرير فلسطين، وحماية للدول الإسلامية من الاستعمار وألعاب الشياطين الكفرة، وبناء عالم ينعم فيه الجميع بالهدوء والطمأنينة ورفعة الرأس.