يوسف ربيع يدعو العالم للوقوف مع البحرين، مشيراً الى ان الانظمة العالمية الداعمة للنظام البحريني تحاول استثمار الانشغال العالمي بسوريا للانقضاض على الثورة المطلبية في البحرين.
شارک :
دعا رئيس منتدى حقوق الانسان يوسف ربيع جميع الاحرار والمسلمين والعرب الشرفاء في العالم الى ضرورة التنبه لما يحصل في البحرين، متأسفاً ان يصبح قتل الانسان في البحرين مألوفاً عربياً ودولياً، مشدداً على ضرورة ان "تهبوا الى نصرة اخوانكم في البحرين لان لا يكون القتل مألوفاً".
وأكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان في حديث خاص مع وكالة انباء التقريب "تنا-بيروت"، انه من المعيب ان تكون ثقافة القمع في البحرين محمية من المجتمع الدولي ، لامعنى لهذا القمع الذي تمارسه السلطة في البحرين تجاه من يطالب بالحرية والعدالة.
واسف ربيع لان بعض المعلومات والتقارير تقول "انه ثمة نصيحة وجهتها بعض القوى المتصالحة مع النظام في البحرين ، محدداً النظام السعودي وبعض الانظمة الدكتاتورية في المنطقة العربية ، يضاف اليها الجامعة العربية والادارة الاميركية، وبعض الدول الغربية, لمحاولة استثمار الانشغال العالمي بالازمة في سوريا للانقضاض على الحراك المطلبي في البحرين والثورة في البحرين".
كما اكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان ان "النظام في البحرين يمارس اقسى انواع القمع ويظهر عدائية واضحة وصارخة تجاه ابناء الشعب وكل مكوناته"، مشيراً الى ان المرحلة القادمة سوف يذهب الى وضع لا يمكن التنبؤ بشأنه، مرجعاً الامر لسببين: الاول ان ملف البحرين اصبح ملفاً اقليمياً وهذا خطأ النظام لكونه لم يتعاط مع بشكل دقيق مع المطالب المشروعة، موضحاً ان "النظام دخل في بوتقة اقليمية حيث ان اي حل لن يكون بمنأى عن التصالحات في المنطقة".
واشار ربيع الى ان الامر الثاني يتمثل بعدم قبول الشعب البحريني بأي حل لا يكون جذرياً لمعالجة المسألة سياسياً من اصلها، لافتاً الى ان الشعب البحريني بحاجة لحل سياسي حقيقي "وليس ترقيعات او محاولات من النظام للالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب". من جهة اخرى، شدد رئيس منتدى البحرين على ان ثورة البحرين وحراك شعبه لا يأخذ الطابع الطائفي، مشيراً الى ان اعتقال النظام لـ " ابراهيم شريف، محمد البوفلاسة، محمد الزياني" وغيرهم من المعتقلين من السنة والشيعة، مضيفاً ان الحراك الشعبي هو مطلبي اصلاحي وليس طائفياً.
في سياق آخر، بيّن السيّد يوسف ربيع ان المطالبون بالاصلاحات والحرية في البحرين "لا يواجهون النظام البحريني فقط، انما يواجهون كل من يدعم النظام على قمع الحراك المطلبي الشعبي، في اشارة الى النظام السعودي والجامعة العربية والادارة الاميركية والغرب الداعم للقمع". ولفت ربيع الى معرفة المطالبين بالاصلاحات بتسريب الادارة الاميركية للاسلحة الى النظام بين الحين والاخر، مشيراً الى ان لقاءات وزير الداخلية البحريني في الآونة الاخيرة مع الاستخبارات الاميركية دليل واضح على التشابه بين انظمة القمع. لافتاً الى ان الادارة البريطانية ما زالت تتعامل مع النظام القمعي وتقدم له الخبرات الامنية.
في المقابل، اعلن ربيع ان الخطوات القادمة للمعارضة البحرينية ستكشف تورط البريطاني والاميركي في المستنقع الغريب الذي يواجهه ابناء الثورة المطلبية في البحرين، لافتاً الى "ان هناك استخدام مناطيد لتصوير الحراك خاصة بعد تسيير المعارضة لخمسة وعشرين مسيرة في وقت واحد". الى ذلك، اثنى رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان على جهود منظمات دولية تعمل من اجل البحرين ومنها "هيوومن رايتس ووتش، والعفو الدولية"، لافتاً الى ان هذه المنظمات يتضارب عملها مع مصالح سياسية واستراتيجية لانظمة دولية حاكمة، مضيفاً ان الجهد الحقوقي يتم التغطية عليه من اجل استمرار النظام بسياسته الامنية.
واكد ربيع ان البقاء دائماً للشعوب والبحرينيون مستمرون في طريقهم حتى تحقيق مطالبهم، مشيراً الى انه بالرغم من النظام يظهر ان لا رادع له، فهو نظام ليس قوياً وليس متماسكا. على صعيد آخر، لفت ربيع الى ان التنوّع الايجابي في افكار ثوار البحرين باطلاقهم يوماً تلو الآخر نداءات، لافتاً الى دعوة شباب البحرين الى "يوم التضامن العالمي مع البحرين" وغيره من النداءات.