اهم التغييرات التي طرأت على أهم منظومة دفاعية إيرانية - شرائح صور - رقم الصورة 1

وفقاً للصور المنشورة لمنظومة باور 373، يبدو أن أحد التغييرات الرئيسية التي تم إجراؤها على القاذف هو إضافة صاري يبلغ طوله حوالي 10 أمتار، حيث يمكن تثبيت رادار أو جهاز بصري أو وحدة اتصالات أو مجموعة من هذه العناصر عليه.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء انه خلال الأيام القليلة الماضية نفذت وحدات من جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوات حرس الثورة الإسلامية مناورات دفاع جوي مشترك امتدت لأكثر من نصف مساحة البلاد، تم خلالها اختبار وتقييم بعض أهم منظومات الدفاع الجوي ايرانية الصنع.
ومن بين التجهيزات الموجودة في المناورات المنظومة الصاروخية باور 373، والذي كانت قادرة على إصابة هدف بمقطع رادار صغير على مسافة بعيدة.

ومع اجراء هذه المناورات ونشر صور جديدة لمنظومة باور 373 تم التكهن حول التغييرات التي طرأت على أهم منظومات الدفاع الصاروخي في إيران، وقد قوبل الحضور الرسمي والتشغيلي الأول لهذه المنظومة في المناورات إلى جانب المكونات الأخرى لشبكة الدفاع الجوي المتكاملة في البلاد بالكثير من التحليل.

منظومة باور 373 هي أهم منظومة دفاعية بعيدة المدى صنعت في إيران. فبعد عدم وفاء الروس بتعهدهم بتسليم منظومة الصواريخ S300 إلى إيران، ففي عام 2011 وبدون وجود نموذج مماثل، تم تصميم هذه المنظومة من قبل خبراء صناعة الدفاع وتم بناؤها وتسليمها للقوات المسلحة بعد 8 سنوات. (قام الروس في وقت لاحق بتسليم S300 إلى إيران).

حيث تُظهر الصور الأخيرة لمنظومة باور 373 ومقارنتها بالصور المنشورة لمثيلاتها سابقا أن قاذفة المنظومة على الأقل مختلفة عن الأمثلة السابقة والتي تم ازاحة الستار عنها رسميًا العام الماضي والتي تم استعراضها من قبل القوات المسلحة في 12 سبتمبر من العام الماضي.

ففي السابق، كانت منصة الإطلاق التي تمت ملاحظتها لمنظومة باور تتألف من شاحنة ذات 5 محاور (10 عجلات) "ذو الجناح" تحمل 2 أو 4 صواريخ، ولكن في المناورات الأخيرة شوهدت قاذفة ذات 4 محاور مختلفة تحمل صاروخين.

وبنظرة فاحصة لمقاطع الفيديو التي تم نشرها في الأفلام الوثائقية حول منظومة باور 373 في وسائل الإعلام الوطنية، يبدو أن أحد التغييرات الرئيسية التي تم إجراؤها على القاذف هو إضافة صاري يبلغ طوله حوالي 10 أمتار، حيث يمكن تثبيت رادار أو جهاز بصري أو وحدة اتصالات أو مجموعة من هذه العناصر عليه.

ومن بين النماذج الأجنبية المماثلة، تعد منظومات S300V و S300VM المصنوعة في روسيا من أشهر الأمثلة على أنظمة الدفاع الجوي المجهزة بصاري قابل للفتح.

أصبح تثبيت منظومات الصواريخ المتتبعة للأهداف على مركبة إطلاق، والتي تكون TELAR أي وحدة النقل والنصب والاطلاق، مفهومًا راسخا بين منظومات الدفاع الجوي، مما يجعل جهاز الإطلاق أكثر استقلالية في الأداء عن القاذفات البسيطة.

وبالإضافة إلى القدرة على الاشتباك في وقت واحد مع أهداف مختلفة من خلال التركيز على إضاءة الهدف بواسطة الرادار المثبت على وحدة النقل والنصب والقذف مقارنة بالرادار الرئيسي الذي يدور ويفحص البيئة بأكملها، فضلاً عن الأداء الأكثر استقرارا للمنظومة في بيئة الحرب الإلكترونية مع إمكانية ابتعاد المنظومة المتعقبة عن الرادار المركزي بواسطة وحدة النقل.

