تاريخ النشر2025 26 March ساعة 13:41
رقم : 671540

اكاديمية لبنانية : عندما تكون قضايا الامة بحجم القدس يجب علينا ان نقتدي بعلي (ع)

تنـا
قالت الاستاذة الجامعية والباحثة في الشؤون الاسلامية اللبنانية "الدكتورة مها محمد لطف جمول" : عندما تكون قضايا الامة بحجم القدس، يجب علينا كلنا ان نقتدي بنهج "علي ابن ابي طالب عليه السلام، حتى الشهادة.
اكاديمية لبنانية : عندما تكون قضايا الامة بحجم القدس يجب علينا ان نقتدي بعلي (ع)
وفي مقال لها خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2، التي اقيمت اليوم الاربعاء برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وعلى اعتاب يوم القدس العالمي، اوضحت الدكتورة جمول : لا المال والانفس والثمرات وكل تعلقات الدنيا لا تعني شيئا لأناس قائدهم ومصدر الهامهم علي بن ابي طالب عليه السلام، فلقد طلق الدنيا التي لا تساوي عفطة عنز ونحن اتباعه ان شاء الله ومن هذه المدرسة التي لم تساوم على الحق طوال السنوات والازمنة.

وفيما يلي نص هذا المقال : -

بسم الله الرحمن الرحيم/
الصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى ال بيته الطاهرين.

ياتي علينا شهر رمضان المبارك لهذه السنة والامة الاسلامية في اصعب اوقاتها واكثرها حرجا، ولا اعرف شخصيا انه قد سبق وكانت معاناة كبيرة وقاسيهة بهذا الشكل قد مرت على اكثر من 100 مليون شخص في سبع بلدان تاثرت من الظلم العالمي الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي وبدعم كامل واضح وصريح منها.

 لقد مضت قرون عدة في نضالات الشعوب من اجل تثبيت حقوق الانسان في الحرية والحياة والعدالة ودفع لاجل ذلك دماء كثيره محترمة.

لقد مضت قرون عدة في نضالات الشعوب من اجل تكريس مبدا مقاومة الاحتلال وحق الناس في ارضهم، وحقهم في طرد المحتل والمحافظة على الهوية الاصلية الثقافية لهذه الشعوب، الا ان قوى الاستكبار ما فتئت تضع شروطا وتشطب حقوقا وكانها مصدر العدالة وصاحبه التشريع.

 ايها الاخوة المحترمون في هذه الايام المباركة من شهر رمضان ترانا نقف عند محطتين اساسيتين؛ المحطة الاولى هي مناسبة استشهاد امير المؤمنين علي عليه السلام، والمناسبة الثانية هي اعلان يوم القدس العالمي؛ لاقول ان المناسبتين هما تجسيد لقضية واحدة استشهد من اجلها علي عليه السلام، هي قضية اعلاء الدين وقول الحق وتحقيق العدالة.

عندما تكون قضايا الامة بحجم القدس يجب علينا كلنا ان نقتدي بعلي عليه السلام، حتى الشهادة.

انظروا الى العدو الاسرائيلي الذي لا يزال يمنع المساعدات والغذاء والماء والكهرباء وكل سبل الحياة عن اهل غزة، انظروا الى هذا العالم الغربي الذي يساند ويتفرج على الشعب الفلسطيني والشعب الصامد في جنوب لبنان تنتهك سيادته وامنه ويغض الطرف عن كل ما يحصل.

انظروا الى امريكا الشيطان الاكبر تهدد العالم الاسلامي من شرقه الى غربه بالانقلابات وبالحصار الاقتصادي وبالامن المجتمعي وبتكرار الابادة البشرية وجرائم الحرب، على غرار ما يحصل في غزة؛ فلا ينكر احد عليها ذلك ولا يقف في وجهها قوة او سلطة  تمنعها من ذلك.

ايها الاخوة الكرام، لا يمكن لاية تهديدات بالقتل او الحصار ان تثني عزيمتنا او تنال من قوة الحق لدينا، ما الذي يمكن ان نخسره في هذه الدنيا؟!

لا المال والانفس والثمرات وكل تعلقات الدنيا لا تعني شيئا لاناس قائدهم ومصدر الهامهم علي بن ابي طالب عليه السلام، فلقد طلق الدنيا التي لا تساوي عفطة عنز ونحن اتباعه ان شاء الله ومن هذه المدرسة التي لم تساوم على الحق على مدى السنوات والازمنة.

ان الاصرار والتحدي الذي تبديه شعوب العالم المستضعف في وجه كل المستكبرين، سوف يثمر نصرا عزيزا في نهاية المطاف ان شاء الله، هذا هو الوعد الالهي الذي نستمد منه كل الثقة؛ [بسم الله الرحمن الرحيم، وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ].

والحمد لله رب العالمين.
 
انتهى / 1969
 
https://taghribnews.com/vdcc0sqex2bqmp8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز