ضرورة مواصلة مثل هذه الفتاوي والمواقف لاحتواء الخلافات والأزمات بين المسلمين.
شارک :
خاص بوكالة أنباء التقریب (تنا) رد سماحة الشيخ الدكتور حسين عثمان حبلي على سؤال وكالة أنباء التقریب (تنا) حول تقييمه للفتوى التي أصدرها قائد الجمهورية الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بخصوص النيل من رموز السنة بالقول: الفتوى تحظى بأهمية خاصة خاصة بين السنة اذ أن بعضهم لديه رؤية ضبابية تجاه الشيعة ويعتقدون ان الشيعة يؤمنون بالتقية وما يبدوه يختلف عما يظهروه وأنهم يصدرون مثل هذه الفتاوي لدرئ اضطهادهم وقمعهم وما الى ذلك من الشبهات التي يطرحها البعض ضد الشيعة، ودعا الشيخ حبلي الى ضرورة مواصلة مثل هذه الفتاوي والمواقف لاحتواء الخلافات والأزمات بين المسلمين مشيرا الى أن الفتنة كبيرة وقد تم التخطيط بدقة متناهية لها مما ينبغي توسيع دائرة نشاط الأوساط الاسلامية وخاصة علماء الدين المسلمين لاحتواء مثل هذه الفتن منوها الى أن النشاط المقطعي والمؤقت لا يقضي على المؤامرة بشكل كامل.
وأعرب عن اعتقاده بان موضوع سب السيدة عائشة ورموز اهل السنة ماكان ينبغي توسيعه واثارته بالشكل الحالي فالضجة التي حدثت اكبر مما ينبغي والسبب في ذلك يعود الى أنه امر مخطط له، كما أن بعض ردود الفعل كانت سيئة جدا، وانني سمعت بعض علماء السنة يردون على الموضوع وكان ردهم لا يخضع لأي منطق وحكمة وعقل وأحدهم وصف ياسر حبيب بأنه ليس ابن ابيه وغير ذلك من الكلام المقزز الذي لا ينبغي أن يصدر من رجل دين.
وحول الدور الذي لعبته وسائل الاعلام في تأجيج الفتنة وصف الشيخ الحبلي وسائل الاعلام هذه بأنها مأجورة وأنها تنفذ المؤامرة الدولية بهذا الخصوص معربا عن أسفه لتأثر بعض المسلمين بهذه المؤامرة وانخادعهم بالضجة التي افتعلوها مشيرا الى الحديث الشريف المروي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الصدد اذ يروى عنه أنه قال: كيف بكم اذا تلبسكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذه الناس سنة فاذا غيرت قالوا غيرت بسبب، ثم قالوا متى ذلك قال اذا كثر قراءكم وقل علمائكم وكثرت اموالكم وقلت اماناتكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة.