ومن ناحية أخرى، فان زيادة رؤية المعدات على الصاري او البرج الرئيسي بالنسبة إلى المناطق المحيطة، من بين المزايا التي تجعل من الممكن استخدام التضاريس المحيطة لإخفاء جزء من المركبة والقاذفة، كما ان إمكانية تجميع المعدات على برج واحد وجعل القاذف أكثر قابلية للحركة من بين المزايا الاخرى التي نجمت عن تثبيت المعدات على برج واحد.
كما يُظهر فحص اللقطات الوثائقية التي تم أخذها العام الماضي لمنظومة باور 373 أن هذه التغييرات قد تم أخذها في الاعتبار من قبل مصممي وبناة هذه المنظومة في صناعة الدفاع منذ عدة شهور.

وبالطبع لا يتم استبعاد إمكانية تجهيز قاذفة جديدة بأربعة صواريخ أو تصميم برج قابل للفتح من اجل القاذفة السابقة ذات 5 محاور والتي تدعى ذو النجاح.
وقال قائد قوات الدفاع الجوي في الجيش الايراني أمير علي رضا صباحي فرد، خلال المناورات الأخيرة، إن منظومة باور 373 الإيرانية تتفوق على منظومة S300 الروسية في بعض المجالات.

وفي هذه الأثناء، قال القائد السابق لقاعدة الدفاع الجوي للجيش ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة فرزاد إسماعيلي، في وقت سابق إن منظومة باور 373 تخضع لتحديثات كبيرة، والتي تجعل منها متفوقة على S300 وأقرب الى منظومة S400 الروسية.

كما يوضح هذا التصريح أن عملية الترقية في السمات الرئيسية لهذه المنظومة تتم متابعتها بسرعة، حيث ان القدرة التي كانت موجودة في الماضي ستظل موجودة في حالة أي نظام أصلي محلي الصنع. وكما في السابق، يختلف رادار تتبع الأهداف لمنظومة باور في النموذج الذي تم تسليمه العام عن النموذج المتطور والذي تم عرضه عام 2016 وهذا يشير إلى التطوير المستمر للمكونات المختلفة لهذه المنظومة.

ويمكن تصنيف هذه الخصائص بشكل عام إلى حالتين: تحسين قدرات الصواريخ وتحسين قدرات المنظومة ضد عدد أكبر من الأهداف، وهي مكونات مهمة لنظام S-400 الروسي.
والنقطة المهمة هي أنه وفقا للصور المنشورة من تجارب باور 373 حتى الآن، قرر المراقبون والمحللون أن هذه المنظومة مجهزة بالفعل بصاروخ واحد آخر بعيد المدى على الأقل من فئة صياد 4، والذي يختلف في المظهر في شكل جناحه الحالي عن نموذ صياد 4.

وليس من الواضح ما إذا كان لهذا الصاروخ ميزة كبيرة على صياد 4 من حيث المدى والارتفاع، أم أنه ببساطة مُعد بتكوين وشكل مختلفين (الهندسة الداخلية لمحرك الوقود الصلب) للتعامل بشكل أكثر فعالية مع مجموعة محددة من الأهداف، مثل الصواريخ الباليستية.

أجنحة صاروخ صياد 4 الحالي لها فتحات أصغر مقارنة بفتحات الأجنحة ، لكن في النسخ الأخرى غير الرسمية من صاروخ صياد 4، تمتلك الأجنحة طولا أقصر من أجنحة الصاروخ الحالي ولكن بها فتحات أكثر من أجنحة التحكم. ويبدو أيضا انه ثمة اختلاف في انحناء رأس الصاروخ.

وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ صياد 4 من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب وطريقة التوجيه في بداية الاطلاق والقيادة والقصور الذاتي في منتصف الطريق والرادار في نهاية الطريق. وطريقة التحكم في هذا الصاروخ هي في بداية الاقلاع من نوع التحكم في الدفع (TVC) مع المحرك النفاث ثم مسار الأجنحة الهوائية التي يتم تثبيتها في نهاية جسم الصاروخ.

/110