خبير ايراني في الشؤون الاسلامية : الغرب دعم السلفية الجهادية لمواجهة المد الاسلامي
تنا - خاص
أكد الخبير الايراني في الشؤون الاسلامية السيد "صبري انوشه" ان الغرب شعر بخطر الانتشار السريع للمد الاسلامي ولهذا عمد الى دعم وتعزيز مكانة التيارات السلفية الجهادية ذات التوجه الوهابي التكفيري لاشعال حروب واقتتال بين المسلمين وتوصيف الاسلام كديانة تدعو للعنف والتطرف .
شارک :
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" اشار الخبير الايراني الى ضرورة العمل التثقيفي والتوعوي في مسار مواجهة المشروع التكفيري لتجفيف الجذور الفكرية لهذا التيار الهدام الذي عمل على اثارة الاحقاد والبغضاء بين اتباع المذاهب الاسلامية واشعال حروب بين المسلمين بدعم واسناد من الغرب هدفه القضاء على وحدة المسلمين واضعاف الجيوش الاسلامية .
ومن ثم تطرق الى حصيلة الاعمال الارهابية لهذا التيار لعام 2014 والذي طال 93 دولة في العالم راح ضحيتها 33 الف شخص مما اثر على تصور الشارع الغربي تجاه المسلمين شيعة وسنة بينما الحقيقة ان اجرام الجماعات السلفية التكفيرية لا علاقة له بالاسلام .
واوضح السيد انوشه ان الاعمال الارهابية لهذه الجماعات استغلها الغرب بكل صنوفه من مصانع الاسلحة الى المؤسسات الامنية الخاصة وشركات التأميم و...والهدف هو تشويه الصورة الناصعة للاسلام وحضارته العريقة ، الامر الذي كانت له تداعيات سلبية على النشاطات الدعوية والاعلامية للاسلاميين على مستوى العالم .
ومن ثم لفت الخبير في الشؤون الاسلامية الى اثار الثورة الاسلامية وكيف ان هذه الثورة احيت مفهوم المجتمع المدني القائم على اساس الحرية والمساواة والسلام ، الامر الذي اثار مخاوف اعداء الاسلام ولهذا خططوا لاثارة الفتن المذهبية في العالم الاسلامي للحيلولة دون تحقق اي تقارب واتحاد بين الشعوب الاسلامية .
واشار السيد "صبري انوشه" الى ان المشتركات بين الشيعة والسنة اكثر من المشتركات بين الفرق المسيحية الامر الذي يهيئ الارضية المناسبة لترسيخ وتحقيق التقريب والثقة بين انصار المذهبين السني والشيعي .
وعن المرحلة بعد القضاء على داعش اكد الخبير الاسلامي باننا بحاجة ماسة الى عمل توعوي واعلامي مكثف لتصحيح صورة الاسلام التي شوهتها هذه الجماعات ،على ان تكون على اساس مبدأ التقارب والتآلف بين المسلمين ليكون سدا منيعاً امام عودة الفكر الداعشي الذي استغل جهل الشباب على حقيقة الاسلام .
وفي هذا السياق اشار السيد انوشه الى مسؤولية المجمع العالمي للتقريب لكي يركز جهوده على تصحيح المسار الذي حرّفته الجماعات التكفرية ليستغل الظروف بعد القضاء على "داعش" وسائر الجماعات التكفيرية ميدانياً ، للعمل على التقريب بين المسلمبن خاصة بين السنة والشيعة ، الذي اثارت هذه الجماعات بين المذهبين الاحقاد والضغائن ، محذّرا من عودة هذه الجماعات وفكرهم الفتنوي التكفيري اذا لم تكثف الجهود الفكرية والتثقيفية بشكل جاد ومركّز .