إيران سترد على ضربة إسرائيل بضرب القواعد الأميركية
تنا - بيروت
هزّت كلمات الأمين العام لحزب الله هذه المرة الدول الكبرى لتصدم الولايات المتحدة الأميركية بعد أن أرسى السيد نصر الله معادلة بأن رد إيران على أي ضربة إسرائيلية سيكون بضرب القواعد الأميركية في المنطقة ، نافياً أي حاجة للأسلحة الكيميائية ومجدداً العهد للقضية الأساس فلسطين المحتلة
شارک :
"الرد الإيراني على أي عدوانٍ إسرائيلي سيكون بضرب القواعد الأميركية في المنطقة ولكن يقتصر على ضرب إسرائيل"، بهذا الموقف هزّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الرأي العام العالمي مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية هي ضمن دائرة الإستهداف مشدداً بحسب معلومات المسؤولين الإيرانيين بأن القرار في إيران صادر للرّد وسيكون ردّاً قويّاً جدّاً إذ أنها لن تسمح بضرب أيٍ من منشآتها النووية.
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة الميادين الفضائية أجراها معه الإعلامي غسان بن جدو، ردّ الأمين العام لحزب الله على المروجين لفكرة إنتقال سلاح كيميائي من سوريا إلى لبنان قائلاً "إننا ليس لدينا سلاح كيمياوي ولا نستخدمه لأسباب شرعية ولسنا بحاجة لسلاح كيمياوي وهناك أهداف لو قصفتها بالصواريخ تصل لنفس النتائج".
كما شدد السيد نصر الله على أن "أي هدف على إمتداد فلسطين المحتلة من الحدود الى الحدود يمكن أن تطاله صورايخ المقاومة ونحن نختار الأهداف"،مضيفاً "عندما يقول الإسرائيلي سيدمر بلدنا فأقول أنا أيضاً سأدمر كل شيء، وإذا كان الإسرائيلي يريد الذهاب إلى أن لا ضوابط في العدوان فلن يكون لدينا نحن أيضاً أي ضوابط".
قد يأتي يومٌ ندخُل إلى الجليل وإن إعتُدي علينا فكلّ الخيارات مفتوحة وقد أوضح في هذا الإطار الأمين العام لحزب الله بأنه حين يتحدث الإسرائيلي عن تدمير لبنان فإن أهادف المقاومة لن تكون عسكرية فقط قائلاً " من نقاط ضعف الإسرائيلي وجود أهداف ذات طابع إقتصادي وصناعي وكهرباي ونووي وبنك أهدافنا موجودٌ وإحداثياته موجودة وصواريخنا تطالها وهذا يشكّل قوّة ردعٍ حقيقيّة". إلى ذلك،نبّه السيد نصر الله بأنه قد يأتي يومٌ ندخل فيه إلى الجليل معلناً أنه إذا إعتدي علينا فكل خيارتنا ستكون مفتوحة وقد لا نكتفي بالدفاع، مضيفاً " إننا مرتاحون وواثقون بناء على قراءة موضوعية لما يجري بالعالم والمنطقة ، ورؤيتنا للمستقبل متفائلة جداً".
الأسد أبدى إستعداداً كاملاً للحوار والمعارضة رفضت وأصرت على إسقاط النّظام أما في الملف السوري والموقف الأكثر جدلاً في وقوف حزب الله إلى جانب الحكومة فقد فنّد السيد نصر الله موقف الحزب بالقول "إننا بنينا موقفنا من النظام في سوريا إنطلاقاً من ثابتتين: الأولى موقفه من الصراع مع "إسرائيل" والثانية إستعداده للحوار والإصلاح" كاشفاً أنه في الأسبوع الأول من الأحداث ذهب السيد إلى سورية حيث إلتقى مع الرئيس الأسد ، حيث أبدى الرئيس الاسد جهوزيته للحوار وإجراء اصلاحات في حين أن المعارضة السورية رفضت الدخول في حوار وإجراء إصلاحات وأصرّت على إسقاط النّظام.
