بلال التل لوكالة أنباء التقريب (تنا):الاعتداء الاسرائيلي على لبنان جزء من مخطط لاشعال المنطقة
علق الكاتب والمحلل السياسي الأردني الدكتور بلال حسن التل على الهجوم الأسرائيلي على لبنان أمس الثلاثاء ورأى أنه يأتي في سياق المخطط الصهيوني المدعوم من قوى الاستكبار العالمي لاشعال المنطقة
شارک :
وكالة أنباء التقریب(تنا) - خاص علق الكاتب والمحلل السياسي الأردني الدكتور بلال حسن التل على الهجوم الأسرائيلي على لبنان أمس الثلاثاء ورأى أنه يأتي في سياق المخطط الصهيوني المدعوم من قوى الاستكبار العالمي لاشعال المنطقة والانتقام من لبنان ومن ثم ضرب استقرار المنطقة عبر اساليب متعددة من بينها الاعتداء العسكري وتاجيج النيران، لذلك أنا اعتقد أن ما حدث أمس ليس أمرا طارئا ولكنه امر يأتي في سياق عام ضمن مخطط بدأت المرحلة الجديدة من ملامحه تظهر بوضوح خاصة بعدما تكثف الحديث عن ما يسمى بالقرار الظني الذي تعتزم المحكمة الدولية اتخاذه ضد حزب الله اللبناني، وبالتالي فان الهجوم هو جزء من منظومة متكاملة لتوتير المنطقة ولشن حرب ضد المقاومة الاسلامية في المنطقة وقوى الممانعة بشكل عام لذلك لا يجوز ان تؤخذ الأمور ببساطة بل على العكس من ذلك فينبغي أن تكون كافة الأعصاب مشدودة وكافة الحواس في ترقب، فقد تعودنا من هذا العدو على الغدر وعنصر المفاجأة. وبشأن توقيت الهجوم اذ انه يأتي بعد القمة الثلاثية في لبنان فهل هناك علاقة بين الاثنين قال التل: بالتأكيد هناك علاقة اذ لا يسر العدو الصهيوني ولا قوى الاستكبار العالمي أن يكون هناك توافق عربي واسلامي باي شكل من الأشكال والقمة الثلاثية التي عقدت في بيروت كانت احد وسائل تطويق ومحاصرة الفتنة وهذا لا يروق اسرائيل وقوى الاستكبار ومن لف لفهم، وأعرب عن اعتقاده بأن اسرائيل تستغل كل شيء لتحقيق أهدافها مما يتطلب من دول الممانعة أن تكون في حالة جهوزية تامة وأن لا تنخدع ببعض المواقف الاسرائيلية، وانني اعتقد أنه منذ مؤتمر الدوحة والى حد الآن فان ما يجري مجرد تهدئة واعادة ترتيب الأوراق لأن القوى المعادية عجزت عن تحقيق أهدافها سواء من خلال عدوان تموز أو من خلال الانتخابات وغيرها فاضطرت الى تهدئة الأوضاع واعادة التموضع، ومع ذلك فاننا نأمل بعدم الاستخفاف بالتحركات الاسرائيلية. وبشأن توقعاته للخطوة الصهيونية القادمة قال التل: اعتدنا من الكيان الصهيوني على المفاجآت الا أن الاعلام الاسرائيلي والمسؤولين الاسرائيليين بدأوا مؤخرا باثارة حالة من التحريض ضد المقاومة الاسلامية مستثمرين القرار الظني الذي يتهم عناصر في حزب الله باغتيال الحريري وأنهم يراهنون على اشعال فتنة مذهبية وطائفية مما يستدعي من العلماء والمفكرين في العالم الاسلامي الانتباه الى هذه القضية بشكل كبير والسعي الى رص الصفوف بشكل أكبر لتفويت الفرصة على العدو مهما مارس من مخططات معادية ضد الدول الاسلامية، محذرا من خداع العدو لأنه يستطيع تغيير لباسه وارتداء اللباس العربي من أجل خداع الأمة، كما ينبغي الحذر من كلامه المعسول مشددا على أن الاستكبار العالمي والصهاينة يراهنون على الفتنة المذهبية. وبشأن ما اذا كان موقف النخبة والدول الاسلامية وصل الى مستوى المسؤولية، أشار التل الى انقسام العالم الاسلامي الى فسطاطين أو معسكرين احدهما معسكر المواجهة والممانعة والثاني معسكر تفتيت المفتت وتجزئة المجزء وما يسمى بالحل السلمي آنئذ تتضاعف مسؤولية العلماء والمفركين والسياسيين وكل شرائح المجتمع التي اختارت صف المواجهة والممانعة والتي تعتقد ان الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود معتبرا أن وعي ومواقف العالم الاسلامي لم تصل الى مستوى الخطر المحدق بهذه الأمة مما يضاعف مسؤولية النخبة. اجرى الحوار : صالح القزويني