الدكتور صادق كوشكي : السعودية فشلت بالسيطرة على المناطق المهمة في اليمن
تنا – خاص
اكد الخبير السياسي الايراني والاستاذ الجامعي الدكتور "صادق كوشكي" ان الازمة اليمنية وصلت الى مرحلة تكافؤ القوى بين الجانبين وان السعودية فشلت في تحقيق اهدافها المرجوة وهو السيطرة على المناطق المهمة والاستراتيجية في اليمن .
شارک :
ففي سلسلة الندوات السياسية التي تعقدها وكالة انباء التقريب "تنا" مع مجموعة من الخبراء والمحللين السياسيين حضر الندوة هذا الاسبوع الدكتور "صادق كوشكي" الخبير السياسي والاستاذ الجامعي لاجراء حوار معه حول اخر تطوات اليمن .
وقد اشار كوشكي الى ان موازين القوى في اليمن بين التحالف العدواني السعودي والقوات اليمنية المدافعة من الجيش واللجان الشعبية وقوات انصار الله وصلت الى مرحلة التكافوئ مستبعدا في هذه الظروف بان تنتهي الحرب عن قريب .
وبين الخبير الايراني ان من نقاط قوة النظام السعودي بان المحافل الدولية تعترف بشرعية حكومة "منصور هادي" الفار والمنتهية ولايته والدعم التسليحي لهذا التحالف من قبل الدول الكبرى الى جانب مشاركة قوات بعض الدول العربية كالامارات والبحرين والسودان ومصر وبعض المرتزقة من بعض الدول الافريقية وامتلاكه الكبير لاحدث الاسلحة والموانئ البحرية .
وعن نقاط ضعف القوات السعودية اشار الى عدم وجود قوات برية قوية وشجاعة ومتفانية ولهذا لم يستطع النظام السعودي لحد الان ان يشارك قواته البرية في هذه الحرب بشكل ملحوظ بل ظلت هذه القوات خلف الخطوط الامامية .
واما ما تمتلكه القوات اليمنية من نقاط قوة فقد اشار الخبير كوشكي الى الدافع العقيدي للشعب اليمني في دفاعه عن ارضه وسيادته وصبرهم ومقاومتهم في هذه الحرب الى جانب ما يملكونه من الاسلحة والعتاد التي كانت بحوزة علي عبد الله صالح .
واما ما تعانيه قوات انصار الله وحلفائهم فيتلخص بالحصار الغاشم التي يتعمد عليه الطرف الاخر بتشديد هذا الحصار على امل ان يفقد الشعب اليمني ثقته واعتماده بانصار الله وسائر القوات اليمنية المتحالفة معه .
وحول الخلاف السعودي الاماراتي في هذه الحرب اوضح صادق كوشكي ان اليمن ولمدة سبعين عاما كانت تحت حماية وهيمنة السعوديين وكان النظام السعودي مهيمن بشكل غير مباشر على السياسة والاقتصاد اليمني وكان يتصور ان الامارات التي شاركت في هذه الحرب سوف تكون ملتزمة باوامر السعودية بينما الامارات كانت تبحث من خلال مشاركتها مع السعودية في هذه الحرب عن مطامعها وتوسيع نفوذها في هذه المنطقة وهو الذي سبب الخلاف بين البلدين .
واما بالنسبة للموقف الانكليزي والفرنسي من هذه الحرب فيرى الخبير الايراني صادق كوشكي ان هدف هاتين الدولتين من مساهمتهما في دعم العدوان السعودي هو المطامع البعيدة المدى وعدم وقوع اليمن في احضان الايرانيين ، حسب تصورهم ، ولا يهمهم موضوع حقوق الانسان .
ویرى ان استمرار الحرب ليس لصالح السعودية لانها لم تحقق الاهداف التي رسمتها بعد ثلاثة اعوام من العدوان مشيرا الى مقاومة انصار الله والشعب اليمني خلال هذه الفترة التي فرضت عليهم الحرب متمسكين باراضيهم وثوابتهم وهو بمثابة اكبر نصر لهذه الحركة .
وتابع بان انصار الله اذا استمروا عبلى هذا الطريق من المقاومة والتضحية فليس مستبعدا بان يتمكنوا من اقامة حكومة في اليمن الشمالي .
وعن التقريب والوئام الموجود بين الشيعة والسنة في اليمن قال ان المذهب السني المعروف هناك هو المذهب الشافعي وليس هناك اي خلاف وعداء بينهم وبين الشيعة الزيدية ولكن بعد تغلغل الوهابية في هذا البلد توترت الى حد ما العلاقات بين الطائفتين والا التعايش السلمي مشهود بين الفريقين .