نظم ناشطون إيرانيون في مجال العمل الفلسطيني وممثلو حركات المقاومة الفلسطينية احتفالا، اليوم الاثنين، في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الإيرانية طهران.
شارک :
وشارك في الاحتفال، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خالد القدومي، وممثل الجهاد الإسلامي ناصر أبوشريف، والسفير الفلسطيني صلاح الزواوي، ومسؤولون وناشطون إيرانيون.
سفير فلسطين: حماس مفخرة الأمة
وفي مستهل الاحتفال، ألقى السفير الفلسطيني في إيران، صلاح الزواوي، الملقب بعميد السفراء، كلمة شكر فيها المشاركين في الحفل، مشيدا بتضحيات حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، وقال إنهما "مفخرة فلسطين والعالم الإسلامي".
وأضاف الزواوي أن "مصير المحتلين جميعا إلى الزوال، ونهاية إسرائيل ستكون نهاية جميع المعتدين في العالم"، مؤكدا أن هذا الكيان "لن يزول بالحوار والتفاوض إلا بالمقاومة".
وأوضح أن حركة التحرير الفلسطينية "فتح" "تشكلت على أساس النضال المسلح ضد الاحتلال وقدمت شهداء كثيرين"، مشيرا إلى أن "معركة سيف القدس أثبتت أن المقاومة تمثل الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال الصهيوني".
وأشاد الزواوي بدعم جمهورية إيران الإسلامية للمقاومة والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 400 قرار ضد الاحتلال الإسرائيلي، "لكن هذا الكيان ما يزال يواصل احتلال الأرض الفلسطينية".
القدومي: شعبنا يريد العيش بحرية
إلى ذلك، قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إيران، الدكتور خالد القدومي، في كلمة بالاحتفال في السفارة الفلسطينية: "جئنا إلى السفارة الفلسطينية مع إخواننا الإيرانيين للتضامن مع شعبنا الفسطيني"، مؤكدا: "نريد أن نعلن للعالم أن الشعب الفلسطيني يريد العيش كبقية شعوب العالم في أرضه وبسلام وأمن".
وأضاف أن مشكلة فلسطين بدأت منذ أكثر من 100 عام بعد أن قدمت بريطانيا "وعد بالفور" للصهاينة، ثم عملت على تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين، لافتا إلى أن الحكومة البريطانية تسعى اليوم إلى القضاء على ما تبقى من فلسطين من خلال وصف حركاتها المقاومة وحماس بأنها "إرهابية".
وناشد القدومي العالم القيام بواجبه الإنساني والسياسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وحركاته المقاومة سيواصلون النضال حتى نيل الحرية ودحر الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية.
أمرودي: قرار بريطانيا ظالم
من جهته، قال رئيس منظمة الثقافة والفن التابعة لبلدية طهران، ميثم أمرودي، خلال الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: إن شهر نوفمبر/تشرين الآخِر "شهد حوادث تاريخية مريرة للشعب الفلسطيني التوّاق للحرية"، مضيفا أن "هذا الشعب الواعي يواصل نضاله منذ أكثر من 100 عاما على الرغم من الدعم الغربي للمحتلين".
ودعا أمرودي، أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعم مقاومتهم ضد الاحتلال وعدم الاكتفاء بيوم في العالم لتقديم هذا الدعم، منددًا بقرار الحكومة البريطانية ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عادًّا أنها "حركة مقاومة أصيلة، وقرار بريطانيا يدعم الظالم على المظلوم".
أبوشريف: الكيان الصهيوني لايفهم إلا القوة
بدوره، ألقى ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في إيران، ناصر أبوشريف، كلمة في حفل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في السفارة الفلسطينية، مشيرا إلى "التضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب العظيم خلال العقود السبعة الماضية" في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني "لن يهدأ حتى ينال حريته، وتتحرر أرضه، ويعود اللاجئون إلى أرض الوطن"، مؤكدا أن الكيان الصهيوني المجرم فشل في كسر إرادة الفلسطينيين منذ تأسيسه على أرضهم على الرغم من قدراته العسكرية وحصوله على دعم القوى الغربية على حساب حقوق الإنسان الفلسطيني.
وأكد أبوشريف أن هذا الكيان لا يفهم سوى لغة القوة، وجربت قوى فلسطينية خيار التسوية معه لكنه لم ينفع ولن ينفع، لأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بها.
وأشار ممثل الجهاد الإسلامي إلى تحويل إيران سفارة الاحتلال إلى مقر للسفارة الفلسطينية بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، مشيدا بالخطوة الإيرانية، وقال: إن الثورة شكلت منعطفا مهما في دعم القضية الفلسطينية.
واضاف أبوشريف أن "هذه القضية هي قضية الحق المطلق في مواجهة الباطل المطلق".
بيان لجنة دعم فلسطين
من جهتها، أصدرت لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني التابعة للرئاسة الإيرانية، بيانا، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، داعية الشعوب المسلمة وأحرار العالم وحماة فلسطين والمؤسسات الحقوقية والدولية وعلماء العالم إلى التنديد بـ"إجراء الكيان البريطاني الاستعماري الحمقاء والعار والمخجل ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكدت اللجنة ضرورة دعم "حماس" التي وصفتها بأنها "بطلة وباسلة" في مواجهة القرار البريطاني، مناشدة الأمم المتحدة إدانة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وإرهابه ضد الفلسطينيين، والدفاع عنهم وحقوقهم المغتصبة.
وأضاف البيان أن "الكيان الصهيوني المجرم آيلٌ إلى الزوال، وهو يعيش مرحلة الضعف والانهيار"، داعية دول المنطقة وحكامها إلى اليقظة من سباتهم وألا يغترّوا بخدعة "التطبيع".
ودعت اللجنة الرئاسية الإيرانية إلى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني في تحرير الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية ستستمر في دعمها للحقوق والمقاومة الفلسطينية.