تاريخ النشر2010 1 November ساعة 23:27
رقم : 29918
محسن رسوق مدير مكتب سانا في طهران للتقريب :

ضرورة عقد اتفاقيات اعلامية بين الدول الاسلامية

مدير مكتب وكالة الانباء السورية في طهران يؤكد على ضرورة عقد اتفاقيات اعلامية وثقافية بين وسائط الاعلام العربي والاسلامي ويطلب من بعض الفضائيات الكف عن اثارة النعرات المذهبية والتركيز على مشتركات المسلمين .
ضرورة عقد اتفاقيات اعلامية بين الدول الاسلامية

وكالة انباء التقريب (تنا): 
على هامش معرض الصحافة ووكالات الانباء الدولي الذي عقد في طهران التقى مراسل وكالة انباء التقريب بمدير مكتب سانا ( وكالة الانباء السورية ) بطهران السيد محسن رسوق واجرى معه حوارا اكد فيه على ضرورة عقد اتفاقيات ثقافية واعلامية بين الدول الاسلامية لمواجهة الغزو الاعلامي والثقافي الغربي الذي استهدف ثوابتنا الدينية والوطنية . 
 واليكم نص الحوار :
س - هل تستطيع هذه المعارض ان تلعب دور في تقريب وجهات نظر الشعوب وخاصة في المجال الاعلامي ؟
لاشك بأقامة هذه المعارض ومشاركة الكثير من دور النشر ومن المثقفين والصحفيين , فانه يساهم مساهمة فعالة وكبيرة في التقارب والتأخي وثقافة التعايش المشترك لانه عندما يكون هناك ثقافة يكون هناك فكر واسع في استيعاب الاخر ودرك الاخر والحوار مع الاخر. وهذه المعارض فرصة كبير للتعارف على الاخر, حيث يلتقي هنا المثقفون والنخب من جميع البلدان خاصة اللذين يعملون في مجال الاعلام . ولا شك ان الاعلاميون هم مثقفون هم سياسيون وهم اقتصاديون ويبحرون في كل المجالات ولذلك ان الاعلام له دور كبير في التاخي في ايجاد الوحدة بين الشعوب والتضامن ونبذ الفرقة والاختلافات .

س - هل يستطيع الاعلام العربي والاسلامي في ظروفه الحالية ان يواجه الاعلام الغربي والصهيوني الذي يتحدى قيمنا وحضارتنا ؟

لاشك في ذلك , لان الاعلام العربي والاسلامي بامكانه ان يواجه الاعلام الغربي بشرط ان يكون هناك منهجية ثابتة ودقيقة لمواجهة التحديات الراهنة . فنحن في العالمين الاسلامي والعربي مستهدفون من قبل الاعلام الغربي وهذا يتطلب منا ان نعمل سوياً لمواجهة التحديات ولمنع تغلغل الفكر الغربي في ثقافتنا وان نحول دون ذلك , لان وسائل الاعلام لها دور هام لمواجهة الغزو الثقافي الذي يستهدف ثوابتنا العقائدية وقضايانا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والملف النووي الايراني السلمي . فعلينا كاعلاميين ان نواجه مزاعم الغرب الغير عادلة والمغرضة بالنسبة لهذه القضايا .
فاذا كنا اقوياء ولن نتراجع عما نؤمن به لا يستطيع الاعلام الغربي ان يتغلغل في صفوفنا ويفرض سياساته على اعلامنا . فهذه المعارض تعتبر فرصة جيدة للتعارف والتاخي في المجال الثقافي والاعلامي ولعقد اتفاقيات وتفاهمات اعلامية بين الدول الاسلامية وخاصة بين سوريا وايران .

س - ما هي اهم العقبات التي يواجها اعلامنا الاسلامي .

الاعلام الاسلامي والاعلام العربي يجب ان يكون هادفا ومدافعا عن القضايا الرئيسية ويتجنب الخلافات والقضايا الهامشية لانها في النهاية سوف تهمشنا . فنحن مستهدفون في ديننا وعقيدتنا وهويتنا ووجودنا , وعلينا نحن كاعلاميين ومثقفين ان نواجه الحملات الغربية المضللة التي تسعى لتحريف الحقائق دوما ، تتهم البلد الفلاني بالارهاب في حين انها ترتكب الارهاب في كثير من البلدان يتهمون البلد الفلاني في الانحياز النووي في حال انه يسعى للتقنية النووية . هذه الازدواجية يجب ان نعي اليها وان نقف بوجهها وان نضع حد لها وهذا يتم بالتكاتف والتعاون الاعلامي بين جميع الاعلاميين . فدور النشر والصحف والمجلات والفضائيات  لهم دور مهم في هذا المجال .


س - كيف تنظرون الى الفضائيات المتطرفة والتكفيرية ؟ وما هو السبيل الصحيح لمواجهتها.
نحن علينا ان نعمل من اجل الوحدة الاسلامية والتضامن الاسلامي ، لانه  كما قلت نحن مستهدفون . وهذه القنوات يجب ان نكون لها ناصحين بان تكون جميعا في خدمة القضايا الاسلامية لان الاسلام مستهدف يوم يحرقون القران يوم يتعرضون لرسول المحبة (ص) كل هذا موجه ضد الاسلام فلماذا نحن المسلمون نسلط سيوفنا على رقاب بعضنا البعض وسيوف الاعداء مسلط علينا .
 فظروفنا الراهنة تقتضي منا ان نكون متكاتفين ومتضامنين ، فالوحدة الاسلامية امر ضروري وهدف غائي  بل ويكاد يكون عنصر هام جدا في حياتنا اليومية . فما دمنا جميعا نؤمن بالله ورسوله والقران لماذا يكفر بعضنا البعض ، فالتكفير لا يصب في مصلحة امتنا الاسلامية . نحن كمسلمين لدينا مشتركات كثيرة في العقائد والحضارة والثقافة ، علينا ان نركز عليها ونرسخها ونبتعد عن اوجه الافتراق والشبهات .وأملنا في الفضائيات بان تلعب الدور الايجابي وتؤ دي رسالتها الانسانية والوطنية لنشر وترويج ثقافة الوحدة والاتحاد بين الشعوب الاسلامية ، لاننا بحاجة لهذه الوحدة لكي نستطيع مواجهة الغزو الاستعماري على بلداننا الذي استهدف ديننا وثقافتنا وحضارتنا وقدراتنا الاقتصادية وحتى سيادتنا . 
فعلى الفضائيات ان تتجنب اثارة الخلافات والتعصبات المذهبية والعرقية ، واخيرا اقول ان الاعلام هو سلاح فعال جدا لنشر ثقافة التعايش والمحبة بين الشعوب .
اجرى الحوار : عصام منفرد
https://taghribnews.com/vdcaaonu.49no61kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز