كبير الاقتصاديين في بريطانيا "سبنسر ديل": الاقتصاد البريطاني يعاني المشاكل
وكالة انباء التقريب (تنا)
يواجه الاقتصاد البريطاني عدة مشاكل رئيسية تتمثل في ارتفاع التضخم وهبوط معدل النمو وارتفاع مستوى البطالة، وسط توقعات أن يؤدي ذلك الى انخفاض مستوى المعيشة بصورة ملموسة في السنوات القليلة القادمة
شارک :
وقد استبعد كبير الاقتصاديين في بريطانيا "سبنسر ديل" عودة الأمور الاقتصادية الى حالتها الطبيعية وذلك بسبب ارتفاع ضريبة القيمة المضافة وارتفاع مخاطر الدين الحكومي، اللذان سيؤديان بدورهما وحسب قول سبنسر، الى خسارة ٦٠٠ ألف وظيفة في القطاع الحكومي، وقد اجرينا الحوار التالي مع الدکتور عبد الرحمن جمیل الخبیر فی الشوون الدولیة:
س:بماذا ينعكس فقدان الوظائف في القطاعات الحكومية على حالة النمو في الاقتصاد البريطاني ؟ ج:في الحقيقة، إن عملية فقدان الوظائف في بريطانيا تجري في قطاعات وشركات غير تابعة لوزارات الدولة ودوائرها، ولكن الدولة فيما بعد ستتكفل بأعباء كلفة هؤلاء العاطلين عن العمل الاضافية من خلال دعمهم، وهذا بطبيعة الحال سيولد أساس المشكلة وتفاقمها فيما بعد.
س: ما مدى تأثير الأزمة المالية الاوروبية على التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني ؟ ج:لقد أثرت الازمة المالية الاوروبية كثيراً على الاقتصاد البريطاني وقد تجلى ذلك في التغيير الحكومي الذي حصل لثلاث مرات، والذي اثبت بطبيعة الحال وصول الاقتصاد الرأسمالي الى الطريق المسدود في حل أزماته.
س:ماهي انعكاسات مشاكل الاقتصاد البريطاني على سياسات البنوك تجاه القروض و أسعار الفوائد و بالتالي على الانتعاش بصورة عامة ؟ ج:أن التدهور في الاقتصاد سوف ينعكس على بقية قطاعات البلد كلها بحيث يولّد تأزماً آخرَ يؤثر بالتالي على مستوى الانتعاش الاقتصادي له. فتفاقم الأزمات يولد ركوداً لدى القروض المصرفية خوفاً وتحسباً من الوقوع في مطبات لا يحمد عقباها، فيشكل هذا بدوره حالة انكماش في عملية النمو بشكل واضح.
س:هل بات الاقتصاد البريطاني عاجزاً عن حل مشاكله وأزماته ؟ مثل هكذا أزمات لا يمكن حلها بسهولة، ذلك أن الأزمات المتكررة التي مر بها الاقتصاد الاوروبي والبريطاني على وجه الخصوص، أثبتت أن الاقتصاد الرأسمالي عبارة عن فقاعة تلاشت بسرعة ولم تصمد بوجه الأزمات الاقتصادية.