في المقابل،كشف السيد نصر الله أن "إحدى الدول العربية النافذة وجهات أميركية أرسلت إلى الرئيس الأسد رسائل حول قطع العلاقات مع إيران وحركات المقاومة مقابل إنهاء الأزمة"، لافتاً إلى أن "المطلوب من النظام السياسي في سوريا هو أن يبدل خياراته وأن يتحول الى نظام تفريط عربي".
في السياق نفسه، إستبعد السيد نصر الله تدخلاً غربياً عسكرياً في سوريا مشيراً إلى أنّ صراخ المعارضة السورية نابعٌ من عدم إستعدادٍ أميركي وغربي للتدخل في سوريا،موضحاً أنه "إذا كان الأسد شخصياً ومن معه يقبلون بأن يتحولون إلى نظام تفريط عربي فسينتهي الموضوع في سوريا وهذه حقيقة الموضوع".
فلسطين والقدس مسؤولية عقائدية وأخلاقية وستبقى دائماً القضيّة من جهة ثانية،نبه سماحة السيد إلى إلى محاولات التعمية عن التطورات في فلسطين وقال "أقول للجميع أياً تكن التباينات، فلسطين والقدس مسؤولية عقائدية وأخلاقية، ولا يجوز أن تمس أي تباينات أصل هذا الإتجاه"، لافتاً إلى أن أي أحداث في المنطقة ولو حصلت بفعل إرادة الشعوب يتم إستغلالها وإدخال المشهد الاسرائيلي ويقال لإسرائيل إغتنمي الفرصة بإنشغال العالم كله في مكان آخر".
كذلك أضاف الأمين العام لحزب الله أن " العدو يقتطع أراضي جديدة في القدس والإستيطان يزداد في القدس الكبرى ولا أحد يحرك ساكناً، وما يجري على المقدسيين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية خارج الإهتمام".
وإذ أشار إلى أن هناك هدفاً للعدو هو نسيان فلسطين والقدس، أكد السيد نصر الله أنّ "دور رجال الدين والنُّخب والقيادات أن نعمل لتعطيل هذا الهدف ويجب أن نذكر العالم دائماً أن قضية فلسطين القضية الأساسية".
إستقالة الحكومة اللبنانية يعني الذهاب إلى المجهول..وإستخدام الأبرياء لتغيير مواقف السياسيين لن يُجدي نفعاً على الصعيد اللبناني، رأى الأمين العام لحزب الله أن لدينا أزمة سياسية والمعالجة تكون بتجنب الخطاب المذهبي والطائفي حتى لو إستمر الخلاف الطائفي،لافتاً إلى أن المعطيات الداخلية والإقليمية تشير إلى أنّه "إذا استقالت الحكومة لا يمكن تشكيل حكومة أخرى في أقل من سنة".
وفي حين أكد السيد نصر الله أن البلد لا يتحمل فراغاً حكومياً، شدد على أنّ الحفاظ على الإستقرار والأمن في لبنان بنسبة كبيرة متوفر ببقاء هذه الحكومة، وذهابها يعني الذهاب الى المجهول.
وحول قضية المخطوفين أشار سماحة السيد نصر الله إلى أنه "إذا أراد أن يقنعنا أحد بموقفه في سورية نحن جاهزون للنقاش أما إستخدام أبرياء للضغط على أفرقاء سياسيين لتغيير موقفهم فهذا لا يجدي نفعاً قائلاً "إذا كان هؤلاء ضيوف أمَا آن لهذه الضيافة أن تنتهي؟ ليس بهذا الشكل تستطيعون إقناعنا بالمستقبل السياسي لسورية وإذا كنتم طلاب حرية أطلقوا سراح المسجونين وإذا كنتم طلاب عدالة لا تظلموهم".