قائدان عسكريان إسرائيليان يشيران إلى قدرات «الأعداء»:
٣٥٠٠ صاروخ .. وطائرات هجومية لـ«حزب الله»
تنا - بيروت
وأشار إلى أن سوريا تواصل تسليح «حزب الله»، الذي يملك حاليا «عشرة أضعاف الصواريخ التي كان يملكها في حرب لبنان الثانية».
شارک :
كشف رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال إيتاي برون النقاب عن أن «حزب الله» يعكف على تطوير طائرات هجومية من دون طيار وصواريخ أرض ـ بحر. وأضاف برون في لقائه مع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن لدى سوريا وإيران ٣٥٠٠ صاروخ موجهة ضد إسرائيل. أما نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال يائير نافيه فأشار أمام مشاركين أجانب في «مؤتمر النار الدولي» إلى أن «حزب الله» يملك الآن عشرة أضعاف الصواريخ التي كان يملكها في حرب لبنان الثانية.
وبحسب برون فإن «حزب الله»، «حماس»، وسوريا يحاولون إنتاج أسلحة تقوض التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي وتصيب نقاط الضعف الإسرائيلية في الجبهة الخلفية. وأشار إلى أن هذه الجهات الثلاث تطور آليات تعمل على استنزاف الجبهة الداخلية وتبني لنفسها قدرة امتصاص عن طريق التزود بكميات واسعة من الصواريخ، واستيعاب صواريخ أرض ـ بحر من جانب «حزب الله»، وبناء قدرات لوسائل طيران غير مأهولة لأغراض هجومية، وكميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع وأيضا العبوات الناسفة ووسائل التمويه.
وأضاف برون أن إيران تمتلك حتى الآن في ترسانتها ٤٥٠ صاروخا يصل مداها الى إسرائيل. وقال إن سوريا تملك ما لا يقل عن ثلاثة آلاف صاروخ يتراوح مداها ما بين ٧٠ إلى ٧٠٠ كيلومتر تصل إلى إسرائيل. ولكن المقوم الإشكالي في هذه الصواريخ هو دقتها. وتملك سوريا منظومات دفاع جوي متقدمة جدا من انتاج روسي.
وأشار برون إلى أن إيران ستمتلك في نهاية العام ٢٠١٢ يورانيوم مخصبا بنسبة ٢٠ في المئة تكفي لانتاج قنبلة نووية إذا تم تخصيبها إضافيا لمستوى ٩٣ في المئة. وشدد على أن إيران لا تملك يورانيوم مخصبا بالدرجة العسكرية ولكن حال امتلاكهم كمية كافية من اليورانيوم المخصب بدرجة ٢٠ في المئة يمكنهم الانتقال بسرعة للتخصيب العسكري خلال عام إلى عام ونصف.
وأوضح برون أن الانتخابات في مصر «يتعذر جدا معرفة ما الذي ستقود إليه، ولكن من الواضح أن هناك تراجعا في مكانة مصر الإقليمية». وفي نظره لم يفلح مفجرو الثورة الشباب في مصر في الاندماج بشكل مستقر في الحلبة السياسية والرابحون من الثورة هم «الإخوان» والسلفيون. وأضاف أن «العداء لإسرائيل بارز وهو يشكل القاسم المشترك الأدنى بين كل الجهات في مصر».
وأضاف الضابط الكبير أنه من أجل معالجة هذه الأخطار تحدث في الجيش الإسرائيلي ثورة استخبارية: «فاستخباراتنا لا تتعامل مع «صورة العدو» وإنما تركز على أهداف، على الكثير من الأهداف. والغاية هي توفير معلومات فورية».
وعرض نائب رئيس الأركان، الجنرال يائير نافيه أمام «مؤتمر النار الدولي» الذي يحضره ضباط أجانب اتجاهات التطوير الرئيسية في تفعيل القوة الإسرائيلية وفقا للتغييرات في البيئة الحربية المعقدة في الشرق الأوسط. وقال إن «علينا تقصير أمد الحرب قدر الإمكان بسبب الهجمات على الجبهة الداخلية. ومن أجل فعل ذلك ينبغي الأمر منا توجيه ضربات نارية أولية، تصل إلى كل المدايات ويمكن أن تؤدي تقريبا إلى الحسم. واستنادا إلى نيران دقيقة وصواريخ من البر، فيما نستخدم عشرات آلاف القذائف. والهدف هو ضرب منظومات إطلاق النار المعادية، ومقراته القيادية ومنظومات سيطرته وبناه التحتية الداعمة بشكل بالغ التركيز».
وبعد ذلك أشار نافيه إلى أن النظام السوري المزعزع يحرص على المحافظة بشكل وثيق على قدراته الكيميائية والصاروخية، التي تحوي «مئات الصواريخ الدقيقة». وقال إن سوريا استثمرت ثلاثة مليارات دولار في مجال تطوير منظومة الدفاع الجوي فيها. وحسب نافيه فإن ذلك ارتبط بتسليح واستثمار اقتصادي شبه وحيد للجيش السوري محذرا من أن «هذا يجب ألا يعني الجيش الإسرائيلي وحسب وإنما كل العالم الغربي أيضا» وأشار إلى أن سوريا تواصل تسليح «حزب الله»، الذي يملك حاليا «عشرة أضعاف الصواريخ التي كان يملكها في حرب لبنان الثانية».
وقال نافيه إن لدى «حزب الله» اليوم ٦٠ ألف صاروخ معتبرا أن وتيرة تسليح «حزب الله» السريعة في السنوات الست الأخيرة كانت جزءا من محاولته «التوصل إلى وضع يغدو فيها الكم جزءا من النوع، وبضربة قصيرة على الجبهة الداخلية سيكون بالوسع توفير صورة انتصار».