تاريخ النشر2024 10 December ساعة 18:07
رقم : 660357

باحث وناشط سوري : عملية "طوفان الاقصى" وحدّت الساحات على امتداد محور المقاومة

اكد الناشط والباحث السياسي السوري الدكتور "محمود موالدي"، بان "عملية طوفان الاقصى وحدت الساحات وانتجت معادلات مهمة على امتداد محور المقاومة، فكانت جبهات الاسناد حاضرة على الرغم من كل المعوقات الداخلية التي فرضت على بلدان محور المقاومة"؛ لافتا الى ان "المقاومة في لبنان كانت حاضرة بكل ثقلها كونها راس الحربة والمبادر الفاعل لجبهات الاسناد".
باحث وناشط سوري : عملية "طوفان الاقصى" وحدّت الساحات على امتداد محور المقاومة
وفي مقال له خلال ندوة "قطعا سننتصر" التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء عبر الفضاء الافتراضي برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، تطرق الدكتور موالدي الى التطورات الراهنة على الساحة السورية، وقال : سوريا تواجه اليوم ابشع عدوانا عرفه التاريخ؛ جيوشا تكفيرية، شذاذ افاق مدعومين من مخابرات غربية وتركية.

وفيما يلي نص مقال هذا الناشط السوري خلال ندوة "قطعا سننصر" اليوم :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على نعمه وفضله والصلاة على محمد واله الاطهار/
السلام على مولانا وقائدنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف؛
لقد كشفت عملية "طوفان الاقصى" الوجه الحقيقي للمستعمرين المستكبرين الداعمين للكيان الصهيوني، الذي ارتكب المجازر والتي ترتقي كونها ارهاب دولة وتطهير عرقي ممزوج بالنفاق تحت عناوين براقة واستخفاف بالراي العام العالمي.
كما كشفت عملية طوفان الاقصى المباركة، عمق انتماء فصائل المقاومة لقضيتها المحقة رغم  فظاعة المشهد ومنسوب التدمير وحجم القتل للاطفال والنساء والشيوخ، وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية وخيم النازحين؛ لتبقى المقاومة الفلسطينية صوت فلسطين الحاضر رغم كل هذا الضجيج واصوات الانبطاح التي تعم العالم العربي.
لقد وحّدت عملية طوفان الاقصى الساحات، وانتجت معادلات مهمة على امتداد محور المقاومة فكانت جبهات الاسناد حاضرة على الرغم من كل المعوقات الداخلية التي فرضت على بلدان محور المقاومة؛ فالمقاومة في لبنان كانت حاضرة بكل ثقلها كونها راس الحربة والمبادر الفاعل لجبهات لاسناد، ونستحضر في هذه المناسبة سيدنا وشهيدنا وحبيبنا الاقدس سماحة السيد حسن نصر الله (رض) الذي افاض بأغلى ما يملك في خدمة النهج والخط والقضية، فكان شهيد الامة وشهيد الولاية وشهيد على طريق القدس.
ان حرب لبنان كانت بحجم الجحيم، واراد العدو استحضار كل ما هو قبيح من مجازر وقتل وتدمير، فكان ثبات المقاومين في الميدان وتجاوز المقاومة للضربات الموجعة التي اصابت الجسم التنظيمي والمؤسسات الحركية داخل المقاومة، واستعادت زمام المبادرة وكرست نقله النوعية في الميدان.
لقد اسقط المقاومون في البلدات الجنوبية المتقدمة، مشروع "النهضة الصهيونية" وحافظوا على تراكمهم وخبراتهم، وحققوا الثبات والنصر واستطاعوا ان يعيدوا ابناء الوطن اللبناني الى ديارهم.
نستخلص من هذه الحرب قيمة الولاية ورسوخ العقيدة في مواجهة الاهوال التي يعتمدها العدو في الحرب القذرة، والتي يسوّقها في العديد من ابناء هذه الامة المظلومين.
في الختام نتوجه بالتحية الى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في طهران، ممثلا برئيسه وادارته وكوادره الادارية ونخبه العاملة، كما نتوجه من خلالكم في هذه الفرصة المباركة بالتحية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ممثلة بقيادتها العظيمة سماحة السيد القائد علي الخامنئي (دام ظله) وقيادة الجمهورية وشعبها الابي.
تحية الى المجاهدين المرابطين في الثغور، وتحية الى الشهداء الابرار الذين اعاروا لله جماجمهم، وافضلواعلى الامة بدمائهم، وقدرنا ان نواجه الحرب المستمرة وان نكون على قدر المسؤولية؛ فالحرب بعدها لم تنته.
تحية الى محور المقاومة في العراق واليمن، وتحية الى المقاومة بمحورها كاملا بما فيه سوريا التي تواجه اليوم ابشع عدوانا عرفه التاريخ؛ جيوش تكفيرية، شذاذ افاق مدعومين من مخابرات غربية وتركية.
نتوجه الى الابطال الذين يقاومون ويدافعون عن المدن السورية بالتحية والاكبار والاجلال.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcgnz93uak93w4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز