تاريخ النشر2024 23 June ساعة 10:36
رقم : 640137

باحث اسلامي عراقي : السيد رئيسي وقف الوقفة الحقيقية مع اهلنا في فلسطين

اكد الباحث الاسلامي العراقي "الشيخ كامل حردان"، على ان الرئيس الايراني الشهيد "السيد ابراهيم رئيسي" (رحمه الله) والجمهورية الاسلامية، "وقف مع اهلنا في فلسطين الوقفة الحقيقية التي ارادها الله عزوجل في نصرة المؤمن حق النصرة، فوقفوا معهم بالاسلحة بالاموال ووقفوا معهم يوم ان تخلى عنهم الجميع لكنهم وقفوا وقفة الابطال".
باحث اسلامي عراقي : السيد رئيسي وقف الوقفة الحقيقية مع اهلنا في فلسطين
جاء ذلك في مقال قدمه الشيخ حردان، خلال ندوة حوارية عقدت اليوم الاحد (23 حزيران / يونيو 2024م) برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، تحت عنوان "الشهيد رئيسي، رائد الوحدة ورجل المقاومة"؛ فيما يلي نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم/
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم الى سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين، وعلى ال بيت النبي الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحابته والتابعين له باحسان الى يوم الدين. 
حقيقة اليوم نتعلم درسا من الوفاء من رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، يوم ان وصله خبر موت النجاشي  ملك الحبشه، فتذكر النبي (ص) ذلك التاريخ يوم ان وقف مع اصحابه وآواهم ونصرهم في الحبشه بعد ان هاجروا من قريش التي ارادت الفتك بهم، فكان من النبي صلى الله عليه و اله وسلم ان ذكر النجاشي و صلى عليه صلاة الغائب، و هذا من وفائه صلى الله عليه و اله وسلم. 
اليوم نستذكر ما حصل لرئيس جمهورية ايران الاسلامية (رحمه الله و رحم رفاقه)، نستذكرهم كيف انهم و قفوا ليس مع قلة من المؤمنين كما فعل النجاشي، وانما وقفوا مع اهلنا في فلسطين هذا البلد المنكوب الذي تخلى عنهم القريب والبعيد.
لقد رأينا من هذا الرئيس ومن هذه الدوله، انها وقفت معهم الوقفة الحقيقية التي اراد الله عزوجل في نصرة المؤمن حق النصرة، فوقفوا معهم بالاسلحة بالاموال ووقفوا معهم يوم ان تخلى عنهم الجميع لكنهم و قفوا معهم وقفة الابطال. وهذه الوقفه حقيقة مكلفة كثيرا لمن هو في هذا المنصب فهو يعرض بلده للحصار والمضايقة والاستبعاد ويعرض شخصه للاستهداف و الاغتيال ولكنهم مع ذالك وقفوا مع فلسطين، وقفوا مع الاقصى، وقفوا مع اليتامى والارامل، وقفوا الوقفة التي يريدها الله عزوجل مع المؤمنين وان ينصروهم  وان لايتخلوا عنهم، لان النبي صلى الله عليه واله وسلم،  ذكر فلسطين وذكر الارض المقدسة، بل زارها كما تذكر الروايات وصلى بالانبياء اماما ليذكّر الناس جميعا ان هذه الارض هي ارض الانبياء ارض ابراهيم وموسى و عيسى وخاتمهم هو النبي صلى الله عليه واله وسلم؛ هذه الارض لاهل الاديان وليس لاهل الانحراف، هذه الارض المباركة التي وطئتها اقدام الانبياء شاهدة على ان فلسطين هي للجميع و لذالك نرى ان اثر فلسطين واثر صمود اهلها وصبرهم وتضحياتهم وصل اثره الى كل العالم. 
واليوم نرى المظاهرات في بريطانيا وفي اوروبا و امريكا  شاهدة على ذلك، ان فلسطين هي صوت الانسانية امام الصوت المادي، وامام الصوت الانحراف والاضطهاد والطغيان العالمي؛ تاتي فلسطين لتعيد البوصلة الى الانسانية جميعا، فيقف معها كل من يحمل معنى الانسانية من المسلمين ومن غير المسلمين.
فكان هذا الرئيس وكان رفاقه معه، يقفون هذه الوقفة نيابة عن الامة، لاسف الشديد ان كثيرا منها تخاذلت عن نصرة فلسطين ولكن الايمان عابر عن الحدود و عابر عن الجنسيات والطوائف. 
 النبي صلى الله عليه و اله وسلم، اسس لدين انساني ودين عالمي، "الله هو رب العالمين ونبينا هو رحمة للعالمين"، ليس رحمة للعرب ورحمة للسنة او الشيعة وانما رحمة للعالمين. 
وفلسطين بهذا الاثر المبارك رغم كل التضحيات، عندما نرى صاحب العائلة يرى اولاده وبناته قد يقول هذه الكلمة التي خرجت من هذا الفم المبارك اثرت في الغرب اليوم، حيث الاف يدخلون في الاسلام بسبب هذه الكلمة فقال الحمد لله رب العالمين الحمد لله على هذا المصاب. وهم باقون وثابتون في فلسطين، هذه الكلمات المباركة اثرت في الغرب و الان الغرب كله يتحرك . 
 اذا  هذه المسيرة المباركة  للشهداء في فلسطين مع كل المساندين لفلسطين، لها الاثر المبارك انشاء الله في التحرير، وفلسطين كشفت كل الاوراق وكل الاقنعة سقطت؛ من يقف اليوم مع فلسطين، يقف مع الدين، يقف مع التاريخ يقف مع الانسانية؛ وكل من تخلى من الفلسطين واصبح مع الصف الاعداء، فهو لا يحمل من الانسانية شيئا، وانما يحمل العار له ولتاريخه. 
الفلسطينيون اليوم يعني يسطّرون الملاحم البطولية وجهادهم ودمائهم سيخلده التاريخ، وكل من وقف مع الفلسطين سيذكره التاريخ بخير. وكما ذكر النبي النجاشي لوقفته، نحن نذكر رئيس الجمهورية الاسلامية الشهيد رئيسي (رحمه الله) ورفاقه، هولاء الذين قدموا ارواحهم من اجل الوقوف مع قضية فلسطين. 
نسأل الله عزوجل ان يتقبل اعمالهم،  وان يرزقهم الفردوس الاعلى وان يلحقنا معهم في الصالحين، وان يحرر المسجد الاقصى ويعيده الى احضان المؤمنين وصلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين.


انتهى  
https://taghribnews.com/vdcaewni049ny61.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز