تاريخ النشر2024 23 June ساعة 16:45
رقم : 640200

باحثة اسلامية لبنانية : الشهيد رئيسي رسم صورة ايران المستقلة التي لا تساوم على مبادئها 

تنـا - خاص
اكدت الباحثة اللبنانية في الشؤون الاسلامية الدكتورة "دلال عباس": ان الرئيس الايراني الشهيد اية الله السيد ابراهيم رئيسي، رسم في المجتمع الدولي صورة الجمهورية الاسلامية الايرانية المستقلة التي لاتساوم على مبادئها؛ وذلك في مقال لها خلال ندوة حوارية عقدت اليوم الاحد (23 حزيران / يونيو 2024م) برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، تحت عنوان "الشهيد رئيسي، رائد الوحدة ورجل المقاومة".
باحثة اسلامية لبنانية : الشهيد رئيسي رسم صورة ايران المستقلة التي لا تساوم على مبادئها 
واضافت الدكتورة دلال، ان "الرئيس الايراني الشهيد، كان يتبع سياسة خارجية تقوم على التقارب مع الدول الجوار لتحسين المنطقة، التي صرح مرارا انها تتعرض لهجوم شرس لا يقل سوءا عن الغزو الصليبي لتفتيتها".

وفيما يلي نص مقال هذه الباحثة الاسلامية اللبنانية خلال ندوة "الشهيد رئيسي رائد الوحدة ورجل المقاومة" :

بسم الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين والعاقبة للمتقين/
[وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ]، [ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون]، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون، نعزي انفسنا ونعزي العالم الاسلامي والانسانية جمعاء و نعزي الجمهوري الاسلامية قيادة وشعبا بهذا المصاب الجلل باستشهاد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان واخوانهم ومرافقيهم وطاقم الطائرة التي كانت تقلهم. 
لقد رسم السيد الرئيسي في المجتمع الدولي صورة الجمهورية الاسلامية الايرانية المستقلة التي لاتساوم على مبادئها، مستخدما لهجة تحد لامريكا؛ حيث تربى منذ ان كان فتى على وصف الامام الراحل (قدس سره) لها، على انها الشيطان الاكبر، وتحد للكيان الصهيوني الذي يؤمن به انه لاشك زائل.
كان الشهيد رئيسي، يرى ان الاعتدال لنيل الحقوق فيما يتعلق بالاتفاق النووي رهان خاسر لان الاستكبار العالمي هدفه الدائم هو اخضاع الخصوم و تركيعهم وجعلهم يستجدونه متنازلين عن حقوقهم الكاملة. 
 وفي الوقت الذي كان يعمل (الرئيس الايراني الشهيد) فيه على معالجة  المشاكل الاقتصادية نتيجة "العقوبات" المفروضة على ايران بسبب دعمها للقضية الفلسطينية وقضايا التحرر، اتبع بموازات ذلك سياسة خارجية تقوم على التقارب مع الدول الجوار لتحسين المنطقة التي صرح مرارا انها تتعرض لهجوم شرس لا يقل سوءا عن الغزو الصليبي يهدف الى تفتيت المنطقة من خلال المؤمرات التي يحوكها بمختلف الوسائل. 
كما كان للمرحوم الدكتور امير عبد اللهيان باع طويل في العمل الدبلوماسي قبل ان يعين وزيرا للخارجية في عهد الرئيس رئيسي.
عزز عبد اللهيان العلاقات في المعسكر الدولي المناهض للولايات المتحدة الامريكية و اعتماد استراتيجية التوجه شرقا وعدم الاغفال عن التفاهمات الدبلوماسية السياسية في ادراة العلاقات مع الولايات المتحدة.
عبد اللهيان او الدبلوماسي المقاوم توالى الامانة العامة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية  في العام 20016، وتوثقت علاقته بقادة حركات المقاومة، حزب الله و حركة الجهاد الاسلامي و حركة حماس،  وكلنا شهدنا دوره التنسيقي بين تلك القوى عقب عملية "طوفان الاقصى"  وجولاته واسفاره الى البلدان المنخرطة في محور المقاومة  والمؤيدة الدائمة لهذا المحور بهدف مساندة غزة. مثل سفره الى قطر لتدعيم المقاربة الدبلماسية لوقف العدوان على قطاع غزة المحاصر . 
ان الشهيدين الرئيس ووزير الخارجية لايختصان بايران وحدها، بل كانا رئيس جمهورية المقاومة ووزير خارجية المقاومة. 
لقد خسرت ايران وخسر محور المقاومة رئيسا مثاليا رمزا لرجل الدولة و النظام والقانون والتقى؛ عاشقا للقضية الفلسطينية والمقاومة.
وخسرت ايران باستشهاد امير عبداللهيان، دبلماسيا حذقا متفانيا من اجل الحق والقضية الفلسطينية والمقاومة؛ وقد حمل القضية الفلسطينية الى المحافل العالمية.
رحمة الله على الرجلين العظمين المؤمنين القويين الصادقين المخلصين  السندين الاصدقين لفلسطين وشعبها و غزة واهلها؛ يقولان الحق و لايخافان لومة لائم ويصدحان بالموقف الصراح فوق كل المنابر ولا يترددان، يدافعان عن شرعية المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وحيث يوجد مستضعفون في العالم. 
 نسال الله ان يرحم الشهيدين ورفاقهما برحمته الواسعة و يغفر لهم  جميعا ويسكنهم فسيح جناته بحق محمد واله الاطهار، و يعوض الامة الاسلامية والشعب الايراني عزيز عنهم خيرا رجالا مثلهم من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يسيرون على نهجهم ويحملون الراية عالية خفاقة من بعدهم.
ان فقدهم خسارة كبيرة لكن الجمهورية الاسلامية لن تضعف او تتزلزل فهي قد قامت لتبقى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انتهى 
https://taghribnews.com/vdcbggb0grhba5p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز