الشيخ النجار : حول منزله لمسجد صغير يتجمع فيه طلابه لتحفيظ القرآن
تنا
لم يوقف إغلاق المساجد الذي جاء كاجراء احترازي من قبل الجهات الحكومية خشية تفشي "فيروس كورونا"، محفظ القرآن الشيخ عاطف بكر النجار من خانيونس جنوب قطاع غزة من العمل على تحفيظ طلابه بطرق أخرى اجتهدها ليحقق مبتغاه.
شارک :
مسجد أبو عبيدة الجراح لحفظ القرآن، يلهمون من علمه وحفظه ويظلون على تواصل مع شيخهم لحفظ القرآن الكريم وتعلمه.
وفي 23 مارس/ آذار الماضي، أغلقت وزارة الأوقاف في قطاع غزة المساجد، تحسباً لتفشي فيروس كورونا، حيث هل شهر رمضان المبارك وقد أغلقت المساجد والتي اعتاد فيه الطلاب على ارتياد المساجد لحفظ القرآن.
الأربعيني النجار أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه في ظل أزمة "فيروس كورونا"، انقطع الطلاب عن المسجد، مما خلق أزمة لدى الطلاب والشيوخ فلجأ العديد منهم لخلق طريقة للتواصل معهم.
وبين، أنه استطاع التواصل مع الطلبة من خلاص ذويهم، الذين يحرصون على التواصل معه من أجل تحفيظ القرآن، فلجأ للتواصل عبر برامج الانترنت الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كالواتس أب والزوم.
ولفت إلى أنه لجأ كذلك لاستقبال عدد من الطلاب من عائلته وأقربائه في منزله، لكي يتعلموا القرآن الكريم في الشهر الفضيل، وفق إجراءات السلامة والوقاية، كإبعاد الطلاب وترك مسافات بينهم.
وأكد النجار حرصه على الاستمرار في العطاء والجهد المبارك وتعليم الطلاب في ظل أزمة "جائحة كورونا"
ويرتاد مراكز التحفيظ الإلكتروني في دار القرآن الكريم والسنة بقطاع غزة حوالي 6000 طالب، حيث يبلغ عدد الطلبة في محافظة خان يونس نحو 700 طالب. وفق إحصاءات رسمية.
وكانت الإدارة العامة لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف أعلنت تفعيل حلقات التحفيظ عن بعد, لضمان استمرار الطلبة في مجال حفظ وتثبيت ومراجعة القرآن الكريم, خاصة بعد توقف حلقات التحفيظ في كامل مراكز تحفيظ القطاع في إطار إجراءات الأوقاف للحد من انتشار فايروس كورونا.
وقد بادر المحفظون والمحفظات بعملية التحفيظ عن بُعد من باب تعزيز وتمكين الحفظ لدى الطلبة والحفاظ على انجازاتهم السابقة.
وقد جرى التعميم على أقسام وشعب التحفيظ للبدء بتفعيل الحلقات بواسطة التعلم عن بعد, من خلال بأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية المتاحة، في متابعة الطلبة.
واستطاع المحفظون والحفظة تجاوز إغلاق المساجد وعدم تمكنهم من الالتقاء بالحفظة وجاهيًّا، وذلك عبر التواصل الكترونيًّا.