المؤتمر دعا الى ضرورة اهتمام المواضيع والدراسات المطروحة بالجوانب الثلاثة الشفافية والمصداقية وحسن النية تجاه الآخر.
شارک :
خاص بوكالة أنباء التقریب (تنا) تطرق الكاتب الاسلامي الدكتور عبد الحسين مهدي عواد الى تداعيات وانعكاسات فتوى قائد الجمهورية الاسلامية سماحة آية الله السيد علي خامنئي على المؤتمر الدولي الرابع للتقريب بين المذاهب الاسلامية الذي عقد يوم الأحد في العاصمة البريطانية لندن، مشيرا الى أن المؤتمر سلط الضوء وناقش الفتوى التي أصدرها آية الله الخامنئي خاصة وأنها صدرت تزامنا مع انعقاد المؤتمر كما ناقش المؤتمر بيان سائر العلماء الأفاضل بصدد ما حدث في الآونة الأخيرة وأستلهم المؤتمرون من الفتوى المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه القضية .
وباعتباره أحد المشاركين في المؤتمر لفت الأستاذ العواد الى أن المؤتمر أكد على ضرورة الاستمرار في رفض التفرقة والتكفير واللعن والسب مشيرا الى أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات تسهم في جعل التقریب واقعا ملموسا كما أشار الى أن المؤتمر تناول العديد من القضايا من بينها الحديث عما ورد من آراء نقلها بحث آية الله الشيخ محمد علي التسخيري وتثبيت المقترحات من قبل المؤتمرين لنقل تلك الآراء الى الواقع العملي؛ سيما وان المرجعية الكريمة بقيادة آية الله الخامنئي حفظه الله قد أظهرت الموقف العملي تجاه التقريب من خلال الفتوى الأخيرة.
وتابع قائلا: كانت الآراء التي تحدث عنها الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين شكلت مدارات الحديث عن المحور الثاني كما القى السيد مرتضى الكشميري والدكتور حافظ الكرمي (عضو رابطة علماء فلسطين في أوروبا) كلماتهما في هذه الجلسة، ونوقشت السبل التي يجب اتخاذها تجاه أي قول او تصرف يقود الوحدة الاسلامية الى الفرقة بين المسلمين، كما كانت مدارات المحور الاخر هي الكلمات والمناقشات المتعلقة بمسؤولية علماء المسلمين في مواجهة الاختلافات والفرقة بين المسلمين، وتناولت كلمات أخرى القيت في المؤتمر ضرورة التمييز بين المذاهب وأهلها؛ فورد ان التقريب بين أهل المذاهب واجب أما المذاهب نفسها فهي مطلقات لا تقبل التقريب، لكنها تستوجب تجديد الاجتهاد في مقولاتها في كل عصر.
وأعرب الأستاذ عواد عن اعتقاده بضرورة تبادل الدراسات والبحوث الفقهية التى تلقي الضوء على الأوضاع الراهنة للمسلمين مشيرا الى أن المؤتمر دعا الى ضرورة اهتمام المواضيع والدراسات المطروحة بالجوانب الثلاثة الشفافية والمصداقية وحسن النية تجاه الآخر، كما دعا الى ضرورة تعميق الفهم الحقيقي لأصول الشريعة والفقه وكيف أنهما قادران علی تبادل الرأي مع البحوث التي يقوم بها الآخر في نفس السياق أو توسيع دائرة ما يكمله ويضيف إليه، و عقد فصول دراسية تبادلية مشتركة لطلاب المعاهد الفقهية والشرعية تهتم بعرض وجهات نظر المرجعيات.