تاريخ النشر2023 12 October ساعة 21:32
رقم : 610785
مولانا عبدالحق هاشمي زعيم حزب الجماعة الاسلامیة – بلوشستان ناشط اسلامي باكستاني :

التنوع العرقي يدعو إلى والتعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة

تنـا - خاص
التنوع العرقي يدعو إلى والتعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة

اكد "مولانا عبدالحق هاشمي"، زعيم حزب الجماعة الاسلامیة في ولاية بلوشستان الباكستانية : انه وفقا لأمر الله ورسوله (ص)، فإن التنوع العرقي والأجيال واللون في المجتمعات ليس سببا للحرب والصراع بأي شكل من الأشكال، ووانما يدعو هذا التنوع إلى الشراكة والتعايش السلمي والإيجابي بين الحضارات والثقافات المختلفة؛ حتى أننا يمكن ان نستخدم هذا التنوع من أجل الصالح العام.
وفي كلمته خلال الاجتماع الافتراضي للوحدة الاسلامية الـ 37 (28 سبتمبر الى 3 اكتوبر 2023م)، استدل "مولانا هاشمي" باي الذكر الحكيم : اعوذ بالله من الیشطان الرجیم بسم الله الرحمن الرحیم – [يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبً صدق الله العظیم]. وقال : رغم الاختلافات والانقسامات، فإن الإنسان أصله واحد ومشترك في الإنسانية، كما يقول الله عز وجل يا أيها الناس اتقوا الله الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق زوجته، ومنهم شتت رجالاً ونساءً كثيرين في العالم، واتقوا الله، الله الذي تطلبون به حقوقكم من بعضكم البعض، وتأكدوا أن الله رقيب عليكم.
واضاف : لقد رفض الله تعالى، كل العبارات والشعارات العنصرية .. فلا مكان للعنصرية والتعصب العرقي عند الباري تعالى، ومعيار ومقياس الفضيلة والتفوق من المنظور الالهي هو التقوى فقط، حيث قال تعالى [إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقاكُم]. اي ان عزة وتميز وكرامة وقرب الانسان من الله لا يقوم إلا على التقوى.
ودعا الناشط الاسلامي الباكستاني المسلمين الى التعاون والتآزر، انطلاقا من القواسم المشتركة، وتوظيف التنوع في الاعراق والالوان في سياق تطوير وإصلاح المجتمعات الاسلامية التي تقوم على القيم المشتركة، بما في ذلك العدالة والاحترام المتبادل.
وفي اشارة الى حديث لرسول الله (ص)، قوله "أيها الناس، لا تضلوا بعدي، ولا يضرب بعضكم رقاب بعض"، قال مولانا هاشمي : للأسف نسيت الأمة اليوم هذا الأمر، فلم تعد الأمة أمة واحدة، بل أصبحت منقسمة إلى اختلافات عرقية ودينية وطائفية..
واضاف : ان ما يجب أن نفكر فيه أكثر من أي شيء، هو أن الأديان والأفكار والفلسفات ليست مسؤولة عن أخطاء أتباعها، ولكن هذه الأخطاء لا تظهر إلا التفكير الخاطئ لقلة من الناس الذين يرتكبونها.
وتابع : لذلك لا ينبغي أن نعتبر كل دين ومجتمع باطلاً وغير صحيح، لأن الأديان والمذاهب لا تدعو إلا إلى عبادة الله والتقرب إلى الله بمنفعة شعب الله وحماية كرامتهم وحماية القيم المشتركة والعلاقات الاجتماعية. لأن المبدأ والأساس لجميع الأديان واحد، وهو الإيمان بالله الواحد الأحد.
وفي رسالة الى قادة الأمة والعلماء والمسؤولين في البلدان الاسلامية، قال زعيم حزب الجماعة الاسلامية في بلوشستان باكستان : اسسوا لوحدة إنسانية لا تقوم على شعارات فارغة، بل على قيم إنسانية والإسلامية معينة؛ نحن حاليا في أمس الحاجة إلى هذه الوحدة الإنسانية والعالمية، لأننا بسبب عدم وجود مثل هذه الوحدة نعاني من الإرهاب.
واردف قائلا : علينا أن نقف ضد من يدعو إلى الإرهاب أو صراع الحضارات وبث الفرقة الدينية، وعليه فإن رفع الصوت ضد هذه العناصر واجب على الجميع.
نهاية المقال
 
https://taghribnews.com/vdcg7z93nak9qu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز