تاريخ النشر2025 26 March ساعة 12:56
رقم : 671393

باحث وناشط اعلامي في لبنان : الامام الخميني طرح يوم القدس لادراكه اهمية توحد الامة حول القضية الفلسطينية 

تنـا
قال عضو هیئة الامناء، مدیر عام وحدة البث في اذاعة التوحید الاسلامي بلبنان "الدکتور امیر عمر عبد الرحمن الایوبي" : لم يكن اعلان الامام الخميني رحمة الله، "يوم القدس العالمي" الا ادراكا منه لاهمية القضية الفلسطينية التي يجب ان تتوحد الامة حولها؛ الامة التي تعيش اليوم اشد حالات التشرذم والتفرق والانقسام.
باحث وناشط اعلامي في لبنان : الامام الخميني طرح يوم القدس لادراكه اهمية توحد الامة حول القضية الفلسطينية 
جاء ذلك في كلمة الدكتور الايوبي خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2، التي اقيمت عبر الفضاء الافتراضي برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اليوم الاربعاء، وعلى اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 28 اذار / مارس 2025م - الموافق 27 رمضان 1446ق).

واضاف : ان القدس هي مسؤولية جميع المسلمين في العالم؛ لذلك كان هذا الطرح لتاكيد ارتباط الشعب الايراني المسلم والثورة الاسلامية، ارتباطا عضويا بقربها من الدول والشعوب التي تؤمن بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للامة.

وفيما توجه بالشكر والتقدير من الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "الشيخ الدكتور حميد شهرياري" والقيمين على هذه الندوة، التي تتحدث عن يوم القدس العالمي، استطرد هذا الباحث الاسلامي، قائلا : لما كان رمضان شهر العمارك المظفرة، كمعركة بدر الكبرى وفتح مكة وعين جالوت، من اجل ذلك اختيرت الجمعة الاخيرة من رمضان المبارك لتبقى القدس محفورة في ذاكرة المسلمين، وليتذكروا كيف يجب ان يسترد الحق السليم في ارض فلسطين، بقوة الاعداد وقوة الايمان وقوة الارادة التي حملتنا على ان نضحي بدمائنا واموالنا وراحتنا من اجل استرداد مقدساتنا حيث امرنا الله تعالى ان نحميها وندافع عنها.

وشدد على، ان "يوم القدس العالمي احيا شعور الامة باهمية هذه القضية بعد ان تخلت عنها اغلب الدول العربية والاسلامية".

 ومضى الى القول : ان الشعب الفلسطيني الذي كسر واجهة الخوف، ادرك حقيقة الصهاينة المحتلين وسمع قول الله تعالى : [واعدوا لهم ما استطعتم من قوة]، فقام بالاعداد وقام بالتخطيط، لتثمر حركته انجازا غير مسبوق من خلال عملية "طوفان الاقصى"؛ رغم كل الالام والجراحات بفقد قادة عظام من المقاومة في لبنان وفلسطين ومختلف دول الاسناد وعلى راسهم الشهيد الشيخ اسماعيل هنية، وسيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، والشهيد القائد يحيى السنوار واخرين.

ولفت مدیر عام وحدة البث في اذاعة التوحید الاسلامي، بان حجم هذه التضحيات وما اعقبها من ملاحم، احدث وعيا لدى جميع الشعوب الاسلامية امام مشروع التطبيع والمؤامرات المستجدة لانهاء القضية وبيع فلسطين، وبرهن على ان الانتصار ليس ببعيد، وان الامة تستطيع ان تحرر فلسطين؛ مؤكدا بأن "موجبات هذا التحرير تحذونا لعدم التنازل عن الثوابت وفي مقدمتها ازالة اسرائيل ككيان مغتصب لارض فلسطين والقضاء على الهيمنة الاستعمارية على بلادنا بكل اشكالها وصورها فضلا عن بحث مختلف السبل لضرب مشروع التطبيع مع الصهاينة".

وتابع الدكتور عبد الرحمن الايوبي : هذه الاهداف  تفرض ضرورة استمرار التقارب والحوار بين دولنا الاسلامية وخاصة دول الاقليم، وتفعيل ذلك في اطار التنسيق والتكامل في مختلف القضايا تحت حلف واحد ومصالح مشتركه بعيدا عن اي نزاع مذهبي او طائفي والا فان الغلبة ستكون للمشروع الصهيو امريكي بفعل التناقضات العربية والاسلامية؛ واكد بان "النصر الاستراتيجي دائما لمن يتخذ القرار المدروس ويملك القوة التي يحركها في الزمان والمكان المناسبين".

وفي الختام، تطلع عضو هیئة الامناء، مدیر عام وحدة البث في اذاعة التوحید الاسلامي بقوله : ان الاجيال القادمة ستقرأ حروبنا مع الاعداء، وصراع الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعوب محور المقاومة مع العدو الصهيوني وداعميه من دول الاستكبار العالمي، لتكون المفاجاة بنتائج المعارك غير المتكافئة وسيقول من ياتون بعدنا، هنا كان كيان لـ "اسرائيل" بددته الدماء الطاهرة وسحقته الانفس الزكية؛ فلنا كل الفخر والاعتزاز بشهدائنا وجرحانا والثناء كل الثناء على الصمود الاسطوري لشعوب دول الطوق والتحية الكبرى للشعب الفلسطيني المجاهد الذي كان وسيبقى راس الحربة في تحقيق وعد الاخرة.

انتهى / 1969
 
https://taghribnews.com/vdci3zaqpt1ayp2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز