في الذكرى السنوية السادسة والعشرين لاستشهاد أمينها العام المؤسس د. فتحي الشقاقي
"الجهاد الإسلامي" تُحيي ذكرى استشهاد مؤسسها د. الشقاقي بحمص السورية
تنا
نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الساحة السورية، مساء يوم السبت، مهرجاناً جماهيرياً في الذكرى السنوية السادسة والعشرين لاستشهاد أمينها العام المؤسس د. فتحي الشقاقي بمحافظة حمص (وسط سورية)، تخلله تكريم كوكبة من الطلبة المتفوقين في عدة مراحل أكاديمية جامعية ومدرسية.
شارک :
وحضر المهرجان الحاشد - الذي أُقيم في مسرح دار الثقافة- قيادات سياسية وشخصيات دينية، أكاديمية، واجتماعية فلسطينية وسورية.
وتطرق مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية المهندس خالد خالد،
إلى مفهومي الوعي والصدق اللذين ميَّزا صاحب الذكرى المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي، وكانا سمةً أساسية لمسيرته.
وقال م. خالد في كلمةٍ له: "استطاع د. الشقاقي أن يضع قضية فلسطين والقدس في موقعها الحقيقي بوعي شعبنا والأمة".
وأضاف "كما عزز الشهيد د. الشقاقي كون العدو الصهيوني رأس المشروع الغربي في المشرق العربي، وتأكيده على كون فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية، وبإمكانها أن تُخرجنا من الواقع الأليم الذي نعيشه".
وبيّن م. خالد أن هذا المسار الذي خطَّه د. الشقاقي، تسير عليه الأجيال حتى التحرير والعودة.
ونوه إلى الصدق الذي لازم مسيرة د. الشقاقي، وأنه كان يُصر ألا صلح ولا سلام مع هذا العدو المُحتل، مشيراً إلى أنه أثبت بدمه الزكي المبارك أن هذا الدرب يستحق أن نقتفيه، فكانت الخاتمة أن يرتقي إلى العلا شهيداً.
وشدد م. خالد على أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استطاعت من خلال هذه المعاني أن تُكمل الدرب من بعد الشهيد د. الشقاقي، في عهدي الفقيد الكبير د. رمضان شلَّح، والقائد الأمين زياد النخالة، لتغدو الحركة شوكةً في حلق المحتل، ولتصنع من المستحيل أملاً كما فعل ذلك أبطال عملية "انتزاع الحرية"، وتبدد ظلام الليل حتى تحقق أمانيَّ شعبنا في العودة إلى فلسطين كل فلسطين.
وأبدى مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، اعتزازه بالطلبة المتفوقين المُحتفى بهم في ظلال ذكرى المؤسس الشهيد.
وقال م. خالد :"احتفالنا بالطلبة المتفوقين يؤكد أن عِلمهم السلاح الأمضى في هذه المواجهة المفتوحة مع المحتل، فهم يصدقون الشهداءَ باستمرارهم بمسيرة الإبداع والتميز".
وختام حديثه، توجَّه م. خالد بالشكر لكل من وقف مع فلسطين وقضيتها بوعيٍّ وصدق، وخصَّ بالذكر الجمهورية العربية السورية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حزب الله وعلى رأسه الأمين العام السيد حسن نصر الله، والأشقاء في اليمن، وكل أحرار الأمة.
ولفت إلى أن أي اعتداء على سورية، هو اعتداءٌ على فلسطين والفلسطينيين، وهي لن تزيدنا إلا إصراراً على مواجهة الاحتلال، معتبراً النور الذي طلَّ من نفق "جلبوع" وتحرر بموجبه الأسرى الستة، ينُير مسيرة تحرير وطننا وأقصانا.
من جانبه، طيَّر نادر حمدوش، المحبة والتقدير والمباركة لجميع من حضر المهرجان، مؤكداً أننا نشهد اليوم انتصارات مدويّة على الاحتلال الإسرائيلي لاسيما انتصار الأسرى بأمعائهم الخاوية وفرض إرادتهم على سجانهم، ومن قبل الانتصار الكبير في معركة "سيف القدس".
وقال حمدوش، :"إن قضية فلسطين ستبقى الهاجس الأكبر لدى كل عربي شريف"، مستذكراً مقولة الرئيس الراحل حافظ الأسد "ستبقى فلسطين في عقل كل سوري. التنازل المطلوب من سورية أن تكف يدها عن القضية الفلسطينية وواجب الدفاع عنها".
واستحضر مقولةً للرئيس بشار الأسد، جاء فيها :"إن الشعب والدولة السورية حملا مسؤوليات وأعباء القضية الفلسطينية لعقود، وكل ما تحملناه من أثمان كان لقاء ذلك الموقف، لذلك فإن أي محاولة لزج الفلسطينيين في الأحداث المؤسفة مرفوضة، ولن يُكتب لها النجاح".
ونبّه حمروش إلى أن اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي، جاء لمواقفه المبدئية، حيث كان يدعو على الدوام لتبني نهج المقاومة، ويعتبره خياراً مقدساً.
وعرضت الحركة خلال المهرجان، ثلاثة أفلام توثيقية قصيرة، الأول: تناول أهم الأحداث والانتصارات العربية والفلسطينية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، والثاني: تطرق لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعملية انتزاع الحرية. أما الفيلم الوثائقي الثالث فاستعرضت من خلاله رابطة فلسطين الطلابية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، أبرز أعمالها وأنشطتها في كافة الجامعات والمحافظات السورية، خلال عام 2021.
وفي نهاية المهرجان، كرمت قيادة الحركة بالساحة السورية الطلبة المتفوقين (دراسات عليا، إجازة جامعية أولى، الثالث الثانوي، والتاسع) عبر تقديم مساعدة مالية، وشهادات تقدير.