تاريخ النشر2014 8 October ساعة 12:12
رقم : 170856
مساعد الشؤون الثقافية في مجمع التقريب :-

القواسم المشتركة بين المسلمين عنصر اساسي في ترسيخ وحدتهم

تنا - خاص
موضوع الوحدة و التقريب و الانسجام ، موضوع الهي و قرآني ، و ان القواسم المشتركة بين الامة الاسلامية تعتبر من النقاط الهامة و المؤثرة التي بمقدورها توسيع دائرة الاهتمام بالوحدة .
صادق كلزاده
صادق كلزاده
رأى مساعد الشؤون الثقافية و الابحاث في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، لو أن علماء الاسلام احتلوا مواقعهم المحورية في التنظيمات و المراكز و المؤسسات الفاعلة و المؤثرة في الساحات السياسية و الاجتماعية و التقريبية و الوحدوية و أمثال ذلك ، فمن الطبيعي ان يضطلعوا بدور استراتيجي في غاية الاهمية ، و يكونوا حلقة الوصل بين الجماهير و الامة . 

و شدد حجة الاسلام صادق كلزاده ، في حواره مع وكالة أنباء التقریب (تنـا) ، على أهمية التقريب و الوحدة بين المذاهب الاسلامية موضحاً : أن موضوع الوحدة و التقريب و الانسجام ، موضوع الهي و قرآني ، و ان من النقاط الهامة و المؤثرة التي بمقدورها توسيع دائرة الاهتمام بالوحدة ، قواسم الامة الاسلامية المشتركة . و مما يذكر في هذا الصدد هو ان لدينا قواسم مشتركة كثيرة في مجال الوحدة و التقارب و الانسجام ، و بوسعنا تعزيز وحدتنا بناء على هذه القواسم المشتركة ، و في طليعتها مبدأ الاسلام و القرآن و الصلاة و الحج والزكاة و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و محبة أهل البيت عليهم السلام ، و موضوع المهدوية و مستقبل البشرية ، و مقاومة الاستكبار العالمي ، و الدفاع عن فلسطين ، و الكثير من الموضوعات الأخرى ذات التوجهات الوحدوية التي بوسعها تعزيز التآخي و التلاحم فيما بيننا . 

و يرى حجة الاسلام صادق كلزاده بأن التعامل بين الاديان و محاولة التقارب و التضامن فيما بينها ، أمر يستدعي الاهتمام و هو قابل للتحقق ، حيث يقول : أن الامة الاسلامية و على الرغم من وجود كل هذه القواسم المشتركة ، فأن هناك من يتحدث خلافاً للوحدة ، و يناهض توجهات الاسلام و تطلعات الامة الاسلامية . وفي الوقت الذي نجد ثمة اصول و مباني مشتركة بين جميع الاديان ، فأنه حري بنا في ظل الظروف و الاوضاع الراهنة ، أن نبحث عن عناوين و موضوعات تبعث على الانسجام و الوحدة ، و أن نجلس و نتحاور بشأنها بكل تأني و سعة صدر . 

و أضاف سماحته : أن قضية فلسطين تعتبر من القضايا الرئيسية و المصيرية للعالم الاسلامي . من المسلمين يعارض القضية الفلسطينية ؟ و الشيء نفسه بالنسبة لمفهوم المقاومة و محاربة الاستكبار العالمي و التصدي للتكفير . فكل ذلك يعد جملة من القواسم المشتركة بين المسلمين.

و توقف مساعد الشؤون الثقافية و الابحاث في مجمع التقريب عند ظاهرة التكفير التي تعم العالم الاسلامي قائلاً : أن التيار التكفيري هو في الحقيقة ظاهرة استعمارية استكبارية و صهيونية . و لعل ممارسات التكفيريين خير دليل على انتمائهم الصهيوني . و مما يذكر في هذا الصدد أن أبو بكر البغدادي الذي يتزعم تنظيم داعش ذو اصول يهودية و انتماءات صهيونية ، و قد تدرب داخل الكيان الصهيوني و من ثم انتقل الى العراق . و من المعلوم ان الارهابيين التكفيريين لم يكونوا مستعدين لأدانة الكيان الصهيوني على جرائمه خلال العدوان على غزة . بيد أنهم لم يتوانوا عن قطع رؤوس المسلمين و حزّ رقابهم ، بل و يرتكبوا كل هذه المجازر باسم الاسلام و بنداء الله أكبر.
 
و حول مسؤولية علماء الاسلام في التصدي للتيار الارهاب التكفيري ، يقول حجة الاسلام صادق كل زاده : علماء الاسلام يتمتعون بمنزلة بارزة و رفيعة في اوساط الامة ، و قد ورد عن رسول الله قوله " العلماء امناء الانبياء " ، أهل البيت امناء الامة و موضع ثقة الناس . و عليه فلو احتل علماء الدين مواقعهم المحورية في التنظيمات و المراكز و المنظمات الفاعلة و المؤثرة في الساحات السياسية و الاجتماعية و التقريبية و الوحدوية و الثورية الى غير ذلك ؛ فمن الطبيعي أن يضطلعوا بدور استراتيجي في غاية الاهمية و يشكلوا حلقة الوصل بين الجماهير و الامة . و نظراً لما يحظون به من ثقة و شعبية في اوساط الناس ، فأن بمقدورهم المؤسسة الدينية و العلمائية أن تضطلع بدورها كواحد من أبرز و أهم المؤسسات الاجتماعية الفاعلة و المؤثرة . 

وخلص الشيخ كلزاده للقول : أن ما هو هام و مصيري في ظل الظروف الراهنة ، هو أن تتحمل الامة الاسلامية مسؤولياتها و تعمل كل ما في وسعها لنبذ التفرقة و توحيد صفوفها و تعزيز وحدتها و تضامنها ، و العمل معاً في الدفاع عن هويتها و كرامتها و عزتها ، و عدم السماح للقوى الاستكبارية و الصهيونية بالعبث بمقدراتها .

https://taghribnews.com/vdcgnz9q3ak9u74.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز