باحثة وناشطة لبنانية : يوم القدس العالمي جعل القضية الفلسطينية قضية انسانية عالمية

وفي مقال لها خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2، التي اقيمت عبر الفضاء الافتراضي اليوم الاربعاء، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 28 اذار / مارس 2025م - الموافق 27 رمضان 1446 ق)، لفتت الدكتورة المصري بان "نتيجة الثقافة الواعية المحبة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ويوم القدس، تجسدت مع طوفان الاقصى، ومع المقاومة الاسلامية في لبنان؛ حيث اثبتت الشعوب قدرتها على الصمود والتصدي، وايمانها وتصميمها على تحرير فلسطين كل فلسطين وعلى العودة الى القدس وعودة القدس الى احضان المسلمين".

وافادت "تنـا" ان نص مقال الناشطة والباحثة اللبنانية الدكتورة راغدة المصري خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2، جاء على الشكل التالي : - 

<sub>بسم الله الرحمن الرحيم
 في يوم القدس العالمي، بداية لابد من توجية التحية، تحية اجلال واكبار تحية عهد ووفاء للقادة العظام الذين ارتقوا على طريق القدس لاسيما  شهيد الامة سماحة السيد حسن نصر الله والقادة الحاج اسماعيل هنية ويحيى السنوار رحمهم الله تعالى.

وفي يوم القدس العالمي كذلك لابد لنا من توجيه التحية الكبرى للامام الخميني الراحل (رض) الذي اطلق هذا اليوم واصبح على مدى سنين طويلة يوما في تاريخ الامة يصنع التحولات ويصنع الابطال الرجال والقادة العظماء.

ان يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني (قدس الله سره) جعل القضية الفلسطينية تخرج من اطارها العربي لتصبح قضية انسانية عالميه؛ حيث اجتمع حول كل احرار العالم.

فبعد النكسات والنكبات التي جرت على القدس والقضية الفلسطينية، جاء هذا اليوم ليحيي الامل؛ يوم القدس العالمي هو يوم الاحرار، ويوم كل مظلوم ومستضعف.
في خلال السنين الماضية، لاحظنا كيف اصبح هذا اليوم ينتشر ويكبر اكثر فاكثر حتى شمل العديد من الدول، واصبح راسخا في ثقافته وعي الشعوب.

وقد شاهدنا نتيجة هذه الثقافة الواعية المحبة المتعلقة بالقضية الفلسطينية ويوم القدس، شاهدنا نتائجها مع "طوفان الاقصى"، ومع المقاومة الاسلامية في لبنان؛ حيث اثبتت الشعوب قدرتها على الصمود والتصدي، وايمانها وتصميمها على تحرير فلسطين كل فلسطين وعلى العودة الى القدس وعودة القدس الى احضان المسلمين.

 ان يوم القدس، هو يوم عالمي تحرري انساني؛ وان الامام الخميني كان قد بشر في عهده حيث قال انه "اصبح اليوم لدينا تاريخ الشعوب"، اي ان الشعوب هي التي ستصنع تاريخها، وهذا ما حصل بالفعل وما شاهدناه.

لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية في غزة، ان تغير تاريخ القضية الفلسطينية وكان طوفان الاقصى نقطة تحول في هذا التاريخ.

وقد استطاعت المقاومة في فلسطين وغزة ولبنان، ان تكسر القيد "الاسرائيلي" ان تكسر جبروت "اسرائيل" وامريكا، بان تقف في وجه مخططاتهم.

وكذلك لابد لنا ان نستذكر في يوم القدس العالمي الاخوة في جمهورية الاسلامية الذين ساندوا القضية الفلسطينية والقدس، ولا ننسى الشهيد قاسم سليماني الذي له الفضل الكبير في هذا اليوم.

ولا ننسى الاخوة في اليمن المساندين والمناصرين اقوياء، والاخوة والحشد الشعبي في العراق.

 اننا نعيش اليوم امل اكبر واقرب الى تحرير القدس بعد طوفان الاقصى وبعد معركة الاسناد؛ نحن قدمنا في هذه المعركة التضحيات الكبرى، وقدمنا الدماء كثيره، وقدمنا شهداء كثر مدنيين وغير مدنيين؛ كانت لدينا مظلومية كبيرة ولكن في النهاية انتصرنا.

بالرغم من هذه التضحيات الكبيرة، لقد كان الانتصار واضحا وصارخا، واقرت فيه امريكا و"اسرائيل" رغما عنها،  واكبر مثال على ذلك تحرير الاسرى في فلسطين ووصول المقاومة الى اهدافها وصمودها.

 ولنتيجة الاخرى التي شاهدنا ولها دلالاتها الكبرى في هذا النصر العظيم، ما شاهده تشييع سماحة شهيد الامة القائد السيد حسن نصر الله قدس الله سره ،حيث كان التشييع عالميا امميا مليونيا في هذا البلد الصغير.

ان شاء الله نصلي سويا في القدس وكما وعدنا شهيد الامة ،"اننا سننتصر حتما سننتصر".</sub>