أميركا قدمت ضمانات بعدم التعرض للبرنامج النووي الاسرائيلي
خاص وكالة أنباء التقريب (تنا) - بین الحین والاخر تقدم الحكومات الأميركية شحنة كبيرة من الدعم للكيان الصهيوني وخاصة فيما يتعلق بترسانته وبرنامجه النووي وفي الآونة الأخيرة قدم الرئیس الامریکي باراك اوباما لرئیس الوزراءالصهیوني بنیامین نتنياهو ضمانات بان اداراته ستعارض جهود اتهام اسرائیل في مؤتمر (شرق اوسط خال من السلاح النووي) المزمع عقده فی 2012، حسب بیان صادر عن البيت الابیض وأشار البيان الى أن الرئیس الامریکي حرص علی الاشارة الی ان المؤتمر یمکن ان یعقد فی حال شعرت کل الدول انها واثقة من المشارکة فیه وحذر ایضا من ان ایة محاولات للاستفراد باسرائیل سیجعل آفاق عقد هذا المؤتمر غیر مرجحة.
شارک :
حول هذا الموضوع حاورنا الكاتب والمحلل السياسي المصري الدکتور صلاح عبد المقصود:
س:مارایکم بالضمانات التي قدمها الرئیس الامریکی لاسرائیل بان ادراته ستعارض جهود اتهام اسرائیل فی مؤتمر (شرق اوسط خال من السلاح النووی)؟ اری ان الضمانات الامریکیة لملف اسرائیل النووي هي حلقة من سلسلة ضمانات و دعم امریکي لامحدود للکیان الصهیوني منذ عدة عقود وان الادارة الامریکیة توکد وعلی لسان اغلب قادتها منذ سته عقود دعمها المستمر والمطلق للکیان الصهیوني وهذا یدل علی تواطؤ امریکي صهیوني قدیم منذ عقود بحیث تعطي امریکا اسرائیل ما یساعدها في ملفها النووي العسکري.
س:مالذي تریده امریکا من حمایة الترسانة والبرنامج النووي الاسرائیلي ؟ امریکا ترید ان یبقی هذا الکیان هو الاقوی والمسیطر علی المنطقة وترید ایضا ان تبقی الدول العربیة ضعیفة وتابعة للمشروع الامریکي وهذه المواقف الامریکیة تدل علی شراکة امریکیة - اسرائیلیة في الاحتلال والعدوان والظلم بحق العرب والمسلمین.
س:ماذا عن مستقبل الامن والاستقرار فی الشرق الاوسط وهل ستنجح الجهود الاقلیمیة لجعل هذه المنطقة خالیة من السلاح النووي الاسرائیلي ؟ لا اظن ان هذه الجهود ستنجح لجعل الشرق الوسط خال من السلاح النووي الاسرائیلي وهذا یدل علی ضعف بعض الدول امام امريكا وانا اری أن الحل الوحید هو ايجاد توازن في القوی وتوازن الرعب مع الکیان الصهیوني وایضا تعادل الرعب لنقف بوجه الغطرسة الاسرائیلیة في المنطقة.