"حتى اللحظة لا تهدأة مع العدو الصهيوني حتى يتقدم للمقاومة الفلسطينية بعرض يقدم فيه التنازلات..
و"إسرائيل" ستستجدي الهدنة في الأيام القادمة،
موقف حركة حماس الذي يشتمل على كل الفصائل الفلسطينية يؤكد عدم وجود هدنة قبل تنازل العدو ورضوخه لشروط لصالح غزة
شارک :
رأى مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان أن الكيان الصهيوني يعيش قلقاً من تنامي قدرات المقاومة في المنطقة منذ مدة،الأمر الذي دفعه إلى شن عدوانٍ جديد على غزة كإستطلاعٍ للنار لمعرفة مدى التطور الذي لحق بالقدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية.
وأوضح حمدان في حوار خاص لوكالة أنباء التقریب أن الكيان الصهيوني قد تفاجأ بلا شك بالقدرة الصاروخية للفصائل الفلسطينيّة،لافتاً إلى أن إسرائيل ستستجدي الهدنة في الأيام القادمة.
في المقابل،أكّد حمدان أن "المقاومة في فلسطين غير معنية بأي حديث حول تهدأة بينها وبين العدو الإسرائيلي"،مضيفاً أن "الأخير هو الذي قرر شن العدوان وعليه الإدراك بفشل قراره والرضوخ لشروط المقاومة التي لن تكون شروطاً سهلةً أبداً".
إلى
ذلك،أضاف رئيس العلاقات الدولية في حركة حماس أن "المطلوب اليوم من الإسرائيلي تقديم التنازلات مقابل وقف العدوان،في حين تنظر المقاومة الفلسطينية في إمكانية الإستجابة أو إضافة بعض الشروط عليه".
من جهة ثانية،لفت حمدان إلى أنه في ظل قرب موعد الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة،فإن إستطلاعات الرأي الأخيرة أثبتت عدم وجود أصوات لوزير الحرب إيهود باراك في الكنيست فيما حظوظ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تتراجع،مما يدفع القيادات الإسرائيلية إلى القيام بعدوان جوي "نظيف" على غزة دون خسائر لكسب أصوات الجيش الإسرائيلي.
أما الهدف المباشر لشن إسرائيل للعدوان،فهو برأي حمدان وجود رغبة إسرائيلية في تغيير قواعد الإشتباكات بحيث اليد العليا في فلسطين للإسرائيلي فيما يتلقى الفلسطيني الضربات دون أي رد فعل،كما أشار الأستاذ حمدان إلى أنه لهذا السبب كانت الضربة الأولى بإستهداف شخصية قيادية (أحمد الجعبري) ليتوالى القصف في أعقاب عملية الإغتيال بعد ساعة للتأكد من نجاح الضربة الأولى.
كما شدد حمدان على أن "المقاومة خلال السنوات الثلاث الماضية بذلت جهداً كبيراً في تفكيك شبكات العملاء ولذلك حين نرى تهديد الإسرائيلي بضرب بنك الأهداف ثم نرى ما يقصفه يتأكد لدينا أنه لديه مشكلة في الحصول على معلومات دقيقة".
أما فيما يخص الموقف المصري من العدوان على غزة،فقد رأى رئيس العلاقات الدولية في حركة حماس أن موقف مصر تخطى التأييد والدعم السياسي،مذكّراً بزيارة وزير الخارجية المصري لغزة ودعم الطاقم الطبي فيها ليتمكن من تادية واجبه تجاه المصابين والجرحى.
وأضاف "هذه الزيارة لها معنى ميداني وسياسي قدمت فيه الحكومة المصرية أشكالاً من الدعم كتوفير القدرة للجسم الطبي في غزة للصمود أمام العدوان"،موضحاً أن مقاربة الموقف المصري يجب أن تكون من منظار موقفها السابق بالدعم الكامل للعدو،متأملاً أن يكون هناك مواقف مصرية حقيقية لدعم مقاومة غزة.