اعتبر النائب في منطقة كردستان العراقية صباح محمد البرزنجي إعتماد القرآن الكريم و السنة النبوية الصحيحة المتفق عليها دون الأحاديث المختلف فيها من اهم الإمور التي تساعد على التقريب بين المذاهب الإسلامية.
شارک :
وكالة أنباء التقریب : حوار خاص اعتبر الاستاذ الجامعي والنائب في منطقة كردستان العراقية الدكتور صباح محمد البرزنجي في حوار خاص مع مراسل وكالة انباء التقريب (TNA) إعتماد القرآن الكريم و السنة النبوية الصحيحة المتفق عليها دون الأحاديث المختلف فيها من اهم الإمور التي تساعد على التقريب بين المذاهب الإسلامية. وفيما يلي نص الحوار: س) للاسف الشديد نشاهد احيانا خلافات ولو ضئيلة على الساحة الاسلامية برأيك كيف يمكن تجاوز هذه الخلافات؟ ج) يمكن تجاوز هذه الخلافات ، عن طريق الوعي الواقعي و النظر بواقعية الى امور الأمة في العصر الحاضر و التحديات الكثيرة المحدقة بها ، وهذا يتطلب دفن خلافات الماضي و التاريخ المأساوي و قبر كل الدعوات المذهبية و الطائفية الضيقة وكل شيء يثير الأحقاد و العصبيات الفئوية ، من قبل القيادات و المرجعيات الإفتائية و الحوزات و المراكز البحثية ، والعمل بروح اسلامية قرآنية بحتة ، لتأليف القلوب و توجيه الأفكار .
س) برايك ماهي الأمور التي تساعد على التقريب بين المذاهب الإسلامية ؟
ج) اولاً : الإعتماد على القرآن الكريم و السنة النبوية الصحيحة المتفق عليها دون الأحاديث المختلف فيها . ثانياً : وضع التراث المذهبي السني و الشيعي ( المعتزلي و الإمامي و الأشعري و السلفي و الصوفي و الماتريدي و الإباضي ) في موضعه اللائق وعدم الإنجرار وراءه وعدم التعصب له ، ومن ثم الأعتقاد بنقده نقداً موضوعياً علمياً . ثالثاً : الإعتراف بالتراث الفقهي لكافة المذاهب مع اعتماد مبدأ الحرية الفكرية الإجتهادية . رابعاًً : ترك ادبيات اللعن و البراءة الموجودة في الحوزات و المناسبات الشيعية ضد اهل السنة ، وكذلك منع دعوات التكفير للشيعة في اوساط السنة ، واستعاضة كل هذه الأمور باللقاءات الودية الصادقة و الصريحة . خامساً : تبني سياسة الإنفتاح العلمي و الأكاديمي بين المدارس السنية والشيعية ، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الإيجابية بين الطرفين ، يسودها الود و الوئام و توحيد الكلمة و تنسيق الموقف .
س) مما لا شاك ان اعداء الشعوب الاسلامية يحاولون بث الفرقة بين المسليمن بغية اضعافهم، برايك ما هي ابرز هذه المحاولات و ماذا يتعين علينا كمسلمين لمجابهة هذه المؤمرات؟
ج) المحاولات كثيرة لبث الفرقة بين الشعوب لعل من ابرزها الخلاف السني – الشيعي في العراق و افغانستان و باكستان ، هذا الخلاف المشؤوم و اللامبرر بين ابناء الأمة الواحدة ، في وقت دخل المحتل بلادنا و نهب ثرواتنا و اباح حرماتنا ، وكذلك نشر الأفكار التكفيرية و الإرهابية و الطائفية و القومية و المناطقية و الجهوية والنعرات القطرية و المذهبية ، و وضع المؤامرات تلو المؤامرات في طريق مشاريع الوحدة و التقارب و التعاضد الإسلامي . بالإضافة الى الديكتاتوريات المتسلطة و الايدولوجيات الوافدة و التبشيريات و الإرساليات الإستعمارية . الواجب علينا في هذه الحقبة التاريخية المتأزمة هو إصلاح ذات البين و تحديد نقاط الضعف و القوة في هيكل و بناء الأمة ، والعمل الدؤوب و المخلص لتقريب وجهات النظر والإلتفاف حول قيادة واعية من العلماء و المفكرين و السياسيين الأكْفاء و التشاور المستمر بين أطراف هذه القيادة .
س) برايك ما هو دور العلماء و المثقفين و الشخصيات البارزة في التقريب بين المذاهب الاسلامية؟
ج) دور العلماء و المثقفين و الشخصيات البارزة ، دور مشهود و ضروري لا يمكن التغاضي عنه ، فهم يمثلون السلطة المعنوية للأمة التي تلتقي عندها سائر السلطات و التي بإمكانها وضع حد للتخلف و التنازع و التقهقر ، ومن ثم دفع عجلة تطور الحضارة الإسلامية الى أمام .
وشكراً ، وتحياتي لجميع العاملين في مجال الوحدة الإسلامية.